يعد الإنجاب من النعم التى وهبها الله للإنسان ولكن يجب تنظيم الأسرة حتي يتمكن الوالدين من توفير حياه كريمة لأطفالهم
الحمل والإنجاب
خلقَ الله تعالى الذكر والأنثى، وجعل الزواج سبيلَ المحافظة على السلاسة البشرية، حيث إن إنجاب الأبناء واستمرار النسل يعد من أهم مقاصد الزواج إلى جانب العديد من المقاصد الأخرى، ويختلف عدد الأبناء الذين يتم إنجابهم من أسرة إلى أخرى، ويعود ذلك إلى العديد من الأسباب التي ترتبط بالأعراف الاجتماعية، بالإضافة إلى ثقافة الزوجين، والتي لها دورٌ مؤثّر في عملية تنظيم النسل، وتحديد فترات تباعد الحمل من خلال العديد من الطرق المختلفة، وهناك العديد من فوائد تنظيم الإنجاب التي تستفيد منها الأسرة، وفي هذا المقال سيتم تناول معلومات عن فوائد تنظيم النسل.
فوائد تنظيم النسل
هناك العديدُ من الفوائد التي تستفيدُ منها أطراف مختلفة من عملية تنظيم الإنجاب، ويظهر ذلك من خلال إجراء بعض المقارنات البسيطة بين الأسر التي يعمل فيها الزوجان على تنظيم عملية إنجاب الأبناء، وبين الأسر التي لا تسعى إلى ذلك مطلقًا، وعليه فإن أهم فوائد تنظيم النسل ما يأتي:
- الحفاظ على صحة المرأة: حيث تعمل عملية تنظيم النسل على تقليل تعرض النساء الحوامل إلى عملية الإجهاض بسبب عدم مقدرة أجسامهن على تحمل الحمل المتكرر، فضلاً عن أن عملية الحمل والإنجاب والرضاعة تستهلك صحة الأنثى، فهي تسهر على رعاية الأطفال الرضع، وتحتاج إلى كميات أكبر من الطعام النوعيّ من أجل أن تكون قادرة على الإرضاع والحمل، لأنّ الجنين في بطن أمه يحصل على الغذاء من خلال أمّه مباشرة، والطفل الرضيع يستهلك حليب الأم الذي يجعلها بحاجة دائمة إلى تعويض ذلك عن طريق الأطعمة التي تسهم في إدرار الحليب.
- الحفاظ على حقوق الأبناء: حيثُ يؤدّي تنظيم النسل إلى زيادة فرصة حصول الأبناء على حقوقِهم كاملة، ففي ظلِّ الغلاءِ المعيشي والظروف الاقتصادية الصعبة تجدُ الأسرة نفسها غير قادرة على إكمال تعليم الأبناء في المراحل المتقدمة من العملية التعليميّة، فلا يستطيع الأب تأمين تكاليف العملية التعليمية في حال وجود العديدِ من الأبناء المتقاربين عمريًا، الأمر الذي قد يحرم بعضهم من إكمال دراستِه.
- الحفاظ على صحة الأطفال: تنعكس صحة الأم بشكل مباشر على صحة الأطفال الذي يتم إنجابهم، حيث يؤدي الحمل المتتالي إلى إنجاب أطفال لا يتمتعون بصحة جيدة على عكس ما يحدث عند حدوث تباعد الحمل، حيث ينعكس ذلك على صحة الأبناء من خلال إنجاب أطفال يتمتعون بصحة جيدة ناتجة عن تمتع الأم بالراحة الكافية.
الإسلام وتنظيم النسل
جاء الدين الإسلامي العظيم شاملاً لجميع نواحي حياة الإنسان بما في ذلك عملية تنظيم الأسرة، فبالرغم من حثّ الدين الإسلامي الناس على التزاوج والتناسل والتكاثر من أجل مباهاة الأمم الأخرى يوم القيامة إلا أن الإسلام حرص على المباعدة بين الأحمال، وإرضاع الطفل حولين كاملين من أجل إتمام الرضاعة والمحافظة على صحة الطفل، وهذا يعني تأكيد الإسلام على حدوث المباعدة بين الأحمال من أجل إتمام الرضاعة، وحصول الطفل على حقه في حليب الأم والذي ينعكس على صحته بشكل إيجابي، بينما حرّم الدين الإسلام تحديد النسل الذي ينجم عنه إيقاف عملية الإنجاب بشكلٍ نهائيّ.