معلومات عن زهرة النرجس يعتبر النرجس من النباتات التي تنتمي لفصيلة البصليّات ، وهي نبتة تنمو في الشتاء ، وتظهر بعد هطول المطر ، وتعيش كثيراً ، حيث صنّفت من النباتات المعمّرة .يرجع موطن النرجس الأصلي إلى دول حوض البحر الأبيض المتوسّط ، وأيضاً إلى أواسط آسيا ، وقد حملها المستعمرين معهم إلى القارة الأمريكيّة . تتّصف هذه النبتة بأنّها عدائيّة ، فهي تقوم بقتل جميع النباتات التي تنمو مجاورة لها .
ينتمي لفصيلة النرجس 50 إلى 100 نوع من هذه الزهرة ، وتتكوّن أبصالها من قواعد ورقية ، وأيضاً لها حراشف لحميّة .يشتهر النرجس بلونه الأبيض والأصفر ، فأوراق النرجس الأصفر خضراء وملساء ، ملتوية الأطراف ، متجهة للأرض بساقٍ تعلو مسافة شبر عن الأرض ، أمّا ذو اللون الأبيض فأوراقه متجهة إلى الأرض ، وساقه خضراء ، تعلوها زهور بيضاء اللون ، ويكون في منتصفها لون أصفر ورائحة واخزة قوية .
يزرع النرجس في تربة جافّة ، ويفضّل الظلّ أو الشمس الخفيفة ، حيث تتمّ زراعته في شهر آب حتى شهر تشرين الثاني ، وتكون عمق التربة لا تزيد عن 15 سم ، ويفضل عندما تبدأ هذه النبتة بالزهر ، أن تحفظ بعيدة عن أشعة الشمس ، ويفضّل أن توضع في أماكن باردة نسبياً .إن لنبات النرجس الفائدة الطبيّة ، فقط استخدم كمضاد تشنّج ، ومقوٍ للأعصاب ، وأيضاً خافضاً للحرارة ، وقد استخرج منه الزيوت العطريّة التي صنّعت منها اجمل وافضل العطور . من أشهر أنواع النرجس المعروفة في وطننا العربي ، أذكر منها : ( أبيض الحواف ، الأطلسي ، الجلدي ، الرقيق ، الشائع ، الطنجي ، الكانتابري ، المتأخر ، المهمل ، الورقي ) .
وهنالك بعض الأنواع المنتشرة في أنحاء العالم ، أذكر منها : ( الأجرب ، الأسوني ، الأستوري ، أخضر الأزهار ، أعالي الجبال ، الأولي ، البرتغالي ، ثلاثي الأسدية ، الجيري ، الشاعري ، الخاكي ، طويل العنق ، العملاق ، القادسي ، الكاذب ، الكاذب ثنائي اللون ، الكرزي ، المنتفخ ، النازل ، النيفادي ، اليبيسي ) .وقد تحدّثت الأساطير قديماً عن أنّ النرجس هو فتى كان معجباً كثيراً بنفسه ، فكان يراقب شكله في الماء باستمرار ، مستمتعاً بانعكاس صورته ، ليتحوّل إلى هذه الزهرة الجميلة ، ومن هنا ونسبة لهذه القصّة ، جاءت تسمية الشخص المغرور والذي يعجب بنفسه بأنّه نرجسي .وقد حازت زهرة النرجس على اهتمام شعبي في مختلف أرجاء العالم ، وعلى وجه الخصوص في إسبانياً ، وقد تغنّى الكثير من الشعراء العرب فيها ، حيث قاموا بمديحه والتغزّل فيه ، حيث شبّهوا بالنرجس العيون الفواتر ، وما تشبيههم هذا إلاّ لميله وانكساره وجماله .
