أدباء وشعراء

نبذة عن نجيب محفوظ

اديبنا هو اديب الرواية العربية نجيب محفوظ فمن هو وماهى اهم اعماله ؟

الرواية العربية

تعدّ الرواية تشکيلًا من الروائيّ للحياة، ينقل بها أحاسيسه بما يدورُ حوله من وقائع من خلال أحداث تقوم بها شخصيّات متفاعلة في وسط وزمان معيّنين، حتّى تصل في النهاية إلی رؤية شخصية أو كونية اجتماعية أو سياسية أو فلسفية، وقد جاءتالرواية العربية المعاصرة متأثرة بالرواية الغربية من حيث أسلوبها وتقنياتها وموضوعاتها، وکان رائد من نقل الرواية هو رفاعة الطهطاوي في روايته تلخيص الإبريز، في الجيل الثاني ممّن كتبوا الرواية العربية خاصّة فی مصر، برز عدد من الروائيين، منهم محمد حسين هيکل، ونجيب محفوظ، الذين كان لهم أثر بارز في تطوّر مفهوم الرواية، ويعدّ نجيب محفوظ من أبرز من كانت لهم إسهامات فاعلة في الرواية العربية، وهو موضوع هذا المقال.

من هو نجيب محفوظ

هو نجيب محفوظ عبد العزيز الباشا، أديب وروائيّ مصريّ، ولد عام 1911 في حيّ الجمالية بالقاهرة، وتوفّيَ في 30 أغسطس عام 2006، كان أصغرَ إخوته، وشهد ثورة عام 1919 وعمره 7 سنوات، وتأثّر بها كثيرًا، ممّا دفعَه لذكرها في الجزء الأول بين القصرين من ثلاثيته المشهورة.

حصل نجيب محفوظ على شهادته الجامعية الأولى في الفلسفةمن جامعة القاهرة، وبعدها دراسة الفلسفة الإسلاميّة في مرحلة الماجستير، إلّا أنه عَدَلَ عنها وركز عمله على الأدب، وقد شغل في حياته عددًا من الوظائف الحكوميّة، فعمل سكرتيرًا برلمانيًّا في وزارة الأوقاف، ثم مديرًا لمكتب وزير الإرشاد، ثمّ مديرًا للرّقابة على الأعمال الفنيّة في وزارة الثقافة، ثم مديرًا لمؤسسة دعم السينما، ثم مستشارًا للمؤسسة العامة للسينما والإذاعة والتلفزيون، ثم رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للسينما، إلى أن تقاعد وعمل بعدها كاتبًا في جريدة الأهرام.

بدأ نجيب محفوظ في الكتابة في الأربعينيات، حتى عام 2004، وهو أول روائي عربي حاصل على جائزة نوبل للآداب عام 1988 بالإضافة إلى تسع جوائز أخرى لا تقل عنها أهمية، آخرها جائزة كفافيس 2004، فرواياته كانت روايات واقعية ذات طابع وجودي، فكانت بأحداثها وشخوصها وأماكنها، تتناول مصر وقضاياها، خاصّة الحارة، التي كانت تعادل العالم لدى نجيب محفوظ، وكان من خلالها يحاول تقديم رؤية إصلاحيّة للعالم.

توفّيَ نجيب محفوظ إثرَ قرحة شديدة أدّت إلى نزيف حاف أدت إلى مشاكل صحية في الرئة والكليتين، وذلك عن عمر ناهز 95 عامًا، بعد عشرين يومًا من دخوله مستشفى الشرطة في محافظة الجيزة. وكان قبل ذلك قد دخلها في العام ذاته لإصابته بجرح عميق في الرأس بعد سقوطه في الشارع. [١]

أهم أعمال نجيب محفوظ

<section id=”section_أعماله” class=”article_content”>بدأ نجيب محفوظ بالكتابة في الصحف والمجلات المختلفة، وكان يكتب مقالات فلسفيّة، استمرت كتابته لها من عام 1930 حتى عام 1939، إلا أنّه خلال هذه الفترة، تحديدًا عام 1938 كتب عبث الأقدار، وهي أول رواية كتبها، ثم استمر في كتابة المقالات في زاوية أسبوعية  خصصت له في جريدة الأهرام تحت عنوان وجهة نظر، واستمر في كتابتها من عام 1980 حتى قبيل وفاته عام 2006.</section>

فن الرواية

إضافة إلى كتابة المقالة، كتب نجيب محفوظ إحدى عشرة رواية، تنوعت بين التاريخية والواقعية والفلسفية: أما رواياته فهي:

<section class=”article_content”>

  • الثلاثية التاريخية: وضمّت: عبث الأقدار 1938، ورادبيس 1943، وكفاح طيبة 1944، وهي ثلاثية تاريخية في زمن الفراعنة، وقد قدّمت هذه الثلاثية مفهومًا عن الرواية الواقعية التاريخية.
  • ثلاثية القاهرة: وضمّت: بين القصرين 1956، وقصر الشوق 1957، والسكرية 1957، وفيها حاول نجيب محفوظ الكتابة ضمن الواقعية الاجتماعية، بالإضافة إلى رواية بداية ونهاية 1949.

</section>

  • القاهرة الجديدة 1945، وخان الخليلي 1946، وزقاق المدقّ 1947: وفي هذه الروايات الثلاثة، بدأ نجيب محفوظ الكتابة الواقعية التي تعبر عن البيئة المصرية، والحارات الضيقة، وهموم المصريين ومشاكلهم.
  • السراب 1948: وحاول فيها تجريب الكتابة ضمن الواقعية النفسية، محاولا أن يسبر أغوار شخصياتها، وإيجاد مبررات نفسية لأفعالها.
  • اللص والكلاب 1961، الشحاذ 1965، وأولاد حارتنا 1967:وفي هذه الروايات اتّجه إلى الواقعية الرمزية، وكانت الثانية سببا في محاولة اغتياله طعنًا، وقد منعت من النشر في مصر حتى عام 2006 بسبب رموزها الدينية وتفسيراتها. توقف نجيب محفوظ عن الكتابة في الواقعية الرمزية بعد هذه الرواية وعاد لها بعد عشر سنوات عندما كتب ملحمة الحرافيش 1977.
  • ليالي ألف ليلة 1982: وفيها وقف محفوظ على حدود الفانتازيا.
  • روايات أخرى: هي: السمان والخريف 1962، والطريق 1964، وثرثرة فوق النيل 1967، والمرايا 1972، والحب تحت المطر 1973، والكرنك 1974، وحكايات حارتنا 1975، وقلب الليل 1975، وحضرة المحترم 1975، وعصر الحب 1980، وأفراح القبة 1981، والباقي من الزمن ساعة 1982، وأمام العرش 1983، والعائش في الحقيقة 1985، ويوم مقتل الزعيم 1985، وحديث الصباح والمساء 1987، وقشتمر 1988.

فن القصة

إلى جانب المقالة والرواية، كان نجيب محفوظ كاتبًا للقصة القصيرة، ومن أبرز قصصه: همس الجنون 1938، ودنيا الله 1962، وبيت سيء السمعة 1965، وخمارة القط الأسود 1969، وتحت المظلة 1969، وحكاية بلا بداية وبلا نهاية 1971، وشهر العسل 1971، والجريمة 1973، والحب فوق هضبة الهرم 1979، والشيطان يعظ 1979، ورأيت فيما يرى النائم 1982، والتنظيم السري 1984. 

<section id=”section_أعماله” class=”article_content”>والجدير بالذكر أن السينما المصرية اتجهت في الخمسينيات إلى أخذ رواياته وتحويلها إلى أفلام سينمائية، بعد أن اشترى فريد شوفي حقوق رواية بداية ونهاية، في حين أن أول قصة له حولت إلى فيلم، كانت قصة صورة من مجموعة خمارة القط الأسود عام 1972.  [٢]</section>

أقوال نجيب محفوظ

كان لنجيب محفوظ آراء سياسيّة وفلسفيّة واجتماعيّة ودينيّة مهمّة، نثرها في أعماله الأدبية، أو في مقالاته وحواراته وسيرته الذاتية، وقد نثر هذه الآراء من خلال مقولات مؤثرة، تناقلها القراء والمهتمين جيلًا بعد جيل، واقتبسوها وعبروا بها عما في أنفسهم، وهذه بعض أقواله: [٣]

  • الحقيقة أن وضع المرأة في الفترة التي عشتها كان سيئا للغاية بل بعيدًا عن العدل والإنصاف.
  •  لا شكّ أن المرأة هي ضحية لمرحلة الانتقال في أي مجتمع، فالرجل يستقبل خروجها للحياة العامة بنظرة الذئب الذي سعت إليه فريسته بقدميها ولن يغير موقفه إلا بعد أن يصبح عمل المرأة ظاهرة عامة لا تلفت النظر.
  • عالمنا كله رجالي ولا يمكن أن نتصوره غير ذلك، مجتمعنا حتى هذه اللحظة رجالي، والمرأة ما زالت تجاهد حتى تصل إلى المشاركة.
  •  أنا أعتقد أن المرأة لها حق التعليم والعمل وهذا موقفي الفكري، أمّا من الناحية الشخصية والأنانية، فأنا يسعدني أن تكون زوجتي ربّة بيت، لأنني أعود دائما إلى البيت باعتباره شيئا مهما جدًا في حياتي، وعندما أعود إليه أشمّ رائحة الورد وأجد طعامي مجهزا بشكل طيّب، هذه الأمور رغم بساطتها مؤثرة للغاية ومهمة جدا في الحياة.
  • كثير من زملائي الذين تزوجوا على أساس الحب الرومانسيّ فشلوا.
  • إن عظمة الغزاة تقاس بمدى مناعة الحصون التى يفتحونها.
  • إن الديمقراطية هي الحريصة علي التعلم، أمّا الحكم الاستبداداي فليس من مصلحته نشرالعلم والتنوير.
  • الحياة فيض من الذكريات تصب في بحر النسيان . أما الموت فهو الحقيقة الراسخة.
  • العقل الواعي هو القادر على احترام الفكرة حتى ولو لم يؤمن بها.
  • سبيل الله واضح ولا يجوز أن يخالطه غضب أو كبرياء.
  • ويل للناس من حاكم لا حياء له.
  • الحكيم لا ينبغي أن يعاند إذا عبس في وجهه الحظ.
  • المعاناة لديها جانبها من الفرح، واليأس له نعومته والموت له معنى.
  • هذا بلد عجيب، يندفع في السياسة وراء العاطفة، ويتبع في الحب دقة المحاسبين.
  • أكبر هزيمة في حياتي هي حرماني من متعة القراءة بعد ضعف نظري.
  • عندما تغضب المرأة تفقد ربع جمالها ونصف أنوثتها وكل حبها.
  • هذه هي الحياة: أنك تتنازل عن متعك الواحدة بعد الأخرى حتى لا يبقي منها شيء وعندئذ تعلم أنه قد حان وقت.
  • الثورات يدبًرها الدهاة، وينفذها الشجعان، ثمّ يكسبها الجبناء.
  • العقل الواعي هو القادر على احترام الفكرة حتى ولو لم يؤمن بها.
  • الزيف في الحياة منتشر كالماء والهواء،وهو السر الذي يجعل من باطن الإنسان حقيقة نادرة، وقد تخفى عن بصيرته في الوقت الذي تتجلى فيه لأعين الجميع.
  • إن ما يوفر لنا بعض الطمأنينة، هو اعتقادنا بأن الموت منطقيّ، يمارس وظيفته من خلال مقدمات ونتائج، ولكنه كثيرًا ما يداهمنا بلا نذير كزلزال.
  • يوجد نوعان من الحكومة، حكومة يجيء بها الشعب فهي تعطي الفرد حقه من الاحترام الإنساني ولو على حساب الدولة، وحكومة تجيء بها الدولة فهي تعطي للدولة حقها من التقديس ولو على حساب الفرد.
  • إذا كان المال هو هدف أولئك الذين يتنافسون على السلطة، فليس هناك ضرر في أن يكون هو أيضًا هدف الناخبين التعساء.
  • عندما تتكاثر المصائب يمحو بعضها بعضًا وتحل بك سعادة جنونية غريبة المذاق، وتستطيع أن تضحك من قلب لم يعد يعرف الخوف.
السابق
معلومات عن أمين معلوف
التالي
معلومات عن عن بدر شاكر السياب

اترك تعليقاً