أدباء وشعراء

الشاعر الذي قتله شعره

الشعر هو عبارة عن ابيات شعرية تداعب الاحساس والمشاعر وهناك شاعر قد قتله شعره هو الشاعر الذي لقب بلقب المتبني

المتنبي هو الشاعر الذي قتله شعره

يُذكر أنَّ المتنبي قال مجموعةً من الأبيات الشعرية التي تسبّبت في مقتله؛ إذ هجا خال فاتك وهو ضبة بن يزيد الأسديّ العينيّ، وكان ذلك في قصيدته البائيّة المشهوة، وهي من سقطات المتنبي،[١] والتي مطلعها كالآتي:[٢]

ما أنصفَ القومُ ضُبَّه

وأمّه الطُّرطُبّهْ

وفي ذات يوم كان أبو الطيب المتنبي عائداً إلى بغداد برفقة ابنه محسد وغلامه، وفي أثناء عودته تعرّض له فاتك بن أبي جهل الأسديّ والكثير من أصحابه، ويُذكر أنَّ المتنبي أدرك أنَّه مغلوب وأراد الفرار، ولكنّ غلامه قال له: لا يتحدّث الناس عنك بالفرار وأنت القائل:[٢]

فالخيل والليل والبيداء تعرفني

والسيف والرمح والقرطاس والقلم

فقال له المتنبي: قتلتني قتلك الله، ثمَّ عاد إلى القتال حتّى تمَّ قتله، وقُتل معه ابنه وغلامه،[٢] وهكذا كان مقتل المتنبي في النعمانية الواقعة على مقربة من دير العاقول، في الجهة الغربية من سواد بغداد،[١] ووقعت حادثة القتل في حياة كافور الإخشيديّ، ويُذكر أنَّ الحاكم عضد الدولة البويهي كان له ذريعة في مقتله.[٣]

المتنبي

المتنبي هو أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفيّ الكوفيّ الكنديّ، ويُكنّى بأبي الطيب، وهو شاعر حكيم، ومفخرة من مفاخر الأدب العربي، إذ له العديد من الأمثال السائرة والحكم البالغة، كانت ولادته في الكوفة بمنطقة تُدعى كندة، ونشأ في الشام، وعاش حياةً متنقّلةً في البادية؛ حيث كان طالباً للأدب، وعلوم اللغة العربية، وأيام الناس، وتنبّأ في بادية السماوة بين الكوفة والشام، فأسره أمير حمص ونائب الإخشيد، ومكث في السجن حتّى تاب وعاد عن دعواه،[١] ويُذكر أنّه تعلّم القراءة والكتابة في الكُتّاب، وحرص على ملازمة دكاكين الورّاقين؛ وقرأ الكثير من كتبها.[٤]

شاعرية المتنبي

ظهرت موهبة المتنبي الشعرية في صباه،[١] وتتميّز أشعاره بالإحكام وقوة الصياغة، وعدم التكلّف والتصنّع؛ حيث أضفى على أشعاره الجمال والعذوبة، وذلك من خلال توظيف إحساسه وما يمتلكه من قوة اللغة والبيان، وكتب المتنبي في مختلف الاغراض الشعرية، والمتمثّلة بالهجاء، والمدح، والرثاء، والغزل، والوصف، وخلّف وراءه 326 قصيدة.[٤]

السابق
تعرف علي الخنساء
التالي
أشعار نزار قبانی

اترك تعليقاً