قصص وأخبار

اختى الشجرة

اليوم نقدم لكم من اجمل القصص المشهورة وهى قصة اختى الشجرة

جماهير تزدحم في المدرجات، يزدادُ العدد شيئًا فشيئًا، مَوعد المباراة يقترب، قلقٌ يسيطر على الجميع، توتُّر على وجوه اللاعبين، تُضاء الأنوار الكاشفة، ترتفع الأصواتُ في المدرجات، ملايين يتَسمَّرون خلف الشاشات، يدخل اللاعبون، كلُّ الأنظار تتجه إليه، ينظر الحكم إلى ساعته، يُطلق صفَّارة البداية، تتعالى أصواتُ الجماهير، كل الآمال مُنعقدة عليه، كرة من بعيد تتجه نحوه، يستقبلها، ينطلق بأقصى سرعة، يقف الجميع في المدرجات، ينفرد، يراوغ الحارس، يُسدِّد… شخص ما يهزه بقوة… استيقظ، لقد خسرنا المباراة النهائية.

عرس مختلط

تَقف أمام المرآة، تتأمل وجهها، تتألم، عليها أن تَتَّخذ القرار، تَدمع عيناها، إنه مُجرد عرس، يُوقظها طُهر قلبها، تَفتحُ الباب، يَنتصبُ الجميع وقوفًا، تنظرُ إلى وجوههم الكالحة… هل وافَقْتِ؟

رسالة قصيرة

وصلَ بيتها، بدا مُرتبكًا، نظر حوله، خَطا خُطوة نحو الباب، نظر خلفه، تحسس ربطة عُنقه، تَصبب عَرَقًا، همَّ بقرع الجرس، ارتعش قليلاً، شمَّ رائحة عطر، ارتجف، تَمالك نفسه، وَضَع يدَه على الجرس، انتفض فَجأةً، وصلته رسالةٌ قصيرة، بدأت أنفاسُه تتسارع، قرأها، تنهد، قطف وردةً من حديقتها، وعاد إلى بيته…

قلم رصاص

تحاول جاهدةً حَمل حقيبتها المدرسية، تَبتسم لرفيقاتها، تُغادر المدرسة، تتأمل الغيوم الشاردة في السماء، تقف أمام أحد المحلات، تَختلس نظرةً إلى لعب الأطفال، تتنهد، تَمضي في طريقها، تحاول اجتياز الشارع، سيارة مسرعة تَتجه نَحوها، تَرتبِك، تقترب السيارة أكثر، تحاول الهروب إلى الجهة الأخرى، تسقط على الأرض، تصرخ، صوت الفرامل بدا مخيفًا، تتوقف السيارة، صمتٌ يسود المكان، تُحاول الوصول إلى ذلك الشيء الذي سَقط من حقيبتها، تَزحف تحت السيارة، تَصرخ عليها السيدة، لا تأبه، تُلقي إليها ببعض النقود، تواصل الزحف، تُمسك بذلك الشيء، تقف بجسدها النَّحيل، تتأمل وجه السيدة بازدراء، تضع قلم الرصاص في حقيبتها، ثم تَمضي بعيدًا…

(فيسبوك)

تَتَناول فِنجان القهوة، تَدخل غُرفتها الأنيقة، تَفتح الستارة، تتأملُ المطر المتساقط على النافذة، تدهشها بَهجة الأشجار، تجلس على مكتبها، تَفتح الجهاز، المطر يزداد غزارة، تنظر إلى صفحتها الشخصية، تحدق في الرَّقم الكبير لأصدقائها، تبتسم، تضيف صديقًا آخر، الريح تزداد قوة، يَعتريها شيء من الحزن، عصفور يحاول الاختباء من المطر، تقترب من النافذة، تتأمل غُصن وَردة كَسرته الريح، تسدل الستارة، تنظر إلى ذلك الرقم ثانية، تغلق الجهاز، تَرتَشف شيئًا من القهوة، وتغرق في أحزانها…



السابق
فوائد شرب مغلي الحلبة
التالي
اختي الشجرة

اترك تعليقاً