باالرغم من المنافع الكثيرة للصيام في شهر رمضان كريم فهو يساهم في تنظيم مستوى السكر في الدم وخفض ضغط الدم وخفض مستوى الكوليسترول الضار ورفع مستوى الكوليسترول النافع وايضا خسارة الوزن الزائد.
الاطباء المتخصصين في تنظيم الوزن وامراض الغدد والسكري، ينبهون 4 فئات من الناس بالحيطة والحذر والاستعانة بالمشورة الطبية قبل البدء بفريضة الصيام. ومعلوم شرعا ان الحالة الصحية غير السليمة تحول من دون الصيام الواجب.
الفئة الاولى: الامهات المرضعات وخصوصاً للامهات اللواتي يرضعن في الاشهر الاولى، حيث يحتاج الطفل الرضيع الى الرضاعة الكاملة وعلى فترات متقطعة من النهار والليل. فالصيام والامتناع عن الاكل والشرب طوال النهار قد يعرض الام لضمور كمية الحليب في ثدييها، لذا ينصح الاطباء الامهات المرضعات بتجنب الصوم في اشهر الرضاعة الاولى.
الفئة الثانية: السيدات الحوامل في الاشهر الثلاثة الاولى وفي الاشهر الثلاثة الاخيرة من الحمل ويعتقد الاطباء ان الجوع والعطش للام الحامل قد يعرض جنينها وتغذيته الى الخطر لذا ينصحون بتجنب صيامها. وتنضوي في هذه الفئة الحوامل ممن اصبن بسكري الحمل الموقت وهو عادة من السكر الفئة الثانية والذي قد يختفي بعد الولادة ببضعة اشهر.
الفئة الثالثة: المرضى بسكر الولادة او الشباب وهو من نوع الفئة الاولى والذي يحتاج فيه المريض الى الحقن بالانسولين صباحا ومساء واحيانا لثلاث مرات في اليوم وهذا النوع ممنوع حكما من الصيام. اما المرضى بسكر الفئة الثانية او النوع الثاني والذين لا يعالجون بالانسولين بل بالادوية والحماية الغذائية فيمكنهم الصيام بعد استشارة الطبيب المعالج.
اما الفئة الاخيرة من مرضى القلب والشرايين وتورم الاوردة ومرضى ضغط الدم المرتفع فيرجع تقدير حالاتهم الى الاطباء المتخصصين وبعد مراقبة الحالة عن قرب.
الفئة الرابعة والاخيرة: وهم من كبار السن والذين تخطوا عامهم السبعين فينصح الاطباء بالامتناع عن الصيام وخصوصا ممن يعانون من الامراض المزمنة خوفا من تضرر اجسامهم. ومعروف ان الانسان عندما يتقدم في العمر تزيد لديه عوامل عسر الهضم ويخف الايض وقد يصبح جسمه في حاجة الى كثير من السوائل لتعويض الجفاف.