معلومات عن خاتون
من هي خاتون
الألقاب وأهميتها عند العرب
الألقاب عند العرب كانت ذا أثر كبير ومعظم الألقاب التاريخية الشهيره كان أساسها العرب ومنها لقب خاتون.
الألقاب
عَرف الإنسانُ الألقابَ منذ أقدمِ العصورِ والحضارات فقد أُطلقت على الرجالِ والنساء على حدٍّ سواءٍ،
وتحملُ في طياتها إما المديح والثناء والتعظيم والتقدير أو الذّم والإساءة والتقبيح وإظهار العيوب،
وقد اشتُهر العديد من الملوك والشعراء والفرسان والكُتاب وغيرهم بعدة ألقابٍ طغَتْ على أسمائهم
الحقيقيّة في بعض الأحيان، وكان للنساء حظٌ من هذه الألقاب، إذْ حازت المرأة في شتى العصور
على عدة ألقابٍ كألقاب الملكات في الحضارة الفرعونيّة كسيدة الكون، وأم الملك، وعظيمة المديح وغيرها،
إلى جانب ألقاب أخرى خاصةً بمكانة المرأة كسيدة السيدات وسيدة رعاياها، وفي هذا المقال سيتم تسليط الضوء على واحدٍ من الألقابِ النسائيّة، ألا وهو خاتون.
تأثر العرب بالألقاب
بدأ العربُ بالتعرّفِ على الألقابِ التي تُطلقُ على الحكّامِ ورجال الدولة منذ العصر الأمويّ باختيارِ لقب أمير المؤمنين، وفي العصر العباسي كان كلُّ خليفةٍ يختارُ صفةً كلقبٍ يُعرف به هناك الرشيد والأمين والمأمون وغيرها، أمّا الأيوبيون والمماليك فقد اختاروا أسماء الله الحسنى كألقابٍ لخلفائهم كالمعز والظاهر والقاهر، وفي العهد العثماني استُخدمت الألقاب بكثرةٍ فكان يُلقب الخليفة بالباب العالي وحامي الحرمين الشريفين والصدر الأعظم أما كبار رجال الدولة فقد أُطلق عليهم لقبي بيك وباشا، وقد انتقلت هذه الألقاب إلى العرب وأصبحت جزءًا من مصطلحاتهم اليومية في شتى المجالات حتى النساء كلقب خانم العثماني والذي يعني السيدة المحترمة صاحبة المنزلة الرفيعة، وما زال هذا اللقب مستخدمًا في سوريا ولبنان حتى الآن، وفي مصر تمّ استبدال حرف الخاء بالهاء ليُصبح هانم ويحمل ذات المعنى.
خاتون
الخاتونُ واحدٌ من الألقاب النسائية وهي كلمةٌ تركيةٌ مغوليةٌ وأول من عرفها هم المماليك، ثم انتقلت إلى اللغة التركية في عهد الخلافة العثمانية وتمّ تحريفها لتُنطق خانم ومنها انتقل اللقب إلى العديد من البلدان العربية والإسلامية بلفظي خانم وهانم وتعني: المرأة الشريفة المحترمة وصاحبة المكانة والحظوة ذات النسب العريق.
الأصلُ اللغويّ لكلمة خاتون هي مؤنث أو تأنيث لكلمة خاقان- تون ومعناها السلطان أو الملك أي أنّ المراد من هذا اللقب إيجاد تأنيث للمرأة المرتبطة بعلاقةٍ رسميةٍ مع السلطان أو الملك أي أنها الملكة أو السلطانة، ثم توسع إطلاق هذا اللقب ولم يعد محصورًا على زوجة السلطان أو أمه ليشمل كافة الأميرات وزوجات رجال الدولة المهمين كالبشوات والوزراء والأعيان، ثمّ شاع استخدام هذا اللقب بين الناس في عدة دولٍ عربيةٍ كلبنان وسوريا ومصر.
كانتْ بداية انتقال لقب خاتون إلى العرب في العصر العباسي نتيجة الاحتكاك مع الأتراك والمماليك في بغداد، وقد لُقّبت العديد من النساء في ذلك العصر بهذا اللقب ومنهنّ: زبيدة زوجة الخليفة العباسي هارون الرشيد.