دعاء الاستيقاظ لصلاة الفجر
أدعية خاصة بصلاة الفجر
أدعية الرسول لصلاة الفجر
صلاة الفجر من أعظم الأوقات التى حرص الرسول صلى الله عليه وسلم من التنبيه دائما لأهميتها وكان دائما القيام بها.
الدعاء
يُعدّ الدعاء في الإسلام من أجلِّ العبادات القوليّة وأعظمها التي يُتقرَّب بها إلى الله -سبحانه وتعالى- في كلّ زمانٍ ومكانٍ،
ويُقصد بالدعاء التوجه إلى الله تعالى بالمسألة والحاجة طالبًا منه العون في تحقيقها إن كانت خيرًا ودفع ضررها عن السائل إن كانت شرًّا، والدعاء عبادةٌ تتبع توحيد الألوهية إذ لا يجوز صرفها لغير الله تعالى أي أنّ التوجّه بالدعاء إلى الأنبياء والشفعاء والصالحين وغيرهم شركٌ بالله تعالى فعن أبي هريرة وأبي الدرداء وعبد الله بن عباس -رضي الله عنهم- قال: قال -عليه الصلاة والسلام-:”أفضلُ العبادةِ الدعاءُ” 1)، وهذا المقال يسلط الضوء على دعاء الاستيقاظ لصلاة الفجر.
صلاة الفجر
صلاة الفجر واحدةٌ من أعظم الصلوات الخمس وأهمّها -دون تقليلٍ من شأن باقي الصلوات، فلكل صلاةٌ أهميةٌ ومكانةٌ في دين الله- وهي ركعتان مفروضتان جهريتان للرجال في صلاة الجماعة أو الصلاة المنفردة، ويبدأ وقت صلاة الفجر من طلوع الفجر الصادق حتى طلوع الشمس من مشرقها، ويُسنّ تأدية ركعتَيْ سُنةٍ قبل ركعتيْ الفرض، وتُقرأ في أولهما سورة الكافرون وفي الثانية سورة الإخلاص استحبابًا واقتداءً بالنبي -صلى الله عليه وسلم-، ويُطلق على صلاة الفجر في القرآن الكريم اسم قرآن الفجر لتفسير ابن كثير -رحمه الله- لقوله تعالى:”وَقُرْآَنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآَنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا” 2) فقال: قرآن الفجر هي صلاة الفجر، وفي السنة النبوية يُطلق على صلاة الفجر اسم صلاة الصبح فعن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- قال:”أَهَلَّ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ- بالحَجِّ، فَقَدِمَ لأَرْبَعٍ مَضَيْنَ مِن ذِي الحِجَّةِ، فَصَلَّى الصُّبْحَ، وَقالَ: لَمَّا صَلَّى الصُّبْحَ مَن شَاءَ أَنْ يَجْعَلَهَا عُمْرَةً، فَلْيَجْعَلْهَا عُمْرَةً”. 3)
لذلك حثّ النبي -صلى الله عليه وسلم- على المحافظة على أدائها ففيها حِفظٌ للمسلم، إذ يكونُ في ذمّة الله ورعايته كما أنّها تمييزٌ أمانٌ للمحافظ عليها من النفاق، وسببٌ في غفران الذنوب والتنعُّم يوم القيامة برؤية الله -سبحانه وتعالى- وهذه النعمة من أعظم النعم للمؤمنين في الجنة، كما أنّ الحفاظ على صلاة الفجر أمانٌ من سخط الله وغضبه؛ لذا يسعى كل مسلمٍ حريصٍ على الصلاة إلى البحث عن الأسباب المعينة على تأديتها قبل طلوع الشمس ومن ضمن ما يُبحثُ عنه دعاء الاستيقاظ لصلاة الفجر. 4) 5)
دعاء الاستيقاظ لصلاة الفجر
يُعدّ دعاء الاستيقاظ لصلاة الفجر أيْ الدعاء الذي يردّده المسلم قبل نومِه ليكون مُعينًا له على الاستيقاظ لصلاة الفجر على وقتها من أكثر الأدعية التي يُبحث عنها في الكتب الدينية والمواقع الإلكترونيّة الدينية، وهنا تجدر الإشارة فيما يتعلق بدعاء الاستيقاظ لصلاة الفجر إلى أنّه لا يوجد دعاءٌ مَخصوصٌ لهذه الغاية على الرّغم من تداول الحديث التالي بين عامّة الناس على أنه دعاء الاستيقاظ لصلاة الفجر، فعن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “اللهمَّ لا تُؤْمِنِّي مَكْرَك ولا تُولِّني غيرَك ولا تنزع عني سِتْرَك ولا تُنْسِني ذِكْرَك ولا تجعلني من الغافلينَ” 6) فهذا حديثٌ ضعيفٌ عند أكثر من مُحدِّثٍ لذا لا يُعتدُّ به وإن حمل في معاني لا تخالف الشرع ويُمكن الدعاء به على مُطلق الأمور أما تخصيصه كدعاء للاستيقاظ على صلاة الفجر فلا صحة له ويحتاج إلى توقيفٍ من النبي -صلى الله عليه وسلم- وفِعل ذلك ابتداعٌ في الدين. 7)
يجبُ على المسلم الحريص على أداء صلاة الفجر على وقتها تحري الأسباب المعينة على ذلك كاستحضار المعاني والأجر الواردة في فضل صلاة الفجر وبركتها على المسلم في يومه كله إلى جانب أجرها العظيم في الآخرة، والخلود إلى النوم مبكرًا وضبط المنبه للاستيقاظ أو الطلب من أحد أفراد البيت إيقاظه وهي من السنن النبوية التي توجب على المسؤول عن البيت إيقاظ من يعول لصلاة الفجر، وعدم الإكثار من تناول الطعام قبل النوم مباشرةً، والنوم على طهارةٍِ، والإلتزام بآداب النوم والاضطجاع، وترديد أذكار ما قبل النوم، والإكثار من الدعاء طالبًا من الله العون على القيام لصلاة الفجر. 8)