اضطرابات نفسية

أسباب التي تؤدي الي الإصابة بمتلازمة ستوكهولم

متلازمة ستوكهولم تصيب الأشخاص الذين يتعرضون للاحتجاز كرهائن في حالات السطو وغيرها . وفي هذا المقال سنتناول متلازمة ستوكهولم وأعراضها وعلاجها، وأسباب إصابة بعض الأشخاص بها .

ما هي متلازمة ستوكهولم؟

هي استجابة نفسية تحدث لبعض الضحايا والرهائن، نتيجة سوء المعاملة من المعتدين، هذه العلاقة النفسية المشوهة بين الضحية والمعتدي تخلق ارتباطًا نفسيًا بينهما، أساسها الأسر والإيذاء، وتستمر هذه العلاقة على مدار أيام أو أسابيع أو شهور، وقد تمتد إلى سنوات.

أسباب الإصابة بمتلازمة ستوكهولم

لم يستطع العلماء تحديد السبب الرئيسي وراء الإصابة بمتلازمة ستوكهولم، نظرًا لأن ليس جميع الضحايا يقعون في حب الجاني، ولكن عادًة ما تكون المواقف بين الضحية والجاني مشحونة عاطفيًا، في البداية يسيء معاملتها ثم يعاملها برفق، وفي الحالات الطبيعية عند الرهن والاحتجاز أو الخطف، تشعر الضحية بالرعب والخوف من الجاني.

إلا أن في حال متلازمة ستوكهولم، تشعر الضحية بالتعاطف مع الجاني، وبعض الضحايا تتطور لديهم مشاعر التعاطف، ويعتقدون أن هناك أهداف مشتركة بينهم وبين الجاني، حتى تختلق أهدافًا وهمية بينها وبين المختطف، كما تكره الهرب من الاحتجاز.

سبب تسمية المتلازمة بـ”ستوكهولم”

يعتقد العلماء أن متلازمة ستوكهولم أصابت العديد من الأشخاص، منذ عقود بل ومن قرون مضت، إلا أن تم اكتشافها عام 1978، وذلك بعد احتجاز رجلان إلى 4 رهائن لسرقة أحد بنوك مدينة ستوكهولم بالسويد، وبعد 6 أيام تم إطلاق سراح الرهائن، الذين تعاطفوا معهم إلى حد رفض الإدلاء بشهادتهم ضد الخاطفين، وتدشين حملة لجمع التبرعات إليهم.

حينها أطلق علماء النفس والصحة العقلية على العلاقة العاطفية النفسية بين الضحية والجاني، متلازمة ستوكهولم، ورغم الشهرة الواسعة التي لاقتها المتلازمة حتى يومنا هذا، إلا أنه لم يشار إليها في الدليل التشخيصي النفسي للاضطرابات العقلية في طبعته الجديدة.

أعراض متلازمة ستوكهولم

هناك ثلاثة أعراض قادرة على تمييز الإصابة بهذه المتلازمة، وهي كالتالي:

1-تملك الضحية مشاعر إيجابية مثل التعاطف، تّجاه من يسيء معاملتها.

2-تُكون الضحية مشاعر سلبية تّجاه الأشخاص الذين يحاولون تحريرها، وترفض التعاون معهم.

3-تعتقد الضحية أن لها أهداف مشتركة مع الجاني.

الفئات الأكثر عُرضة للإصابة بمتلازمة ستوكهولم

عادًة ما ترتبط متلازمة ستوكهولم بحالات الخطف والاحتجاز، إلا أن علماء النفس أوضحوا حدوثها في علاقات وحالات أخرىن مثل التالي:

1-العلاقات المؤذية

أظهرت نتائج بعض الدراسات أن الأشخاص الذين يتعرضون للإيذاء العاطفي أو الجسدي أو الجنسي، مثل السفاح، والذي يستمر لسنوات، بعد مرور وقت طويل يكون الشخص مشاعر إيجابية مثل التعاطف مع المؤذي.

2-إساءة معاملة الأطفال

حين يتعرض الأشخاص في مرحلة الطفولة إلى إساءة المعاملة، سواء من الوالدين أو من المدرسة، والتي منها التهديد بالموت والعنف، إلا أن تكون العلاقة مشوهة في عين الطفل حين يتصنع المعتدي اللطف أمامه، ويصبح هذا النموذج تعبيرًا عن العلاقات.

3-أصحاب السلطة

ظهرت بعض الحالات المصابة بمتلازمة ستوكهولم، بسبب الاعتداءات التي يطبقها الأشخاص ذوي النفوذ عليهم أو أصحاب السلطة، بسبب اعتقاد الضحية أنها لن تستطع العيش بدون ما يقدمه لها من ماء وطعام، ورفضت بعض الضحايا تقديم العون لها والهرب، خوفًا من أن يلاحقها صاحب النفوذ للانتقام.

4-مدربو التمارين الرياضية

أجريت دراسة، عام 2018، على ممارسي الألعاب الرياضية، لاكتشاف العلاقة بينهم وبين مدربيهم، وكانت النتائج مفاجئة، حيث تعرض اللاعبون للإصابة بمتلازمة ستوكهولم، نتيجة الظروف القاسية التي فرضها عليهم المدربون.

علاج متلازمة ستوكهولم

تعتبر طرق علاج متلازمة ستوكهولم، هي نفس الطرق العلاجية التي يتخذها الطبيب النفسي في اضطراب ما بعد الصدمة، وهي كالتالي:

1- علاج سلوكي معرفي، بتقديم مجموعة من النصائح والإرشادات لمساعدتك على فهم ما حدث، والمساعدة على إعادة توجيه مشاعرك الإيجابية.

2-علاج دوائي، بوصف مضادات الاكتئاب.

3-علاج لمشاعر القلق والتوتر لديك، بتقنيات التأمل والاسترخاء.

السابق
قصائد في حب الوطن
التالي
معلومات حول مرض “الأجروفوبيا” الخوف من الازدحام

اترك تعليقاً