زيارتنا اليوم سوف تكون لام الدنيا مصر نتعرف فيها على اهمية السياحة فى مصر واهم معالمها السياحية
تُعرف رسمياً بجمهورية مصر العربية، وأكبر مدنها القاهر والإسكندرية، وهي دولة تقع شمال إفريقيا، حيث تعتبر شبه جزيرة سيناء معبراً برياً في جنوب غرب آسيا، مما أكسبها موقعاً مهماً كونها دولة ممتدة عبر القارات، إذ إنّها قوة عظمى في إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط، والعالم الإسلامي، وتحدّها من شمال شرقها فلسطين المحتلة وقطاع غزة، وتطل على البحر الأحمر من الشرق، كما أن لها حدوداً مع السودان من الجنوب، وليبيا من الغرب، بينما يحدّها من الشمال البحر الأبيض المتوسط.[١]
أهمية السياحة في مصر
تعتبر مصر واحدة من أهم الدول الثقافية والسياسية في منطقة الشرق الأوسط، كما أنَّ الحضارة المصرية القديمة شهيرة جداً في مختلف الأزمنة، مما دفع علماء الآثار لدراسة الآثار القديمة المنتشرة في مختلف المدن المصرية،[١]فالسياحة في مصر هي أحد أهم روافد الاقتصاد المصري، حيث شكلت ما يقارب 12% من الناتج المحلي الإجمالي، وتساهم أيضاً بنسبة كبيرة في ميزان المدفوعات،[٢] كما يوظّف قطاع السياحة 12% من القوى العاملة في مصر.[٣]
وقد احتلت مصر سنة 2011 بناءً على تقديرات الجهات السياحية المختصة المركز 75 بين دول العالم في مجال السياحة والسفر، مع تراجعها سنة 2013 للمركز 85،[٤] إلا أنَّ السياحة المصرية شهدت نمواً في شهر أغسطس بنسبة 91.6% سنة 2014 مقارنة مع الفترة ذاتها من عام 2013،[٥] وقد وصلت إيرادات مصر من السياحة حوالي 7.6 مليار دولار بازدياد أعداد السياح عام 2017 إلى 8.3 مليون سائح.[٦] وقد اختارت منظمة اليونسكو ست مواقع تراثية ثقافية مصرية متنوعة حسب قائمة مواقع التراث العالمي، وهي: أبو مينا، وطيبة القديمة ومقبرتها، والقاهرة التاريخية، وممفيس ونيكروبوليس -منطقة الأهرام من الجيزة إلى دهشور-، ومعالم النوبة من أبو سمبل إلى فيلة، ومنطقة القديسة كاترين، ووادي الحيتان.[٧]
بعض المدن السياحيّة في مصر
إنّ أهميّة السّياحة في مصر تأتي بسبب وجود كثير من المعالم السّياحيّة التي يقصدها السياح، نذكر منها:
- القاهرة: تعتبر مدينة القاهرة من أكبر المدن المصرية إذ يسكنها 17 مليون نسمة من مجمل عدد سكان مصر، وكانت تسمى في عهد الفراعنة باسم “من خر” التي تعني المدينة الجميلة، ويمر نهر النيل فيها، ويعد من أطول أنهار العالم، ويجذب الكثير من السيّاح إليه، بالإضافة إلى وجود عدد من الأحياء المائية التي توفر خدمات سياحية وترفيهية من خلال ركوب القوارب والسفن، وصيد الأسماك، كما يعتبر نهر النيل معبراً للضفة الأخرى. وتقام في القاهرة عدة مهرجانات سنوية، كمهرجان القاهرة السينمائي، ومهرجان الطبول، ومهرجان موسيقى الجاز وغيرها، كما تمتاز القاهرة بوجود أهم المراكز الثقافية.[٨]
- وتشتهر القاهرة بتراثها العريق وموقعها الاستراتيجي، كما تتميز بوجود الآثار التاريخية فيجد السائح فيها المتاحف، كالمتحف المصري الذي يحوي أكبر مجموعة أثرية من آثار الفراعنة، والمتحف القبطي، ومتحف الخزف، ومتحف السكك الحديدية، ومتحف الزراعة، أما الآثار الإسلامية فيمكن للسائح أن يجد العديد منها، مثل: مسجد عمرو بن العاص؛ وهو أول مسجد بني في مصر وإفريقيا، حيث بناه عمرو بن العاص في مدينة الفسطاط، والأزهر الشريف، وجامع ابن طولون، وقلعة صلاح الدين الأيوبي التي تعتبر من أضخم القلاع الحربية التي بنيت في العصور الوسطى.[٨]
- الإسكندرية: تعد مدينة الإسكندرية ثاني أكبر مدينة بعد القاهرة، وتلقب بعروس البحر الأبيض المتوسط، وهي مدينة ساحلية تأسست في القرن الرابع قبل الميلاد، حيث تمتد أراضيها على نحو 70 كم على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتقع شمال غرب دلتا النيل، بينما من الجنوب فتحدها بحيرة مريوط، ومن الشرق خليج أبو قير ومدينة إدكو، ومن الغرب سيدي كرير، وأهم ما يميز المدينة مكتبتها القديمة التي تضم أكثر من 700 ألف مجلد، كما تضم منارة الإسكندرية التي يصل ارتفاعها إلى نحو 35 متراً، وعُدّت فيما مضى من عجائب الدنيا السبع قبل دمارها في زلزال عام 1307م.[٩]
- كما أنّ مدينة الإسكندرية تضم أكبر ميناء بحري في مصر، كما يوجد فيها الكثير من المتاحف والآثار التاريخية، مثل: قلعة قايتباي، وعمود السوارى، والكثير من الأماكن الترفيهية، كالمسارح، ودور السينما، والميادين العامة، والحدائق، والمراكز التجارية، كما توجد فيها العديد من القصور، مثل: قصر المتنزه، وقصر رأس التين، وقصر أنطونيادس، وقصر الصفا، بالإضافة إلى المعالم التاريخية الأُخرى، كالمسرح الروماني، ومقابر مصطفى كامل الأثرية، ومقابر الأنفوشي الأثرية، والمتحف اليوناني الروماني، ومتحف المجوهرات الملكية.[٩]
- الأقصر: مدينة الأقصر أو كما كانت تسمى بطيبة عاصمة الفراعنة، تأسست في عهد الأسرة الرابعة الفرعونية قرابة 2575 ق.م، وتبعد عن القاهرة قرابة 670 كم، ولشدّة ثرائها بالآثار القديمة يعتقد بعض علماء الآثار أنّها تضمّ ثلث آثار العالم، فهي تضم من الجانب الشرقي لنهر النيل كلاً من معبد الأقصر، ومعبد الكرنك، وطريق الكباش الذي يربط المعبدين، ومتحف الأقصر، أما من الجانب الغربي فتضم كلاً من وادي الملوك، ومعبد الدير البحري، ووادي الملكات، ودير المدينة، ومعبد الرامسيوم، وتمثالي ممنون، كما يوجد فيها الكثير من المعالم السياحية، كمتحف التحنيط، ومعبد حتشبسوت.[١٠]
- ومن الجدير بالذكر أنّ المساجد توجد بكثرة في مدينة الأقصر، مثل: مسجد الشيخ الحفني ومسجد أبي الحجاج الأقصري، بالإضافة إلى العديد من الكنائس التي شُيِّدت فيها، ومن أبرزها: كنيسة السيدة العذراء، وكنيسة الملاك ميخائيل، وكنيسة القديس مارجرجس، والكنيسة الإنجيلية المشيخية، وتُعتبر رحلات السفن السياحية عبرنهر النيل من أهم عناصر جذب السياح كذلك، كما تنقل وسيلة النقل النهرية السياح وأهل المنطقة من البرين الشرقي والغربي للمدينة وإليهما.[١٠]
- أسوان: مدينة أسوان أو كما كانت تُسمى بسونو التي تعني السوق، وتعود أصل تسميتها بذلك باعتبارها مركزاً للقوافل القادمة من النوبة وإليها، وكذلك سميت ببلاد الذهب لأنها كانت مدفناً لملوك النوبة، وتعتبر من أكبر مدن محافظة أسوان لتكون عاصمة لها أيضاً، ويسكنها قرابة 300 ألف نسمة، ومن أهم معالم المدينة؛ جزيرة الفنتين وهي جزيرة مقابلة لأسوان، وفي الجزيرة يوجد معبد خنوم، وبجانبه مقياس النيل، ومقبرة الكبش المقدس، وبوابة أمنحتب الثاني، وثالوث ساتت وعنت، كما اكتسبت المدينة موقعاً استراتيجياً عند بناء السد العالي في عهد الرئيس المصري جمال عبد الناصر، وبسبب السدّ تشكّلت بحيرة ناصر التي تشكّل مخزوناً عملاقاً من المياه.[١١]
- وتضم المدينة مقبرة أغاخان التي شيدت من الحجر الجيريّ والرخام، ومتحف النوبة الذي توجد فيه ما يفوق 5 ألاف قطعة أثرية من آثار النوبة القديمة، ومن أبرز الأماكن السياحية فيها؛ جزيرة النباتات، وجزيرة فيلة، ومعبد أبو سمبل، ومقابر النبلاء حكام النوبة، والمقابر الفاطمية، ومعبد كوم أمبو