أدباء وشعراء

من هو الشاعر حافظ إبراهيم

هو شاعر مصري كبير وهو ايقونة بارزة في مدرسة الاحياء وله القاب لقب فيها في حياته منها شاعر النيل و شاعر الشعب

الشاعر حافظ إبراهيم

هو الشاعر المصري الكبير محمد حافظ بن إبراهيم فهمي، سطع نجمه في مجال الأدب والشعر حتى أصبح أيقونةً بارزةً في مدرسة “الإحياء” في مجال الشعر العربي، ويذكر بأنّه قد حمل عدة ألقاب خلال حياته، ومنها شاعر الشعب وشاعر النيل أيضًا، وتشير المعلومات إلى أن لقب شاعر الشعب قد جاء نظرًا لاقتران أشعاره وقصائده بالآلام والآمال التي تعيشها الشعوب والأمم، وفي هذا المقال سنتعرف على الشاعر حافظ إبراهيم عن قرب.[١]

حياة الشاعر حافظ إبراهيم

رأى الشاعر حافظ إبراهيم النور لأول مرة في 24 فبراير عام 1872م في مدينة ديروط التابعة إداريًّا لمحافظةِ أسيوط في الصعيد المصري، ونشأ في كنفِ والده المصري الأصل ووالدته التركية في الفترةِ الأولى من حياته، إلا أنّهما قد فارقا الحياة خلال فترة طفولته، وانتقلت والدته به إلى العاصمة القاهرة قبل رحيلها إلى جوارِ ربها؛ فنشأ هناك في كنفِ خاله الذي كان يعاني من ضيق الحال، وانتقل خاله بعد فترة للعمل في مدينة طنطا حاملًا معه الطفل حافظ إلى هناك، وانضم هناك إلى الكتاتيب للتعلم.

تذكر المعلومات أن الشاعر حافظ إبراهيم قد ترك العيش في كنف خاله، وفضّل أن يهيم في الشوارع في طنطا الكائنة شمال مصر، والتحق بعد ذلك بالعملِ لدى المحامي محمد أبو شادي (أيقونة بارزة في ثورة 1919م)، وخلال عمله فقد بدأ بالتثقف والاطلاع على بطونِ كتب الأدب والثقافة بعمق، وقد علّق إعجابه الشديد بالشاعر محمود سامي البارودي، وبعد فترةٍ وجيزة ترك العمل بالمحاماة لينضم إلى طلبة المدرسة الحربية سنة 1888م.[٢]

التعليم

تلقّى الشاعر حافظ إبراهيم تعليمه بعدةِ مراحلٍ خلال حياته، وكانت على النحو الآتي [١]:

  • حفظ السور القرآنية عند سماعها من قُراء القرآن الكريم في عهده، وقد اتصف بشدة الذكاء وسرعة الحفظ؛ فكان يحفظ ما يُتلى عليه من المرة الأولى.
  • الانضمام لطلبة صفوفِ المدرسة الخيرية الكائنة في القلعة، ثم انتقل بعدها ليجلس على مقاعد الدراسة في “المبتديان”.
  • إكمال المرحلة الثانوية في “الخديوي الثانوية”، إلا أنّ الأمر لم يستمر نظرًا لارتحال خاله (كفيله) للعمل والإقامةِ في مدينة طنطا.
  • الالتحاق مع طلبة الجامع الأحمدي لحفظ القرآن الكريم، كما تمكن من دراسة الشعر والأدب أيضًا.
  • في عام 1888م تمكن حافظ إبراهيم من الانخراط في صفوف المدرسة الحربية، ومع حلول سنة 1891م تخرّج منها برتبة ملازم ثانٍ في الجيش المصري.

الحياة العملية

بدأ الشاعر حافظ إبراهيم العمل في مكتب محاماة في بداية حياته العملية؛ ويُذكر بأنّه في تلك الفترة الزمنية لم يكن العمل في المحاماة يتطلب حمل شهادة في القانون، ثم بدأ العمل في وزارة الداخلية المصرية بعد أن تخرج من المدرسة الحربية عام 1891م، ومع حلول عام 1896م ابتُعث مع الحملةِ المصرية إلى دولة السودان، إلا أنّه لم يبق كثيرًا هناك؛ فعاود أدراجه إلى مصر فأُحيل إلى الاستيداع، وفي سنة 1911م تولّى منصب رئيس القسم الأدبي في دارِ الكتبِ المصرية حتى أُحيل إلى التقاعد مع حلول عام 1932م، وأُطلق عليه لقب بيك قٌبيل شهورٍ من رحيله إلى جوارِ الرفيق الأعلى.[١]

أدب الشاعر حافظ إبراهيم

رحل الشاعر حافظ إبراهيم في 21 حزيران سنة 1932م تاركًا خلفه إرثًا أدبيًا عظيمًا، فقد عُرف أدبه وشعره بأنه واقعي يقدم وصفًا دقيقًا للأحداث التي تحيط به، وتضاربت الروايات والمعلومات حول تقاعس إبراهيم عن المضي قدمًا في أدبه في الفترة الممتدة ما بين 1911-1932م عن القراءةِ والتثقف أكثر، فمنهم من أشار إلى مخاوفه من انتقال ما ألمّ بالبارودي في أواخر حياته إليه، وبالرغمِ مما تقدم؛ إلا أنّه لا بد من التطرق إلى ما وضعه حافظ إبراهيم بين أيدي عشاق الشعر العربي من قصائد ودواوين، ومنها [٣]:

  • ديوان “الديوان”.
  • ترجمة الرواية العالمية “البؤساء” لمؤلفها فيكتور هوغو إلى العربية.
  • ترجمة كتب من اللغة الفرنسية إلى العربية، وعلى رأسها كتاب التربية الأولية.
  • تأليف كتاب ليالي سطيع في النقد الاجتماعي.
  • كتاب الموجز في علم الاقتصاد، وقد جاء تأليفه لهذا الكتابِ بالمشاركةِ بالجهودِ مع خليل مطران.

وفاة الشاعر حافظ إبراهيم

في الليلة السابقة لوفاة الشاعر حافظ إبراهيم؛ كان قد أولم أصدقاءه إلا أنّه لم يشاركهم تناول الطعام، وذلك نتيجة ألمٍ شديد نزل به تسبب له بوعكةٍ صحية، ومع حلول فجر يوم 21 حزيران سنة 1932م فارق الحياة عن عمرٍ يناهز 60 عامًا، وقد وارى جثمانه ثرى ترابِ مقبرة السيدة نفيسة في العاصمة المصرية القاهرة.[٣]

السابق
من هو الشاعر ابو تمام
التالي
أجمل دعاء لحفظ بنتي

اترك تعليقاً