عقيدة ومنهج

إبن السبيل كما ذكر في القرآن الكريم

مفهوم إبن السبيل في الإسلام

كيف ذكر إبن السبيل بالقرآن الكريم

من هو إبن السبيل

إبن السبيل كما ذكر بالقرآن الكريم وكما وضحه الكتاب الكريم بالتفصيل نستعرضه معا بمقالنا.

المصطلحات القرآنية

مع بعثة رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- ونزول القرآن الكريم، ظهرت بعض المصطلحات الإسلاميّة

الجديدة التي لم تكن موجودةً قبل ظهور الإسلام، وهي مصطلحات خاصّة بالشرع الإسلامي

ظهرت لتوضّح أحكام هذا الدّين العظيم أكثر أمام من يجدون صعوبة في فهم أحكامه،

وقد جاء القرآن الكريم بكثير من المصطلحات الحديثة التي وردت فيه لأول مرة،

كمصطلح ابن السبيل الذي جاء مع مصارف الزكاة التي حدّدها القرآن، وهذا المقال سيتناول الحديث

عن معنى مصطلح ابن السبيل في الإسلام، إضافة إلى الحديث عن مواضع ذكر ابن السبيل في القرآن الكريم. 1)

من هو ابن السبيل

إنَّ السبيل في اللغة هو الطريق، وابن السبيل هو الإنسان المسافر الذي مرَّ في بلد غير بلده وليس في حوزته شيء يكمل به شقاء رحلته وسفره، وسُمِّي بهذا الاسم نسبة إلى الطريق الذي لازمه هذا المسافر فجعله كأمِّهِ، فهو في الإسلام المسافر الذي انقطعت حيلته في السفر فلم يعد لديه نفقة يؤديها وتكفيه في سفره، ويعدُّ أحد الأصناف التي حددها الإسلام ممن تحلُّ عليهم الزكاة في الإسلام، شريطة أن يكون ابن السبيل هذا مسافرًا ليس في حوزته ما يعينه على سفره، فمن كان يريد أن يسافر وهو لم يزل في بلده، فهذا لا تحقّ عليه الزكاة، وقد قال الشيخ ابن عثيمين: “السبيل: الطريق، وابن السبيل أي: المسافر، وسمِّي بابن السبيل؛ لأنَّه ملازمٌ للطريق، والملازم للشيء قد يُضاف إليه بوصف البنوة، كما يقولون: ابن الماء، فعلى هذا يكون المراد بابن السبيل المسافر الملازم للسفر، والمراد المسافر الذي انقطع به السفر أيْ نَفَدَتْ نفقتُه، فليس معه ما يوصله إلى بلده”، وقال الإمام النوويّ أيضًا: “وسُمِّي المسافر ابن السبيل للزومه الطريق كلزوم الولد والدته، والله أعلم. 2)

مواضع ذكر ابن السبيل في القرآن الكريم

يعدُّ مصطح ابن السبيل مصطلحًا قرآنيًا، جاء ذكره في كتاب الله -عزَّ وجلَّ- فهو مرتبط بالزكاة ارتباطًا وثيقًا، فكانت آيات الزكاة في كتاب الله كثيرًا ما تحتوي على ذكره، ومن أبرز الآيات القرآنية التي جاء ذكر ابن السبيل فيها ما يأتي: 3)

  • قال تعالى في سورة البقرة: “يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ”. 4)
  • وقال تعالى في سورة التوبة: “إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ”. 5)
  • وقال تعالى في سورة النساء: “وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا”. 6)
  • وقال تعالى في سورة الحشر: “مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ”. 7)
  • وفي سورة الروم: “فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ”. 8)
السابق
معلومات عن الإماء في الإسلام
التالي
مشروعية الزكاة بالكتاب والسنة

اترك تعليقاً