تقنية ومعلومات

الألعاب التكنولوجية الحديثة عى الهواتف الذكية

هناك العديد لكي تفعله وتهتم به، التوازن بين تطوير الشخصيات والإهتمام بالمخيم، هما عاملا النجاح الأساسيين في جميع المهمات التي سوف تواجهك.

كيف يتم ترجمة كل ذلك في مهمات اللعب نفسها؟ للأسف، المهمات الحقيقية أبسط من ذلك بكثير، يمكن القول أنها تنقسم إلى نوعين فقط، النوع الأول يعتمد على محاربة جموع من وحوش الزومبي أو الدفاع عن منطقة معيّنة، والنوع الثاني هو الوصول إلى نقطة معيّنة أو الحصول على شئ معيّن تطلبه منك المهمة.

اللعبة تعتمد بالكامل على التعاون بين اللاعبين، لا يمكن إطلاقًا أن تلعب بمفردك، وهذا ليس بسبب عيب تقني أو ما شابه ذلك، بل بسبب صعوبة المهمات، وندرة الموارد المتاحة في المهمات، التي سوف تجعلك تعتمد بصورة كاملة على اللاعبين الآخرين.

كمثال، في مهمات الوصول إلى نقطة معيّنة، سوف تجد نفسك دائمًا تتوقف بسبب الأبواب المغلقة، والتي تحتاج إلى جمع بعض المتعلقات من على الخريطة، من أجل فتح هذا الباب، وأنت لا يمكنك إلا حمل شئ واحد فقط، مما يعني أنه إذا كنت وحدك، سوف تضطر إلى الذهاب في رحلات متعددة ذهابًا وعودة على الخريطة، من أجل إحضار جميع المتعلقات لفتح هذا الباب، بالطبع هذا الموضوع يكون أسهل مع الأصدقاء.

هذا ليس العائق الوحيد في كل مهمة، بل هناك أيضًا العديد من الفخاخ المختلفة المتروكة في الخريطة، والعوائق التي تتطلب البحث عن طرق أخرى أكثر أمانًا، تمامًا كأي لعبة بقاء على قيد حياة أخرى.

يمكنك أيضًا الحصول على بعض الموارد، وصنع الفخاخ الخاصة بك، واستعمال البيئة المحيطة من حولك بطرق مختلفة، مثل فتح الأبواب لوحوش الزومبي لكي يقوموا بالقضاء على الناس الذين يزعجونك، أو سد بعض الأبواب باستعمال الأخشاب، أو إطلاق نفير السيارات لجذب وحوش الزومبي من حولك.

وكما ذكرت في المقدمة، وحوش الزومبي ليسوا هم الأعداء الوحيدين في اللعبة، بل هناك أيضًا أناس مثلك يحملون أسلحة مشابهة لك، ويحملون بعض صفات الذكاء أكثر من الزومبي التي تهاجم بصفة أوتوماتيكية بدون أي تفكير.

الموضوع كله يبدو جيدًا على الورق، لكن عندما تلعب بنفسك، الموضوع لا يبدو مخيفًا أو واقعيًا للدرجة التي كنت أتخيلها، وجدت نفسي أنه يمكنني أن أجري بسرعة وأفلت من معظم الوحوش المنتشرة على الخريطة، حتى أنه يمكنني الاقتراب من أحد الجنود الأعداء وضربه بدون أن يقوم بأي رد فعل أو يعرف ماذا جرى له.

الزومبي يمشون في خطوط سير محددة، لا تترك أي مساحة للمفاجآت أو الحركات المرعبة، يمكنك ملاحظة طريقة حركتهم في ثواني قليلة، واختيار المسار الذي يجعلك تتجنبهم، حتى إذا عبرت بجانبهم، في أغلب الأحيان لن يقوموا بفعل أي شئ، إلا إذا اقتربت كثيرًا منهم.

الشئ الوحيد الذي يمكنك فعله عندما ينقضّ عليك أحد وجوش الزومبي هو دفعه إلى الوراء، أو قتله باستعمال الأسلحة اليدوية، والأسلحة اليدوية هى عامل أساسي في هذه اللعبة بسبب قِلّة الموارد. ورغم أن نظام إطلاق النار والشعور بالألم في اللعبة يبدو حقيقيًا للغاية، لن تقوم باستعمال المسدسات لفترة طويلة بسبب قِلّة الرصاص، وستضّطر في النهاية إلى اللجوء إلى الأسلحة اليدوية.

وبعد وقت قصير لن تهتم حتى بذلك لأنك لا تحصل على أسلحة جديدة من الناس الذين تقتلهم، رصاص أكثر فقط، ولا تحصل على أي شئ من وحوش الزومبي، مما جعلني لا أهتم كثيرًا بالمبادرة والهجوم، وفضّلت الجري والابتعاد عن كل الوحوش التي تضايقني.

ورغم أن كل هذا يبدو أساسيًا في أي لعبة بقاء على قيد الحياة، سوف تجد الموضوع مملًا ومتكرّرًا بعد فترة، خاصًة بعدما ينقض عليك وحش الزومبي للمرة الخمسين، وتقوم بدفعه للمرة الخمسين، بدون أي داعى حقيقي للقضاء على أي منهم، أو تفريغ رصاص أسلحتي فيهم، كما أن الطريقة الرسومية التي يتم بها عرض الموقف تبدو سيئة للغاية، كأنها أحد ألعاب الرعب الرخيصة، لا يوجد فيها أي ديناميكية، أو حتى مشاهد مرعبة أو مختلفة، تجعلني مرعوبًا في كل مرة يحدث فيها ذلك.

المهمات أيضًا يمكنها أن تصبح مكرّرة بعد فترة، حيث أنك لن تقوم بالتركيز في قتل وهزيمة الأعداء بقدر التركيز في الحصول على ترس أو سلسلة لفتح أحد الأبواب، وتضطر إلى العودة مسافات طويلة لتبحث عنها، بعد أن قمت بالعبور خلف جموع الزومبي بصعوبة، كل هذا لكي تعود مجددًا مرة أخرى لأنك نسيت شيئًا مهمًا. هنا لا تملك إلا أن تعتمد على أحد أصدقائك الذي قام بالحصول على هذا الشئ، وأنقذك من خطر العودة مجددًا، لكن التواصل في هذه اللعبة يتم بالكتابة فقط، ولا تحمل اللعبة برنامج حديث صوتي خاص بها، وهو ما وجدته غريبًا في لعبة تعتمد على التواصل والتعاون بين اللاعبين في المقام الأول.

باختصار، المشاكل الحقيقية في هذه اللعبة تمكن في الذكاء الاصطناعي للأعداء، وطريقة سير المهمات التي تتطلّب منك التركيز على أمور غير مهمة، ومملّة في نفس الوقت، أنا لا أقوم بالتركيز على البقاء على قيد الحياة ومساعدة الفريق، بقدر تركيزي الكامل الذي إنصبّ في البحث عن المتعلقات التي لم أراها، بسبب انشغالي بالإفلات من وحوش الزومبي. وفي أثناء هذا التركيز، أقوم بنسيان العديد من الأمور المهمة، مثل استعمال أسلحتى وقدراتي التي تعبت في إعدادها مسبقًا قبل بدء المهمة، وحتى مساعدة أصدقائي في مشكلاتهم.

مستقبل لعبة Overkill’s The Walking Dead

يمكنني القول الآن بصدق أنني لا أرى نفسي سأمضي وقتًا مطوّلًا في لعب هذه اللعبة، بسبب قِلّة عدد المهمات، وتشابهها الشديد، وضعف القصة التي تصبح مملّة بعد فترة قصيرة.

المهمات نوعًا ما طويلة، لكنها مكرّرة، وستجد نفسك تخسر كثيرًا قبل أن تنجح في مرة من المرات، وهذا النجاح في رأيي يعود إلى الحظ أكثر منه المهارة، أنا أقدّر الألعاب الصعبة كثيرًا، لكن الخسارة في هذه اللعبة يمكنني اعتبارها مزعجة بصورة كبيرة أكثر منها دافعًا يجعلني أعود للعب مجددًأ.

هناك مهمات أخرى سوف يتم إضافتها لاحقًا إلى اللعبة، لكنني لا أستطيع أن أجد نفسي مهتمًا إذا كانت المهمات سوف تسير على نفس المنوال كسابقتها.

اللحظات الجيدة في اللعبة ليست كثيرة، ولو كنت محبًا لسلسلة الكوميكس الأصلية والمسلسل، سأكون سعيدًا في البداية، لكن سوف أشعر بالضجر بعد فترة قصيرة من لعب اللعبة.

لا يوجد حروب ضارية، أو قرارات مصيرية، أو اختبارات تتطلب مني التعاون مع أصدقائي الناجين بالدرجة الكافية التي تجعلني مهتمًا.

يمكنني التفكير في بعض الأشياء التي كانت يمكن أن تنقذ هذه اللعبة، مثل إضافة بعض الأنظمة الأخرى، أو أشياء أخرى يمكن عملها في المهمات، أو نظام قصة حقيقي بدلًا من الصور الثابتة، لكن في صورة اللعبة الحالية، لا يمكنها منافسة ألعاب البقاء على قيد الحياة الموجودة الآن.

السابق
بعض التسريبات للايفون 7 بلس توضح امتلاكه كاميرا مزدوجة
التالي
الاختيار الامثل بين شبكات اتصال الانترنت

اترك تعليقاً