السيرة النبوية

السيدة خديجة أم المؤمنين

زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم

حياة السيدة خديجة رضي الله عنها

من هي أم المؤمنين

السيدة خديجة أول زوجات الرسول الله صلى الله عليه وسلم وهي سنده في رسالته وكان حب الرسول لها كبير.

زواج النبي -صلى الله عليه وسلم-

ينتقدُ كثيرونَ فكرةَ الزواج للأنبياء والمرسلين بشكل عامّ، وزواج النبيّ محمد -صلى الله عليه وسلم- بشكل خاصّ،

مع العِلم أنهم بشر وليسوا ملائكة، بل ومن باب أولى زواجهم، فقد جاءت الشرائع السماوية

كلُّها بالحث على الزواج، لحفظ شهوات النفس البشرية من أن تُصرَّف فيما لا يُرضي الله -عز وجل-،

وما يدفع بها إلى التشتت وضياع الأنساب والحقوق، وكيف يقتدي أتباع الأنبياء بأنبيائهم

فيما يتعلق بأحكام الزواج والطلاق والأولاد إن لم يتزوجوا أساسًا، وقد تزوّج محمد -عليه السلام-،

وأنجب الذكور والإناث، وأطلق القرآن الكريم على زوجاته لقب أمهات المؤمنين، لذا من هي أم المؤمنين.

من هي أم المؤمنين

مِن عِظم شأن محمد -صلى الله عليه وسلم- عند ربِّه -عز وجل- أن حرَّم على أصحابه

ومَن تَبعهم الزواج بمَن تزوَّج هو -صلى الله عليه وسلم- حتى بعد وفاته، وقد ورد ذلك في النص القرآني

الصريح في سورة الأحزاب: (النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ ۖ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ۗ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ

أَوْلَىٰ بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَن تَفْعَلُوا إِلَىٰ أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفًا ۚ

كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا (6)) أي جَعل زوجات النبيّ -صلى الله عليه وسلم-

بمقام الأم لولدها بالنسبة لأصحاب وأتباع محمد -صلى الله عليه وسلم-،

وقد شمل هذا الحُكم فقط تحريم الزواج بهن من بَعد وفاته -صلى الله عليه وسلم-،

أو تركه لإحداهن، ولا يشمل ذلك كشفَ الحجاب والاختلاط المباح بين الأم وابنها والسلام باليد مثلًا.

وقد ذُكر في السيرة النبوية الشريفة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- دَخل على إحدى عشر امرأة،

توفي منهما اثنتان في حياته، وتسعة منهن توفين بعد مماته، أي ورثنه -صلى الله عليه وسلم-،

وقد ورد بأن سودة -رضي الله عنها- تنازلت عن ورثتها لعائشة -رضي الله عنها-، وبذلك قُسمت ورثته بين ثمان زوجات.

أسماء أمهات المؤمنين

لقد شرّف الله -عزّ وجل- زوجات نبيه بأن جعلهن أمهات للمؤمنين إلى يوم القيامة،

وإن أوفى إجابة لسؤال من هي أم المؤمنين في سورة الأحزاب:

(يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ ۚ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ

وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا (32))

وعدد أمهات المؤمنين هو إحدى عشر وهنّ:

السيدة خديجة -رضي الله عنها-: زوجته -صلى الله عليه وسلم- الأولى التي أنجب منها اثنان من الذكور

وهما: القاسم وعبد الله، وأربعة من الإناث

وهنّ: زينب وفاطمة ورقية وأم كلثوم -رضي الله عنهن-، ولم يتزوج النبي عليها في حياتها،

وقد قال عنها -صلى الله عليه وسلم-: (آمَنَتْ بِي إِذْ كَفَرَ بِي النَّاسُ وَصَدَّقَتْنِي إِذْ كَذَّبَنِي النَّاسُ وَوَاسَتْنِي

بِمَالِهَا إِذْ حَرَمَنِي النَّاسُ وَرَزَقَنِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَلَدَهَا إِذْ حَرَمَنِي أَوْلادَ النِّسَاءِ)

سودة بن زمعة -رضى الله عنه-:

 وهي أول من تزوجها النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد خديجة -رضي الله عنها-.

عائشة بنت أبي بكر -رضي الله عنهما-:

البِكر الوحيد التي تزوجها -صلى الله عليه وسلم-، وأكثر من روى عنه أحاديثًا نبوية من زوجاته

بل ومن ضمن أكثر الصحابة -رضوان الله عليهم-،

وهي التي رُميت بحادثة الإفك وجاءت تبرئتها من فوق سبع سموات.

حفصة بنت عمر -رضي الله عنهما-:

تزوجها النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد استشهاد زوجها في معركة بدر وقد طلقها،

ثم راجعها كما أمره الله -عز وجل-.

أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان -رضي الله عنهما-: وقد تزوجها النبي -صلى الله عليه وسلم-

بعد أن تنصّر زوجها، وقد أبدلها الله -عز وجل- حين أخلصت نيتها لله بأن زوجها لنبيه الكريم.

هند أم سلمة -رضي الله عنها-: توفي عنها زوجها وقد ترك لها من الولد ما ترك،

واشتهرت بالدعاء “اللهم أؤجرني في مصيبتي وأبدلني خيرًا منها”.

زينب بنت خزيمة -رضي الله عنها-: وهي أم المساكين، وهي هلالية من بني هلال،

وهي الزوجة الثانية التي توفيت في حياته -صلى عليه وسلم- بعد خديجة،

وقد قيل بأنها لم تمكث عنده إلا شهرين أو أكثر بقليل ثم توفاها الله إليه.

زينب بنت جحش -رضي الله عنها-: وهي ابنة عمته أميمة أخت عبد الله والده -صلى الله عليه وسلم-،

وقد تزوجها النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد أن طلقها زيد بن حارثة -رضي الله عنه-.

جويرية بنت الحارث -رضي الله عنها-: من بني المصطلق، وقد وقعت في السبي،

وكانت على جمال واشتراها النبي -صلى الله عليه وسلم- ممن سباها،

وقد كانت صاحبة خير عظيم على قومها فبعد أن أُعتقت، أعتق الصحابة من بأيدهم من أسرى قومها جميعهم.

صفية بنت حيي بن الأخطب -رضي الله عنها-: وقد كانت من أجمل نساء العالمين،

وقد قُتل أبوها وعمها وزوجها في فتح خيبر، وبعد ذلك تزوجت من نبي الله -صلى الله عليه وسلم-.

ميمونة بنت الحارث -رضي الله عنها-: وبها تُختم إجابة سؤال من هي أم المؤمنين ،

وهي أخت أم الفضل زوجة العباس بن عبد المطلب -رضي الله عنها-،

والعجيب من قصتها أنها ماتت في المكان نفسه الذي دخل بها فيه -صلى الله عليه وسلّم-.

السابق
جبريل عليه السلام الروح الأمين
التالي
زوجات سيدنا إبراهيم عليه السلام

اترك تعليقاً