المحتويات

المقدمة :-

التخطيط الإستراتيجي من أهم الأنشطة الإدارية المستخدمة في مراقبة وتحديد أولويات الشركات، بالإضافة إلى التركيز على الطاقات والموارد المتوفرة في المنظمة، والتأكد من أن فريق العمل يسعى لتحقيق الأهداف الرئيسية والمشتركة.
كما يتضمن التخطيط الإستراتيجي تقييم عمل الشركات وتعديل توجهاتها لمواكبة البيئات المتغيرة من حين لآخر، وهي من أهم الأدوات التي تساهم في تحقيق طموح المؤسسات. لا تكاد منظمة عالمية كبرى، سواء كانت خدمية أو صناعية أو تجارية أو غير ذلك، تخلو من عملية التخطيط الاستراتيجي أو إنشاء خطط التنمية.
لذلك يرى العديد من الباحثين والخبراء أن عملية التخطيط الاستراتيجي هي منهج فكري ضروري للمساهمة في النهوض بعمل المؤسسات وتحقيق أهدافها العامة. ويؤكد الباحثون أن التخطيط الاستراتيجي جهد منظم يساعدنا في اتخاذ القرارات والإجراءات اللازمة التي تشكل وتوجه طبيعة وهدف الشركات والخطوات الواجب اتخاذها لتحقيق أهدافها المرجوة.

الخطة الاستراتيجية: –

تعد الخطة الاستراتيجية من أهم الأدوات التي يستعين بها رواد الأعمال وأصحاب الشركات الناشئة من أجل تحسين مبيعاتها أو لتحقيق أغراضهم. فهي عبارة عن وثيقة تستعين بها الشركات لتسجيل رسالتها ورؤيتها وتستخدم أيضًا من أجل التواصل الداخلي حول أهدافها والإجراءات الأساسية لتحقيق هذه الأهداف.
الخطة الإستراتيجية هي خطة عمل شاملة طويلة الأجل لتحقيق هدف المنظمة خلال فترة زمنية محددة مسبقًا. ومن يضعها يجب أن يكون خبيرا في مجال تخصص الشركة وعلى دراية بمهمتها ورؤيتها وأهدافها وسياساتها. ليس من المنطقي أن يضع الشخص خطة إستراتيجية لشركة بينما لا يكون على دراية بمهمتها ولا يعرف أهدافها العامة.
أهمية التخطيط الاستراتيجي: –

تولي الشركات الناشئة والمؤسسات الكبرى اهتمامًا كبيرًا لعملية التخطيط الاستراتيجي، لا سيما أنها العمود الفقري للإدارة الإستراتيجية التي تسعى إلى القيادة والتقدم والازدهار. بدون التخطيط الاستراتيجي، سيتوقف نبض الحياة في الشركات وسيصبح مصيرها الركود والفشل.
يتطلب التخطيط الاستراتيجي مزيدًا من الوقت والجهد وإعادة التقييم المستمر. من خلال وضعه دائمًا في مركز اهتمامك، يمكنه وضع عملك على المسار الصحيح، والاستفادة من مزاياها العديدة. في حين أن تجاهل هذه العملية يترك شركتك بلا هدف ولا قيمة على الإطلاق، فإن النتيجة هي خسائر مالية ضخمة وفشل ذريع من جميع النواحي.