التاريخ

احداث مجزرة الحرم الإبراهيمي – 15 رمضان

وقعت احداث مذبحة الحرم الإبراهيمي يوم الجمعة 15 رمضان سنة 1414هـ الموافق 25 فبراير عام 1994م، اثناء صلاة الفجر عندما دخل باروخ المسجد الإبراهيمي اثناء سجود المصليين لربهم جل وعلا وهم صائمين .

وقد وقف جولدشتاين خلف أحد أعمدة المسجد، وانتظر حتى سجد المصلون وفتح نيران سلاحه الرشاش على المصلين وهم سجود، فيما قام آخرون بمساعدته في تعبئة الذخيرة التي احتوت رصاص دمدم المتفجر، واخترقت شظايا القنابل والرصاص رؤوس المصلين ورقابهم وظهورهم، وراح ضحية المجزرة 29 مسلمًا مصليًّا صائمًا ساجدًا لله، في خير البقاع وخير الشهور وخير الصلوات، وأصاب العشرات بجروح من بين (500) مصلٍّ كانوا يتعبدون في الحرم الإبراهيمي، واستطاع باقي المصلين أن يفتكوا بباروخ جولدشتاين قبل أن يهرب بجريمته البشعة.

وعند تنفيذ المذبحة؛ قام جنود الاحتلال الصهيوني الموجودون في الحرم بإغلاق أبواب المسجد لمنع المصلين من الهرب، كما منعوا القادمين من خارج الحرم من الوصول إلى ساحته لإنقاذ الجرحى، وفي وقت لاحق استشهد آخرون برصاص جنود الاحتلال خارج المسجد وأثناء تشييع جثث شهداء المسجد، وقد راح ضحية المجزرة نحو 50 شهيدًا قُتِل 29 منهم داخل المسجد.

ولقد تردَّد أن أكثر من مسلح إسرائيلي شارك في المذبحة؛ إلا أن الرواية التي سادت تذهب إلى انفراد جولدشتاين بإطلاق النار داخل الحرم الإبراهيمي، ومع ذلك فإن تعامل الجنود الصهاينة والمستوطنين المسلحين مع ردود الفعل التلقائية الفورية إزاء المذبحة التي تمثلت في المظاهرات الفلسطينية اتسمت باستخدام الرصاص الحي بشكل مكثَّف، وفي غضون أقل من 24 ساعة على المذبحة سقط 53 شهيدًا فلسطينيًّا أيضًا في مناطق متفرقة ومنها الخليل نفسها.

وبعد تنفيذه للمجزرة؛ دُفِن هذا الهالك جولدشتاين في مكان قريب من مستوطنة كريات أربع، ولا يزال يعامله المستوطنون على أنه قديس؛ حيث أحرز قصب السبق بقتل العشرات من الفلسطينيين بصورة شخصية بالرغم من حصوله على مساندة الجيش والمستوطنين من أحفاد حركة كاخ المتطرفة، ويأتي آلاف المستوطنين من سكان البؤر الاستيطانية داخل وخارج البلدة القديمة في الخليل وهم يرقصون احتفالاً بهذا المجرم، وقد تحوَّل قـبر جــولدشتاين إلى مزار مقــدَّس للمسـتوطنين الصهـاينــة في الضـفة الغربية!.

السابق
الحضارة المصرية الفرعونية
التالي
معركة إفراغة الأندلسية في رمضان

اترك تعليقاً