يشعر بعض الاشخاص بحالة من الخوف عند التعامل أو التحدث مع الغرباء وهو ما يعرف باسم “فوبيا الغرباء”، فما هي فوبيا الغرباء ، وكيف يمكن التغلب عليها؟
ماذا يعني مصطلح فوبيا الغرباء؟
يشمل ذلك المصطلح مجموعة كبيرة من المخاوف الاجتماعية، حيث يشعر الشخص المصاب بفوبيا الغرباء بالخشية من مواقف محددة كالتحدث أمام الجمهور، أوتناول الطعام أمام الناس، أو التعامل أساسًا مع أشخاص غريبة، نتيجة لعدة أسباب.
فالأشخاص المصابون بفوبيا الغرباء يشعرون بالارتياح في المواقف التي يجدوا فيها أنفسهم مجهولي الهوية، من منطلق تفضيل عدم الاختلاط بالناس.
الأسباب المؤدية للإصابة بفوبيا الغرباء
-التعرض لتجارب سلبية سابقة، مثل سوء المعاملة النفسية، أو العاطفية، أو مواقف التنمر، وغيرها.
-المعاناة من التوتر والقلق بشكل مستمر.
-الإصابة بالتوحد، فالأشخاص الذين يعانون من التوحد هم أكثر من يشعرون بالخوف من الغرباء.
أعراض فوبيا الغرباء
-التعرق الشديد.
-احمرار الوجه.
-صعوبة التنفس.
-جفاف الفم.
-تسارع نبضات القلب.
-فقدان القدرة على التحدث.
-فقدان الرغبة في التعامل مع الآخرين.
-الشعور بالقلق.
-الأرق.
-الصداع الحاد.
-اضطرابات المعدة.
ومن الممكن أن يؤدي إهمال علاج فوبيا الغرباء وأعراضها إلى حد الشعور بالرهبة من التعامل مع الأصاقاء والأقارب، وليس الغرباء فقط، وفي بعض الحالات يتطور الخوف من الناس إلى حد الإصابة بانفصام الشخصية.
كيف يتم علاج الأشخاص المصابين بفوبيا الغرباء؟
هناك طرق وأساليب متنوعة ومختلفة لعلاج الأشخاص المصابين بفوبيا الغرباء عندما يتم اكتشافه في مرحلة مبكرة، من خلال الاعتماد على مجموعة من جلسات العلاج القصيرة التي تتعلم خلالها استبدال الأفكار المغلوطة عن الغرباء بأفكار أكثر إيجابية لإعادة تشكيل العقل الباطن.
ويمكن القول إن التعرض التدريجي للتواصل الاجتماعي والتعامل والاختلاط بالبشر يساهم في العلاج بدرجة كبيرة، ويزيل الرهبة من التعامل مع الآخرين.
ومن أكثر الاساليب فاعلية في العلاج، هي تعزيز الثقة بالنفس، و ممارسة التمارين التي تساعد على الاسترخاء، و تقلل من التوتر.
تتوقف مدة العلاج على حالة الشخص المصاب، ودرجة المعاناة، ويحتاج العلاج إلى المثابرة والعمل الجاد، من أجل التغلب على أقصى درجات الخوف من الآخرين.