التسويق الأخضر Green Marketing
المقدمة :-
يعد التسويق الأخضر هو أحد أنواع التسويق الجديد في العصر الحديث ولقد انتشر في الفترة الأخيرة انتشاراً لا مثيل له ، وفى ذلك المقال سنوضح نحن فريق شبكة مقالة ما هو التسويق الأخضر واهميته.
اولاً:- مفهوم التسويق الأخضر.
يُعرّف التسويق الأخضرGreen Marketingبأنه عملية تطوير المنتجات والإعلان عنها مع الحفاظ على استدامة البيئة، تشمل أمثلة التسويق الأخضر ؛ أعلن عن الانبعاثات المخفضة المرتبطة بعملية تصنيع المنتج ، أو استخدام المواد المعاد تدويرها بعد الاستهلاك لتغليف المنتج. قد تقوم بعض الشركات بتسويق نفسها كشركات واعية بالبيئة ، من خلال التبرع بجزء من إيراداتها للمبادرات البيئية مثل زراعة الأشجار ، ولكن إذا لم تثبت أنشطة هذه الشركات من خلال استثمارات كبيرة أو تغييرات تشغيلية ، فسيتم انتقادها نتيجة لذلك. الإعلانات الكاذبة والمضللة. هذه الممارسة تسمى Greenwashing.
ثانياً:- أهمية التسويق الأخضر .
يمكن اعتبار التسويق الأخضر (Green Marketing) من المفاهيم الحديثة في مجال التسويق، والتي تهدف إلى توفير المنتجات والخدمات التي تحافظ على البيئة وتحميها، وذلك من خلال تقليل الآثار السلبية للإنتاج والاستهلاك على البيئة.
تتمثل أهمية التسويق الأخضر في الآتي:
تلبية الطلب المتزايد على المنتجات الخضراء:
حيث يزداد الاهتمام بالحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة، وبالتالي يزداد الطلب على المنتجات الخضراء التي تلبي هذه الاحتياجات.
أشهر مواقع التواصل الاجتماعي في عالم التسويق.
تحسين صورة العلامة التجارية:
إذا اتبعت الشركات ممارسات تسويقية خضراء، فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى تحسين صورتها وسمعتها، وزيادة الولاء والثقة لدى المستهلكين.
تقليل تكاليف الإنتاج:
تستخدم بعض الشركات تقنيات الإنتاج الخضراء لتقليل التكاليف الإنتاجية وتوفير الموارد الطبيعية.
الامتثال للتشريعات البيئية:
يمكن للشركات الالتزام بالتشريعات البيئية والدولية المتعلقة بالحفاظ على البيئة، وذلك من خلال تبني ممارسات تسويقية خضراء.
تلبية احتياجات المستهلكين:
يزداد الوعي بين المستهلكين بأهمية الحفاظ على البيئة، وبالتالي يزداد الطلب على المنتجات والخدمات التي تحافظ على البيئة وتحميها، ويمكن للشركات الاستجابة لهذا الطلب من خلال تبني ممارسات تسويقية خضراء.
فإن التسويق الأخضر يمكن أن يساهم في تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للشركات، ويمكن أن يؤدي إلى تحسين العلاقة بين الشركات والمستهلكين، وتحقيق التنمية المستدامة.
ثالثاً:-أبعاد التسويق الأخضر
إلغاء أو تقليل مفهوم النفايات:
غالبًا ما يؤدي عدم كفاءة عمليات الإنتاج إلى توفير منتجات تالفة أو غير صالحة للاستعمال. وعلى هذا الأساس ، فإن من المهام الرئيسية التي يتعين على المؤسسات اليوم التركيز عليها لرفع مستوى كفاءة عمليات الإنتاج من أجل تقليل المنتجات غير القابلة للاستخدام والهدر وتجنب عناء البحث عن كيفية التخلص منها.
سنت العديد من الحكومات قوانين للحد من التلوث الناتج عن إهدار عمليات الإنتاج. وقد تم فرض بعض الضرائب والغرامات على التلوث الذي تقوم به المؤسسات وخاصة في بعض الدول النامية.
دور السوشيال ميديا في التسويق الالكتروني.
في السبعينيات ، أقرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية مبدأ “من يلوث يدفع” (OECD) ، والمفهوم التقليدي للتعامل مع المخلفات والمخلفات الصناعية للإنتاج ضمن التسويق الأخضر ، حيث أصبح التركيز على تصميم و إنتاج منتجات بدون نفايات أو نفايات قابلة لإعادة التدوير بدلاً من البحث عن كيفية التخلص منها ، وذلك من خلال رفع كفاءة عمليات الإنتاج ، بدلاً من التفكير في كيفية التخلص من النفايات ، والتفكير في كيفية تقليلها أو القضاء عليها.
يمكن القول أن المفهوم التقليدي للتعامل مع المخلفات والمخلفات الصناعية ضمن التسويق الأخضر قد تغير ، حيث أصبح التركيز على تصميم وإنتاج البضائع بدون هدر أو بكمية دنيا بدلاً من كيفية التخلص منها ، وذلك برفع الكفاءة. من عمليات الإنتاج ، مما يعني أن المهم ليس ما يجب علينا التخلص منه ، ولكن كيفية إنتاج البضائع دون إهدار.
إعادة تشكيل مفهوم المنتج:
تتمثل في مواكبة تقنية الإنتاج مع مفهوم الالتزام البيئي ، بحيث يعتمد الإنتاج بشكل كبير على المواد الخام غير الضارة بالبيئة ، والحد الأدنى من استهلاكها ، بالإضافة إلى ضرورة إعادة تدوير المنتجات نفسها بعد ذلك. ينتهي المستهلك من استخدامها ، خاصة تلك المعمرة ، للعودة إلى مصنعها في النهاية حيث يمكن تفكيكها وإعادتها. للصناعة مرة أخرى داخل حلقة مغلقة ، أما بالنسبة للتغليف ، فهي تعتمد على مواد خام صديقة للبيئة وقابلة لإعادة التدوير.
وضوح العلاقة بين السعر والتكلفة:
يجب أن يعكس سعر المنتج تكلفته الحقيقية أو أن يكون قريبًا منها. هذا يعني أن سعر السلعة (التكلفة الحقيقية للمستهلك) يجب أن يتوافق مع القيمة التي يحصل عليها من السلعة ، بما في ذلك القيمة المضافة الناتجة عن حقيقة أن المنتج أخضر.
جعل التوجه البيئي مربحًا:
أدركت العديد من المنظمات أن التسويق الأخضر هو فرصة سوقية قد تمنح المنظمة ميزة تنافسية وربما مستدامة.
تتنافس معظم المؤسسات في السوق لتحقيق ربح سريع بغض النظر عن الآثار السلبية على البيئة ، ويدرك مراقب المنافسة في السوق أن هذا منفذ استراتيجي تنافسي يمكن أن يأخذ المنظمة إلى نوع آخر من المنافسة خاصة مع الوعي البيئي المتزايد بين المستهلكين وتحولهم التدريجي إلى مستهلكين صديقين للبيئة.
التسويق الالكتروني | معجزة التكنولوجيا
ومن مزايا هذا التوجه الاستراتيجي أن الجهات الرسمية وغير الرسمية تروج للاتجاهات البيئية بشكل طبيعي ومستمر من خلال وسائل الإعلام المختلفة ، ويشمل ذلك المساعدة والدعم المجاني من هذه الجهات لجهود الترويج للمنظمات التي تتبنى نهج التسويق الأخضر ، وبالتالي هذا سيكون الاتجاه مربحًا ، ولا سيما علي مستوى المدى الطويل.
رابعاً:-سمات التسويق الأخضر
أن الترويج للمنتجات الآمنة بيئيًا من خلال التسويق الأخضر له بعض الميزات البارزة ، بما في ذلك:
- الاستدامة.
- خلق وعي المستهلك من خلال تصميم التعبئة والتغليف المستدام.
- إنتاج وتوزيع منتجات تفيد البيئة.
- تُستخدم استراتيجيات التسويق الأخضر أيضًا مع المنظمات غير الربحية الخاصة التي تركز على مبادرات الاستدامة.
- عند تسويق منتج يعالج قضايا مثل تغير المناخ وانبعاثات الكربون ، فإنه يهدف أيضًا إلى زيادة الوعي البيئي كجزء من خلق تصور بأن العلامة التجارية صديقة للبيئة.
خامساً:-فوائد التسويق الأخضر
يمكن القول إن التسويق الأخضر يتيح العديد من الفوائد، ومن أهمها:
تحسين صورة العلامة التجارية:
يمكن للشركات الالتزام بممارسات تسويقية خضراء لتحسين صورتها وسمعتها، وزيادة الولاء والثقة لدى المستهلكين.
الاستجابة للطلب المتزايد على المنتجات الخضراء:
يزداد الاهتمام بالحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة، وبالتالي يزداد الطلب على المنتجات الخضراء التي تلبي هذه الاحتياجات.
تقليل التكاليف الإنتاجية:
يمكن للشركات تقليل التكاليف الإنتاجية عن طريق استخدام تقنيات الإنتاج الخضراء والحد من استخدام الموارد الطبيعية.
تحقيق المسؤولية الاجتماعية:
يمكن للشركات الالتزام بالمسؤولية الاجتماعية والبيئية من خلال تبني ممارسات تسويقية خضراء.
تحقيق التنمية المستدامة:
يمكن أن يؤدي التسويق الأخضر إلى تحقيق التنمية المستدامة، حيث يتم تلبية الاحتياجات الحالية دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتها.
كيف استثمر وإبدأ سوق العمل في التسويق الإلكتروني
تحسين العلاقة بين الشركات والمستهلكين:
يمكن للشركات الالتزام بممارسات تسويقية خضراء لتحسين العلاقة بينها وبين المستهلكين، وزيادة الولاء والثقة لدى المستهلكين.
فإن التسويق الأخضر يمكن أن يوفر العديد من الفوائد للشركات، ويمكن أن يساعد في تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للشركات والمجتمعات.
خامساً:-استراتجية التسويق الأخضر
يمكن تحقيق استراتيجية التسويق الأخضر من خلال تنفيذ الخطوات التالية:
تحديد المستهلكين المستهدفين:
يجب تحديد المستهلكين المهتمين بالمنتجات الخضراء ومعرفة احتياجاتهم وتوقعاتهم.
تحديد نقاط القوة الخضراء للشركة:
يجب تحديد النقاط القوة الخضراء للشركة، والتي تشمل الممارسات البيئية الإيجابية والمنتجات الخضراء وتقنيات الإنتاج الخضراء.
التواصل مع المستهلكين:
يجب التواصل بشكل فعال مع المستهلكين وتوضيح الفوائد البيئية للمنتجات والخدمات الخضراء، وكيف يمكن أن تحمي البيئة وتحسن جودة الحياة.
التسويق الإعلامي:
يجب استخدام وسائل الإعلام المختلفة، مثل الإعلانات ووسائل التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني، للترويج للمنتجات والخدمات الخضراء والتأكيد على الفوائد البيئية.
توفير المعلومات الشفافة:
يجب توفير المعلومات الشفافة حول المنتجات الخضراء والممارسات البيئية للشركة، مثل استخدام المواد الخام المستدامة وتقنيات الإنتاج الخضراء.
التعاون مع الموردين:
يجب التعاون مع الموردين لتحقيق الممارسات البيئية، وبالتالي تحسين سلسلة الإمداد الخضراء.
توفير المعلومات حول التخلص من المنتجات: يجب توفير المعلومات حول كيفية التخلص من المنتجات الخضراء بطريقة صحيحة وآمنة.
تقييم الأثر البيئي:
يجب تقييم الأثر البيئي للمنتجات والخدمات الخضراء، والتحقق من تحقيق الأهداف البيئية المرجوة.
فإن استراتيجية التسويق الأخضر تتطلب التركيز على توفير المنتجات والخدمات الخضراء التي تحمي البيئة وتحسن جودة الحياة، وتوفير المعلومات الشفافة والتواصل بشكل فعال مع المستهلكين والموردين وتقييم الأثر البيئي.
الخاتمة :
الى هنا نكون وصلنا الى نهاية المقال ، فاذا اعجبك يمكنك مشاركته على مواقع التواصل الاجتماع مع اصدقائك.
