ممالك وجمهوريات

أين تقع جمهورية التشيك

جمهورية التشيك هي من الدول الاوربية التي تحتوي علي موقع جغرافي متميز بين الدول الاوربية المعروفة

جمهورية التشيك
جمهوريّة التشيك (بالإنجليزيّة: Czech Republic) هي دولة من الدول الأوروبيّة وتُعرف أيضاً باسم تشيكيا، وتشمل كُلّاً من مقاطعتي مورافيا وبوهيميا مع الجزء الجنوبيّ التابع لسيليسيا، وقد تم اعتماد اسم التشيك بشكلٍ رسميّ في سنة 2016 م حتّى يكون الاسم المختصر للدولة ولكنه ليس رسميّاً؛ حيث إن اسمها الرسميّ هو الجمهوريّة التشيكيّة،[١] وتُعدّ مدينة براغ عاصمتها الرسميّة، أمّا نظام الحُكم فيها فهو برلمانيّ، وحصلت على استقلالها في عام 1993م بعد انفصالها عن تشيكوسلوفاكيا.[٢]

موقع جمهورية التشيك
تقع جمهوريّة التشيك في منتصف قارة أوروبا، وتشترك بحدود غربيّة وشماليّة مع ألمانيا، وتحدّها من الجهة الشرقيّة بولندا، ولها حدود مشتركة مع كُلٍّ من النّمسا وسلوفاكيا من جهة الجنوب.[٢]

جغرافيّة جمهوريّة التشيك
تحتوي جمهوريّة التشيك على تضاريس جغرافيّة متنوّعة، وتشمل العديد من مناطقها، فمثلاً يظهر في منطقة بوهيميا الواقعة في الجهة الغربيّة مصبٌّ مائيّ في نهر فلتافا ونهر لاب، كما تنتشر حولها مجموعة من الجبال ذات الارتفاعات المنخفضة، مثل جبل سوديتس، أمّا أعلى قمة في جمهوريّة التشيك فهي سنيكا التي يصل ارتفاعها إلى حوالي 1,602 متر، وتقع في الجهة الشرقيّة مورافيا التي تُمثّل مجموعة من التلال، ويُصبّ فيها غالباً نهر مورافا الذي يُعدّ مصدراً مائيّاً لنهر أودرا، وتُعتبر جمهوريّة التشيك مصدراً للمياه التي تُغذي ثلاثة بحار، وهي البحر الأسود وبحر البلطيق وبحر الشمال، أمّا الموارد المعدنيّة الطبيعيّة التي تتميّزُ بها التشيك فهي اليورانيوم الخام، والزنك، والفحم الطبيعيّ، والحديد الخام، والرصاص،[٣] كما تصنع التشيك مجموعة من المنتجات الزراعيّة والصناعيّة، مثل الفواكه والسُكّر والدواجن والقمح والمعدات والسيارات والزجاج.[٢]

مناخ جمهورية التشيك
تتأثّر جمهوريّة التشيك بمناخ محيطيّ معتدل وآتٍ من موقعها المتوسط في أراضي أوروبا الوسطى، ولكن يشهد مناخها عدّة اختلافات مرتبطة بتضاريسها الجغرافيّة، فيظهر المناخ المعتدل خلال فصل الصيف ويكون فصل الشتاء رطباً وبارداً وغائماً، ويصل متوسط الحرارة في العاصمة براغ خلال الشتاء إلى حوالي -1 درجة مئويّة خلال شهر كانون الثّاني (يناير)، أمّا خلال الصّيف فتصل الحرارة إلى حوالي 19 درجة مئويّة في شهر تمّوز (يوليو)، وتُؤثّر الرياح التي تهبّ من الجهة الغربيّة في توزيع الأمطار، وتهطل النسبة الكبيرة من الأمطار خلال الصيف والربيع؛ ممّا يُساهم في دعم الزراعة داخل أراضي جمهوريّة التشيك.[٤]

سُكّان جمهوريّة التشيك
وصل عدد سُكّان جمهوريّة التشيك في شهر تموز (يوليو) من عام 2017م وفقاً لوكالة الاستخبارات الأمريكيّة إلى 10,674,723 نسمة، وبناءً على التوزيعات العرقيّة لعام 2011م يُشكّل السُكّان من أصول تشيكيّة النسبة الكُبرى من إجمالي المواطنين، وتوجد جماعات عرقيّة أُخرى، مثل السلوفاكيين والمورافيين، وتُعدّ اللغة التشيكيّة اللغة الرسميّة في الدولة مع انتشار استخدام اللغة السلوفاكيّة، وبناءً على معدّلات عام 2017م في التشيك وصل مُعدّل الولادة إلى حوالي 9.3 لكلّ 1000 نسمة، أمّا مُعدّل الوفيات فوصل لحوالي 10.5 لكلّ 1000 نسمة.[٥]

التعليم في جمهوريّة التشيك
توفّر جمهوريّة التشيك التعليم مجاناً حتّى المرحلة الجامعيّة، ويبدأ التعليم بتسعة أعوام في المدرسة الابتدائيّة، ويستطيع الطلاب في السنة الخامسة من التعليم الانضمام إلى أحد البرامج التعليميّة المُتخصّصة التي تشمل المرحلة الثانويّة، وتُدرّس في هذه المرحلة العديد من البرامج الدراسيّة، مثل الدراسة الأكاديميّة، والدراسة المهنيّة، والدراسات الفنيّة، وتحتوي جمهوريّة التشيك على العديد من الجامعات، مثل جامعة تشارلز وجامعة بلاكي.[٦]

الثقافة في جمهوريّة التشيك
اهتمت التشيك أثناء الحُكم الشيوعي للدولة بتقديم الدعم للفنانين في مجالات النّحت والرسم والكتابة، كما انتشرت العديد من المعارض الفنيّة والمسارح والمتاحف، ومن أهمّها أوبرا براغ التي أُسّست على مسرحها الوطنيّ، وساهم مهرجان كارلوفي المُتخصّص بالأعمال السينمائيّة في جذب الأنظار اتّجاه السينما في التشيك؛ حيث اهتمّت به العديد من الشخصيات العالميّة المشهورة، ويُشتهر عن دولة التشيك حب شعبها للدمى والعرائس.[٧]

اقتصاد جمهوريّة التشيك
يُعدّ اقتصاد السّوق الاقتصاد الرسميّ لجمهوريّة التشيك، ويتميّزُ بامتلاكه لأعلى مُعدّل نموّ في الناتج المحليّ الإجمالي، وأقل مُعدّل للبطالة بين دول الاتّحاد الأوروبيّ، ولكن قد يؤدي اعتماد التشيك على صادراتها إلى تعرضها للانكماش الاقتصاديّ في الطلب؛ إذ إن مُعدّل صادراتها يُمثّل حوالي 80% من مُعدّل ناتجها المحليّ الإجماليّ، وتُعدّ صناعة السيارات أكبر القطاعات الصناعيّة في جمهوريّة التشيك، كما تُشكّل نسبة كبيرة من مُعدّل صادراتها التجاريّة.[٨]

انضمّت جمهوريّة التشيك في سنة 2004م إلى مجموعة دول الاتّحاد الأوروبيّ، ولكنها لم تصبح حتّى الآن عضواً في منظمة اليورو؛ حيث تعتمد على استخدام عملتها الرسميّة والمعروفة باسم كورونا والصادرة عن المصرف الوطنيّ التشيكيّ، وحرص البنك المركزيّ على التدخل في أسعار صرف العُملات الأجنبيّة بهدف خفض قيمة الكورونا مقابل اليورو، وساهم هذا التدخل في المحافظة على أسعار صادرات الدولة.[٨]

المُدن السياحيّة في جمهوريّة التشيك
تحتوي جمهوريّة التشيك على عدّة مُدن تُمثّل مواقع سياحيّة مهمة فيها، وفيما يأتي معلومات عن بعضٍ منها:[٩]

مدينة براغ: هي عاصمة التشيك وأحد المراكز السياحيّة المهمة فيها، وتتميّزُ بأنّها تحتوي على العديد من المعالم التاريخيّة المهمة، مثل الكنائس الأثريّة، والأزقة التابعة للمدينة القديمة التي تنتشر حولها العديد من المباني الجميلة.
مدينة برنو: هي مدينة هادئة، وتُعدّ من المناطق السياحيّة المثاليّة للعطلات، وتحتوي على العديد من الأماكن الجميلة، مثل ساحة Namesti Svobody التي تُعدّ من المنتزهات المشهورة في المدينة.
مدينة بلزن: هي مدينة تبعد حوالي ساعة ونصف من الجهة الغربيّة للعاصمة التشيكيّة براغ، وتمتلك مواقع سياحيّة جميلة، مثل ساحة كاتدرائيّة سانت بارثولوميو التي أُسّست في حوالي القرن الثّالث عشر للميلاد.

السابق
أهم آثار مملكة سبأ
التالي
معلومات عن جمهورية مصر

اترك تعليقاً