شؤون مالية

حرب السودان وتدهور اقتصاد مصر

حرب السودان وتدهور اقتصاد مصر
حرب السودان وتدهور اقتصاد مصر

اندلعت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان هذا الشهر بصورة مفاجئة،

مما أثار حالة من الارتباك والتوتر لدى عائلة محمد جالي المقيمة في منطقة دارفور الصحراوية الواسعة.

يواجه الأخوان اللذان ينتميان لعائلة واحدة الآن مواقف مختلفة،

حيث يقاتل أحدهما إلى جانب الجيش، فيما يقاتل الآخر مع قوات الدعم السريع المتمردة.

وعلى الرغم من عدم وجودهما في نفس الموقع في الوقت الحالي،

فإن العائلة تشعر بالقلق الشديد بشأن احتمال تورطهما في مواجهة مسلحة في المستقبل.

ففي هذا المقال سنتعرف على أهم النتائج المترتبة على حرب السودان بالنسبة لمصر والدول المجاورة.

الاتحاد الاوروبي التجاري لتفادي حرب تجارية مع واشنطن 

من الذي فصل السودان عن مصر

حرب السودان وتدهور اقتصاد مصر
حرب السودان وتدهور اقتصاد مصر

تم استقلال السودان عن المملكة المصرية بعد فترة من الاحتلال البريطاني للسودان،

الذي استمر منذ القرن التاسع عشر حتى منتصف القرن العشرين ،

وكانت الحركات الوطنية في السودان قد بدأت في الظهور في العشرينات والثلاثينات من القرن العشرين، وكان لها دور كبير في الحصول على الاستقلال.

وفي عام 1953، تم تأسيس حزب الأمة السوداني، الذي كان يدعو إلى الاستقلال،

وقد نجح في الفوز بالانتخابات التشريعية في العام التالي ، وبعد مفاوضات مع الحكومة المصرية، تم الاتفاق على الاستقلال في العام 1956.

ويجب الإشارة إلى أن فصل السودان عن مصر لم يكن بمثابة انفصال نهائي بين البلدين،

فالسودان ومصر لا تزالان تحتلان موقعًا استراتيجيًا في العالم العربي وتحتفظان بعلاقات قوية وثيقة.

معلومات تاريخية عن حرب البسوس

كم عدد المصريين في السودان ؟

أعلنت وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج عن متابعتها الدقيقة لتطورات الأوضاع في السودان،

وذلك استجابة لاهتمامها بالجاليات المصرية في الخارج، وعلى وجه الخصوص الطلاب المصريين المتواجدين في السودان.

وأوضحت الوزيرة سها جندي أن أغلب الطلاب المصريين يدرسون في العاصمة الخرطوم،

ويقدر عددهم بحوالي 5 آلاف طالب من بين نحو 10 آلاف مصري يعيشون في السودان،

مشيرة إلى عدم وجود إحصائية دقيقة لعدد المصريين بسبب عدم تسجيلهم لبياناتهم عند الوصول.

وتأتي هذه المتابعة في إطار حرص الوزارة على سلامة وأمان المواطنين المصريين في الخارج.

بداية الحرب اليابانية الصينية 

ما مدى تأثير حرب السودان على الدول المجاورة ؟

حرب السودان وتدهور اقتصاد مصر
حرب السودان وتدهور اقتصاد مصر

صرّح الخبير الاقتصادي السوداني، الدكتور وائل فهمي، لـ “اقتصاد سكاي نيوز عربية”،

بأن الأهمية الاقتصادية والاستراتيجية للسودان لا تقتصر على العالم العربي فحسب، بل تمتد لتشمل العديد من دول أفريقيا أيضًا.
وأشار إلى أن استقرار السودان لا يتعلق بمصالح الدول المجاورة فقط،

بل يتعلق بمصلحة العديد من الدول الأفريقية، حيث يؤثر أي تحول سياسي أو عسكري في السودان بشكل كبير على استقرار هذه الدول.
وبالتحديد، يعتمد حوالي 17 دولة على استقرار السودان سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا،

بما في ذلك 7 دول رئيسية مجاورة ودول جوار الجوار، وبالتالي فإن استقرار السودان يشكل مصلحة مشتركة لهذه الدول.

يبلغ عدد سكان الدول التي تعتمد على استقرار السودان ما يزيد عن 500 مليون نسمة،

وتتحلى هذه الدول بالاهتمام بتطوير الاقتصاد السوداني، إذ يمثل السودان مجالًا حيويًا بالنسبة لهم بشكل كبير رغم التصورات الحالية.

ومن المتوقع أن تؤدي الأزمة الراهنة في السودان إلى أزمات مالية في عدد من تلك الدول،

مما يمكن أن يؤثر على عددٍ من المؤسسات المالية العاملة في تلك البلدان.

ومن بين تلك المؤسسات، تتضمن بنك التنمية الأفريقي وبنك الاستيراد والتصدير الأفريقي،

اللذان يشجعان على إنتاج وتصدير العديد من السلع في السودان،

ولهذا فإنهما يعتمدان بشكل كبير على استقرار الوضع الاقتصادي والسياسي في السودان.

وبالتالي، فإن هذه المؤسسات تتعرض للمخاطر التي يواجها السودان في الوقت الحالي،

وتأثير الحرب والصراعات الأخرى يمكن أن يكون له تداعيات سلبية على الأوضاع المالية في تلك الدول وعلى المستثمرين في السودان.

يذكر الخبير الاقتصادي السوداني أن الحرب الحالية ستؤدي إلى تفاقم أزمة الديون للدول المجاورة للسودان بسبب توقف الصادرات،

وبالتالي ستواجه السودان صعوبات في سداد أي ديون ، يشير الخبير إلى أن كل معركة تستهلك مئات الملايين من الدولارات يومياً، مما يجعل الحالة الحالية في السودان كارثية.

يؤكد الخبير الاقتصادي السوداني على أن الحرب الحالية في السودان تتسبب في تفاقم أزمة الديون لدول الجوار وجوار الجوار،

وتؤثر سلبًا على موازين مدفوعاتهم والملاءة الائتمانية الخاصة بمؤسسات التمويل في تلك الدول.

ويُشمل هذا الأمر السودان أيضًا، حيث يعاني اقتصاده من حالة انكماش مستمر،

خاصة بعد الحرب الجارية الحالية ، ويتوقع أن يؤدي هذا الوضع إلى أزمة ديون للمؤسسات الإقليمية والدولية.

الى اين يلجأ السودانيين من الحرب

حرب السودان وتدهور اقتصاد مصر
حرب السودان وتدهور اقتصاد مصر

أفادت وكالة “سبوتنيك” بتصاعد الصراع في السودان بين الجيش والدعم السريع،

مما يهدد بإجبار السكان على النزوح قسرياً من مدنهم وقراهم بحثاً عن مكان آمن يلجؤون إليه حتى تهدأ الأوضاع.

ومن بين هذه الاماكن عدد من الدول من بينهم :
1. مصر
2. جنوب السودان
3. ليبيا
4. اثيوبيا
5. تشاد
6. إريتريا

ما هي مشاكل جنوب السودان ؟

حرب السودان وتدهور اقتصاد مصر
حرب السودان وتدهور اقتصاد مصر

تعاني جنوب السودان من العديد من المشاكل والتحديات، من بينها:

النزاعات العرقية والقبلية:

حيث تعاني جنوب السودان من نزاعات داخلية متعددة بين العديد من القبائل والمجموعات العرقية، وهذا يسهم في زيادة حدة العنف والصراعات في المنطقة.

الفقر والبطالة:

يعاني سكان جنوب السودان من معدلات فقر عالية ونسبة بطالة كبيرة، وهذا يؤثر سلباً على الاقتصاد ويزيد من الحاجة إلى المساعدات الخارجية.

نزوح السكان:

تعاني جنوب السودان من مشكلة نزوح السكان الناجمة عن النزاعات والصراعات الداخلية،

ويتأثر المدنيون بشكل كبير بسبب تدمير الممتلكات والمنازل ونزوحهم من بيوتهم ومناطقهم الأصلية.

الجفاف والمجاعة:

يعاني جنوب السودان من جفاف ومجاعة متكررة، وهذا يؤدي إلى نقص الغذاء والمياه وتفاقم مشكلة الفقر والجوع.

الصحة

تعاني جنوب السودان من نقص في الخدمات الصحية والوصول إلى العلاج، مما يزيد من خطر انتشار الأمراض والأوبئة.

الفساد:

يعاني جنوب السودان من مشكلة الفساد والرشوة وقلة الشفافية في العمل الحكومي،

مما يؤدي إلى ضعف الحكومة وعدم قدرتها على تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين.

العملات الاجنبية ضروري للرفاهية الاقتصادية 

تأثير حرب السودان على الاقتصاد المصري

صرّح الخبير الاقتصادي علاء عبد الحليم في مقابلة مع “العربية”،

بأن اندلاع الحرب في السودان سيتسبب في تبعات اقتصادية سلبية على اقتصادات المنطقة،

بالإضافة إلى تأثيره على المؤسسات المالية والبنوك المتعددة الأطراف المعرضة للمخاطر.

وأشار عبد الحليم إلى أن السودان يمثل بوابة لنفاذ الصادرات المصرية إلى أسواق دول حوض النيل وشرق إفريقيا،

ومع استمرار الحرب وعدم وجود الأمن، فإن حجم التبادل التجاري بين البلدين سيتأثر بشكل سلبي،

مما ينعكس سلبًا على الاقتصاد المصري الذي يعاني من بعض الأزمات حاليًا.
وأضاف الخبير الاقتصادي أن السودان يُعدّ موردًا رئيسيًا للمواشي واللحوم الحية،

وهي إحدى السلع الاستراتيجية لمصر، حيث يُمدّ السودان مصر بنسبة تصل إلى 10% من احتياجاتها من هذه السلع،

وبالتحديد مع اقتراب عيد الأضحى، فإن هذا سيزيد الضغط على أسعار اللحوم محليًا، وهذا بدوره سينعكس على معدلات التضخم المرتفعة.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أنّ السوق السودانية تمثّل مدخلاً هاماً للمصانع الصغيرة في مصر في ظل ما تعانيه السوق المحلية من تبعات الركود، مما يزيد من مشكلات الاقتصاد المصري.
وأظهرت بيانات الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، أنّ السودان يحتل المرتبة الثانية ضمن أكبر 5 أسواق مستقبلة للصادرات المصرية بقيمة 226 مليون دولار ،

كما بلغ حجم التجارة بين مصر وأسواق القارة الإفريقية.

تعويم الجنية المصري ومصير اقتصاد مصر في الايام المقبلة

حرب السودان وتدهور اقتصاد مصر
حرب السودان وتدهور اقتصاد مصر

تزداد الديون الخارجية ويتدهور الجنيه المصري، مما يزيد من أعباء المواطنين الذين يعانون من ارتفاع الأسعار.

ويتساءل الكثيرون عن الحلول لوقف هذا الانهيار الاقتصادي، فهل يمكن تخفيض دور الجيش وتعزيز القطاع الخاص؟

وعلى الرغم من ضغوط صندوق النقد الدولي لتنفيذ إصلاحات اقتصادية،

إلا أن الحكومة المصرية تبدو غير متحمسة لتنفيذها.

وتستمر الحكومة في السعي للحصول على المزيد من القروض والدعم الخارجي لتمويل مشاريع كبيرة وتحمل ديونها الخارجية،

وهو ما ينعكس سلباً على استقرار العملة وتدفق الاستثمارات الأجنبية.
وتضع المعدلات العالية للتضخم والمديونية الخارجية الحكومة في وضع صعب،

وتشكل إصلاحات الخصخصة إحدى الأعمدة الرئيسية لحل المشاكل الاقتصادية،

إلا أنها لم تحقق النتائج المأمولة حتى الآن، رغم أنها جرت في مصر منذ ثمانيات القرن الماضي.
ومن المتوقع أن يصل سعر الدولار إلى 40 جنيها أو أكثر عندما يتم التخفيض الرابع لقيمته في المستقبل القريب.

الخاتمة :

وبهذا قد نكون وصلنا الى نهاية المقال، فإذا اعجبك يمكنك مشاركته على مواقع التواصل الاجتماعي مع أصدقائك.

المراجع

الحرب في اوكرانيا وموقف فرنسا 

السابق
كيف تبدأ الربح من اليوتيوب
التالي
السودوكو اونلاين /كيفية لعبة سودوكو

اترك تعليقاً