طب باطني

أعراض إلتهاب الزائدة الدودية

أسباب إلتهاب الزائدة الدودية

تشخيص إلتهاب الزائدة الدودية

الوقاية من إلتهاب الزائدة الدودية

إلتهاب الزائدة الدودية له أعراض قد يعتقد الانسان أنها مشابهة لأمراض أخرى وهذا الفرق سوف نوضحه بمقالنا.

التهاب الزائدة الدودية

التهاب الزائدة الدودية هو حالة مَرَضية خاصة بعضو الزائدة الدودية في الجسم، والذي هو عبارة عن أنبوب يصل طوله إلى ما يقرب من 9 سنتيمتر، وهو يمتد من جزء الأمعاء الغليظة من الجهاز الهضمي، ويُعتبر التهاب الزائدة الدودية كحالة طبية طارئة تتطلب في معظم الحالات ضرورة اللجوء إلى العمليات الجراحية الفورية، بهدف استئصال الزائدة الدودية لمنع انفجارها داخل الجسم وانتشار السوائل والمواد الضارّة في تجويف البطن، مسببةً الإصابة بأنواع أخرى من الالتهابات كالتهاب الصفاق، والذي يُعتبر من الالتهابات الخطيرة التي قد تُسبب الموت للشخص المُصاب في حالة عدم معالجته فورًا وبشكل سريع.

أعراض التهاب الزائدة الدودية

تتعدد الأعراض المُصاحبة لمرض التهاب الزائدة الدودية، وقد تختلف قليلًا من مريض لآخر تبعًا لعمره، ردة فعل جسمه، بالإضافة إلى وضعية الزائدة الدودية في جسمه، ولكن قد تشمل العلامات والأعراض الخاصة بحالة التهاب الزائدة الدودية ما يأتي: 1)

  • الشعور بالألم المفاجئ في منطقة البطن: حيث يبدأ هذا الألم في الجانب الأيمن من المنطقة السفلى في البطن.
  • الشعور بالألم المفاجئ في منطقة السرّة من البطن: حيث يبدأ هذا الألم في المنطقة المحيطة بالسرة، ثم ينتقل إلى الجانب الأيمن من المنطقة السفلى في البطن.
  • زيادة الإحساس بالألم مع الحركة: حيث يزداد الألم سوءًا خاصةً مع السعال، المشي أو القيام بالحركات المُشابهة الأخرى في الجسم.
  • الشعور بالغثيان مع الاستفراغ.
  • الشعور بفقدان الشهية.
  • ظهور الحُمّى: حيث تبدأ بارتفاع خفيف في درجة حرارة الجسم، ولكنها تتفاقم وتزداد سوءًا مع تقدم وتطوُّر المرض.
  • الإصابة بالإمساك أو بالإسهال.
  • الشعور بالانتفاخ في منطقة البطن.

وتجدر الإشارة إلى أن المكان في الجسم الذي يشعر فيه المريض بالألم، قد يختلف تبعًا لعمره ووضعية الزائدة الدودية في جسمه، فمثلًا في حالة إصابة المرأة الحامل بمرض التهاب الزائدة الدودية، قد تشعر بالألم في المنطقة العُليا في البطن، وذلك بسبب اختلاف وضعية الزائدة الدودية خلال فترة الحمل لتصبح في الأعلى.

أسباب التهاب الزائدة الدودية

إن الأسباب المؤدية لحالة التهاب الزائدة الدودية لا تكون واضحة دائمًا في جميع حالات الإصابة بها، فبالرغم من وجود صلة طبية نوعًا ما بين الإصابة بحالة التهاب الزائدة الدودية والتاريخ المَرَضي في العائلة، إلّا أنه لا توجد هنالك طريقة معينة لتحديد أو معرفة احتمالية الإصابة بها، فغالباً ما يُصاب المريض بها نتيجة لأحد السببين الآتيين: 2)

  • التهاب في الجهاز الهضمي: حيث ينتج هذا الالتهاب من أنواع معينة منالفيروسات، البكتيريا أو الفطريات، ثم ينتقل إلى الزائدة الدودية.
  • انسداد في مجرى الزائدة الدودية: حيث يمكن أن ينتج ذلك لعدّة أسباب قد تشمل ما يأتي:
  1. انتفاخ النسيج اللمفاوي الموجود في الأنسجة المكوّنة لجدار الزائدة الدودية.
  2. البراز الصلب، الطفيليات، أو أيّة زوائد أخرى.
  3. وجود تهيُّجات، قرحة أو أكثر في الجهاز الهضمي.
  4. التعرُّض لإصابة في منطقة البطن في الجسم.
  5. دخول أو وجود أجسام غريبة في الجسم كالمسامير أو الحجارة.

وبالإضافة لما سبق، تم ربط تلوث الهواء بمدى زيادة خطر الإصابة بحالة التهاب الزائدة الدودية، فتبعًا لاستنتاجات العلماء يُعتقد أن الارتفاع بمستويات الأوزون في الجو قد يزيد من الالتهابات المعوية التي يُصاب بها الشخص، أو يزيد من قابلية الجسم على الإصابة بها أو بالالتهابات بشكل عام، وعند إصابة الزائدة الدودية بالالتهاب أو حدوث انسداد في مجراها، تتكاثر البكتيريا بسرعة داخل الجسم، مما يؤدي إلحاق الضرر بالزائدة الدودية وانتفاخها بسبب القيح.

تشخيص التهاب الزائدة الدودية

ليس من السهل تشخيص التهاب الزائدة الدودية، فغالبًا ما تكون الأعراض المُصاحبة لحالة التهاب الزائدة الدودية غير واضحة أو متشابهة لدرجة كبيرة مع الأعراض المُصاحبة لغيرها من الأمراض الأخرى، بما في ذلك الأمراض الخاصة بالمرارة، المثانة، الجهاز البولي، أو مرض كرون، التهابات المعدة، الالتهابات المعوية والمشاكل الصحية التي تحدث في المبيض لدى المرأة، ولكن عادةً يتم اللجوء لعدد من الفحوصات والاختبارات الطبية بهدف المساعدة في التشخيص، حيث تشمل هذه الفحوصات ما يأتي: 3)

  • فحوصات منطقة البطن: حيث تهدف للكشف عن وجود أي التهاب فيها.
  • فحص البول: حيث يهدف لاستبعاد وجود أي التهاب في المسالك البولية.
  • فحص جزء المستقيم من الأمعاء الغليظة في الجسم.
  • فحوصات الدم: التي تهدف لتحديد مقاومة الجسم لوجود أي التهاب فيه.
  • الفحوصات باستخدام الأشعة المقطعية و/أو الموجات فوق الصوتية.

علاج التهاب الزائدة الدودية

تختلف الخيارات المُتاحة لعلاج حالات التهاب الزائدة الدودية، ولكن في معظم الحالات يلزم اللجوء للعملية الجراحية، والتي يتم تحديد نوعها بالاعتماد على حالة الشخص المُصاب، ولكن في حالة وجود خرّاج لدى المريض في حالة استقراره حيث لم يتمزق وتخرج محتوياته في الجسم، قد يلجأ الطبيب لاستخدام المضادات الحيوية أولًا، ثم يقوم بسحب السوائل والمواد الموجودة داخل ذلك الخرّاج باستخدام أنبوب خاص يتم إدخاله عبر الجلد، وبعد انتهاء العلاج يخضع المريض لعملية جراحية بهدف إزالة الزائدة الدودية. 4)

ولكن في حالة تمزّق الخرّاج أو الزائدة الدودية، يكون من الضروري إجراء عملية جراحية فورًا، والتي تُعرف باسم عملية استئصال الزائدة الدودية، بحيث يمكن للطبيب أن يُجريها كنوع من العمليات الجراحية المفتوحة أو كنوع من عمليات تنظير البطن، والتي ترتبط بمعدّل تعافي أسرع زمنيًا من ذلك المُصاحب للعملبات المفتوحة، ولكن يتم تحديد النوع المناسب للعملية وفقًا لتقييم الطبيب للحالة المَرَضية العامة للمريض.5)

وتجدر الإشارة أيضًا إلى أنه وفي حالات نادرة من التهاب الزائدة الدودية، قد تتحسن حالة المريض دون اللجوء للجراحة، وذلك فقط عندما يُعاني المريض من ألم خفيف في منطقة البطن، وظهور نتائج طبيعية للاختبارات الخاصة بالتشخيص، ففي هذه الحالة من التهاب الزائدة الدودية قد يشمل العلاج فقط استخدام المضادات الحيوية، وتزويد المريض بنظام غذائي مكوّن من السوائل لا غير وذلك لحين اختفاء الأعراض.6)

الوقاية من التهاب الزائدة الدودية

في الحقيقة لا توجد أي وسيلة من الممكن أن تُستخدم لمنع الإصابة بحالة التهاب الزائدة الدودية، ولكن قد تقل فرصة الإصابة بها عند بعض الأشخاص الذين يلتزمون بتناول أنواع الأطعمة الغنية بالألياف، كالفواكه والخضروات الطازجة. 7)

السابق
كلمات جميلة عن الصلاة
التالي
أسباب ألم القولون

اترك تعليقاً