ماهي تربية الأطفال
المقدمة: –
تربية الاطفال تعد عملية خاصة بتنشئة الطفل من أول لحظة يولد فيها ومن أول نفس يولد به الي سن البلوغ وهذه العملية عبارة عن الوسائل والطرق التي يستخدمها الوالدين لإعداد هذا الطفل حتي يصبح مستقل بنفسه وحياته عن طريق تعليمه القواعد الخاصة بالمجتمع والعادات والتقاليد والالتزام بها وكيف يتعامل الطفل مع الآخرين بالطريقة المناسبة عبر موقع محيط، فيما مضي من الزمن وجد العديد من الآباء والأمهات كانوا يستخدمون الأساليب الخاصة بـ تربية الطفل عن طريق استخدام القسوة أو العنف أو القيام بضرب الطفل في بعض الأحيان، ولكن في عصرنا هذا أصبحت هذه الأساليب مرفوضة بشكل قاطع وتم اكتشاف وإتباع بعض الأساليب الحديثة في عملية تربية الأطفال بشكل جيد، لذلك سوف نوضح نحن فريق شبكة مقالة فيما يلي أهم الأساليب المتبعة والمستخدمة حديثًا والتي أثبتت فعاليتها في تربية الأطفال بطريقة صحيحة، استخدام أسلوب معين وبشكل متوازن فيما بين الشدة واللين بحيث يكون خير الأمور الوسط.
معلومات عن المبادئ الأساسية للتربية الجيدة
اولاً:- مفهوم تربية الأطفال
يعتبر مصطلح تربية الطفل من المصطلحات الفنية ذات الدلالة المحددة، ويشير الي التفاعلات بين الإباء وابنائهم وهذه التفاعلات تشتمل تعبير الإباء عن اتجاهاتهم وقيمهم واهتماماتهم ومعتقداتهم، وأيضا يشمل العناية بسلوك أبنائهم وتدريبهم علي هذا السلوك، واذا قمنا باستخدام علم الاجتماع يمكن القول بان تربية فئة من الاحداث، يمر بها الطفل لكي تساعده بطريقة مقصودة او غير مقصودة لمواصلة حياته، وبطبيعة الحال ليست كل التفاعلات بين الإباء والابناء مقصودة بهدف تدريبهم.
كيف تربي طفلا :
إن التفاعلات تهدف الي العناية بالطفل مثل التغذية والتنظيف والحماية وبعضها الاخر يأخذ شكل التعبير عن الحب او الازعاج وبعضها الثالث تعبر عن استجابات الاهتمام بالطفل او القلق عليه، او الاعجاب به، والتي لا أهمية لها بالنسبة لمستقبل الطفل او حتي مجرد السيطرة عليه في الحاضر، ولكن يشعر الطفل بها ويصطدم معها كلما حدثت، وتربية الأطفال تشمل كل هذه التفاعلات، وهي جميعا تؤثر علي سلوكه وتغير من امكانياته بالنسبة لنشاطه في المستقبل سواء بطريقة مقصودة او غير مقصودة.
ان استخدام الأساليب المحفزة والمشجعة للأطفال في كيفية استخراج القدرات الخاصة بهم وإبراز شخصيتهم، و العمل على بناء شخصية خاصة بالطفل تجعله يملك ثقة كبيرة بنفسه وهذا شيء هام جدًا، و استخدام الديمقراطية في تربية الأطفال بحيث يتبع الآباء والأمهات أساليب الحوار التي تعتمد على الرأي والرأي الآخر حتى يستطيع الطفل أن يعبر عن شخصيته وعن نفسه وعن الفكرة التي يتبناها، و إتباع الأساليب التي تتيح للطفل عرض رأيه بدون الشعور بأي خوف وبذلك لا يتعرض الطفل إلى الكبت الذي يمكن أن يدمر شخصيته.
ثانياً:- خطوات التربية الصحيحة
يوجد بعض الخطوات والطرق التي يتم استخدامها للقيام بتربية الأطفال بشكل جيد وبدون أن يعاني الطفل من أي مشاكل نفسية أو عاطفية واليك بعض الخطوات، توفير الدعم اللازم للأطفال حتى يعرف الطفل أن العلاقة الأسرية هي عبارة عن علاقة دعم يتم تبادلها مع الأسرة، و تقديم الاحترام المتبادل للطفل حيث يجب أن يتم الاهتمام والاستماع إلى ما يقوله الطفل وأخذه بمحمل الجد حتى لا يشعر الطفل أن الأسرة تستهزئ به، و التعامل مع الطفل بحزم وشدة عند التقصير في أي قواعد من القواعد الخاصة بالأعمال المنزلية، و تربية الطفل على أن الحياة ليس بها العدل الدائم وذلك لكي لا يصابوا بخيبات أمل كبيرة أو أن يتعرضوا إلى الإحباط عند التعرض إلى بعض المواقف الصعبة.
بعض الأخطاء الشائعة في تربية الأطفال: –
يوجد بعض الأخطاء التي يقوم بها الآباء باستخدامها بدون أن يشعروا و أن هذه الأخطاء الكبيرة في تربية الطفل وليس هناك العديد من الآباء والأمهات الذين قاموا بدراسة السلوك الخاص بالطفل، و سوف نعرض أهم الأخطاء الشائعة التي يتم استخدامها في تربية الأطفال والتي ينتج عنها مشاكل كبيرة مع مرور الزمن مثل الاتى :
- حماية الأطفال بشكل مبالغ فيه والخوف على سلامتهم والعمل على حمايتهم من أي شيء يمكن أن يتعرضوا إليه.
- استخدام أسلوب المدح الدائم للطفل حيث يمكن أن يعتقد الطفل أن جميع التصرفات التي يقوم بها هي تصرفات صحيحة فلذلك يتم مدحه.
- التفاوض مع الطفل بشكل دائم يعتبر من الأمور الخاطئة فهناك بعض المواقف التي يجب التعامل معها بشكل مباشر والقيام بمعاقبتهم إذا استدعى الأمر، ولا يجب إعطاء الطفل بعض المساحة للتفاوض عند القيام بأخطاء فادحة.
- الاستهزاء بمشاعر الأطفال والتقليل منها وعدم فهمها فهناك العديد من الآباء والأمهات الذين يعطون أبنائهم إحساس بأن مشاعرهم خاطئة، ذلك الأمر سوف ينمي عنده الوسواس والشعور الدائم بأن المشاعر التي يشعر بها خاطئة، و القيام بالتعامل مع بعض الأطفال بحساسية شديدة خاص إذا أساء الطفل التعامل مع أحد الوالدين فلا يجب التعامل معه بحساسية شديدة ولا يجب أخذ الموقف بمحمل شخصي، و أن يستوعب الآباء والأمهات كيف ينمو الطفل وتقدير هذا النمو والتعامل معه بكل دقة.
- العمل على طمأنينة الطفل بشكل كبير ليس أمر جيد يجب أن يتعلم الطفل أن يشعر بالصبر والخوف والقلق والحزن ولكن عند القيام بطمأنينته بشكل دائم في أي موقف يتعرض له سوف يرى ويتعلم أن كل هذه المعاني ليست لها أي معنى.
ثالثاً:- بعض النصائح لتربية الأطفال
الطلب الإيجابي:
لكي تتغلب على ظاهرة العناد عند الأطفال يجب اتباع طريقة الطلب الإيجابي كأحد مهارات التربية من خلال اتباع أسلوب الطلب بدلًا من أسلوب الأمر مع مراعاة مجموعة من الاشتراطات منها:
الأسلوب المباشر:
الأسلوب المباشر يعتبر أحد الأساليب الفعالة في تربية الأطفال. فهو يساعد على تعزيز التواصل بين الطفل والوالدين، كما يساعد على تنمية شخصية الطفل وتحفيزه على التعلم والاكتشاف. يتضمن الأسلوب المباشر استخدام الكلمات المباشرة والواضحة في التواصل مع الطفل، كما يشمل قيام الوالدين بتوجيه الطفل وتعليمه القيم والأخلاق الحميدة بطريقة واضحة ومباشرة. ومن المهم أيضًا أن يتم تطبيق الأسلوب المباشر بشكل متناسب مع عمر الطفل واحتياجاته النمائية. بشكل عام، يساعد الأسلوب المباشر في تحسين العلاقة بين الطفل والوالدين وتعزيز مهارات الطفل الاجتماعية والعاطفية.
الإيجابية:
اتباع الإيجابية في طرح ما تطلب يعزز ثقة الطفل بنفسه ويشعره بالاحترام اللازم لتقبل ما تطلب، وأما عن السلبية فما هي إلا وسيلة لجعل الوضع أكثر سوءًا.
تجنب الإهانات والسخرية.
الإهانة والسخرية هما من أسوأ أنواع التعامل مع الأطفال، فهما يمكن أن يتسببا في تدمير حياتهم. عندما يتعرض الطفل للاهانة والسخرية، فإنه يشعر بالإحباط والاحتقار، مما يؤثر سلبًا على ثقته بالنفس ويؤثر على تطوره النفسي والعاطفي. قد يتسبب ذلك في إحباط الطفل وتقليل إنتاجيته في المدرسة، وزيادة انعزاله وعدم القدرة على التواصل الاجتماعي. وعندما يكون الإهانة والسخرية متواصلة، قد يؤدي ذلك إلى الاكتئاب والقلق والعزلة الاجتماعية، وهذا يمكن أن يؤثر على حياته الشخصية والمهنية في المستقبل. لذا، يجب على الوالدين والمعلمين وجميع الأشخاص الذين يتعاملون مع الأطفال، تجنب استخدام الإهانة والسخرية والتعامل معهم بلطف واحترام.
تعرفي أساليب التربية الصحيحة للأطفال
الحب والعاطفة:
تنقسم الحب والعاطفة إلى شقين أحدهما متعلق بالطفل ذاته والعلاقة معه وأثرها على أداء الطفل وصحته النفسية وأدائه الدراسي باعتبارها أحد مهارات التربية. وأما عن الشق الثاني فمتعلق بكيفية تعامل الوالدين معًا، حيث أكدت الأبحاث أن تعلم الطفل بالمواقف يسبق تعلمه بالكلام والنظريات ما يعظم من استفادة الطفل من أسلوب تعامل الأبوين معًا.
استخدام العواقب بدلًا من العقاب:
العواقب تعني الفرص التي تُمنح للطفل ليتعلم من أخطائه ويكتسب العديد من المهارات التي تمكنه من التعامل مع المواقف المختلفة. كما أن المواقف تُكسب الطفل تعلم الاستقلالية واتخاذ القرارات وتحمل المسؤولية.
تنقسم العواقب إلى نوعين:
-
عواقب طبيعية:
هي نتيجة طبيعية لسلوك الطفل ولا تعني بالضرورة تدخل الآباء. فمثلًا إذا لم تحافظ على ألعابك فلن يكون هناك مزيد من الألعاب.
-
العواقب منطقية:
تتمثل العواقب المنطقية في مجموعة من القرارات بناء على سلوك معين للطفل، فمثلًا إذا لم تذاكر جيدًا لن تحصل على وقت للراحة غدًا وهكذا، ولكن يجب أن تعتمد العواقب على مجموعة من الاعتبارات وهي: تحديد ما هي السلوكيات الخاطئة وما العواقب المترتبة على كل منهم، ليتسنى للطفل معرفة الأمر مسبقًا وتحمل نتيجة قراره.
ساعده في حل مشكلاته:
مساعدة الطفل في حل مشكلاته بطريقه صحيحة يمنحه الاستقلالية ومحاولة اكتشاف الأشياء بأنفسهم ما دُمت منحت الطفل أدوات حل المشكلة والتي تكمن فيما يلي:
التفكير سويًا في أدوات حل المشكلة.
تعتبر مهارة حل المشاكل من المهارات الأساسية التي يجب تعليمها للأطفال. يمكن تعليم الأطفال التفكير الإبداعي وحل المشكلات من خلال توفير الفرص والموارد التي تشجع على تطوير هذه القدرات الحيوية. يمكن استخدام اللعب والأنشطة التعليمية التفاعلية كأدوات لتعليم الأطفال التفكير الإبداعي وحل المشاكل. يمكن أيضًا الاستفادة من القصص والأفلام التي تشجع على التفكير الإبداعي وحل المشاكل. يجب تشجيع الأطفال على الاستماع للآراء الأخرى واحترامها، وتشجيعهم على البحث عن حلول مبتكرة وجديدة للمشاكل. يمكن تعليم الأطفال التفكير الإبداعي وحل المشاكل عن طريق المشاركة في الأنشطة اليومية، مثل الطهي والحل الألغاز، والألعاب التفاعلية التي تشجع على التفكير الإبداعي وحل المشاكل.
ضرورية وكيف تكون ضارة مراقبة الطفل في التربية
السماح للطفل بإبداء رأيه.
يعد إعطاء الطفل الفرصة للتعبير عن رأيه أمرًا مهما جدًا في تطوير شخصيته وبناء ثقته بالنفس. يمكن للوالدين والمعلمين تشجيع الطفل على التعبير عن رأيه بطرق مختلفة مثل طرح الأسئلة المفتوحة التي تحثه على التفكير والإجابة عنها، وتشجيعه على النقاش والحوار والتعبير عن رأيه بشكل واضح ومباشر. يمكن أيضًا تحفيز الطفل على الكتابة والرسم للتعبير عن رؤيته ورأيه في موضوع معين. ويجب تشجيع الطفل على الاستماع إلى آراء الآخرين واحترامها، وتعليمه كيفية التعامل مع النقد البناء واستخدامه لتحسين نفسه وتطوير مهاراته. يجب أن يعتمد الوالدين والمعلمون على الإيجابية والتشجيع بدلاً من التقييد والقمع لتطوير شخصية الطفل وثقته بالنفس.
احرص على أن تجعل الطفل يختار الحل الأفضل.
الخاتمة: –
الى هنا نكون وصلنا الى نهاية المقال، فاذا اعجبك يمكنك مشاركته على مواقع التواصل الاجتماعي مع اصدقائك.