ما علاج التهاب الأذن الوسطى
ما سبب التهاب الأذن الوسطى
القضاء على التهاب الأذن الوسطى
نتعرف اليوم على علاج التهاب الأذن الوسطى بالإضافة إلى أعراض هذا المرض وأسبابه وتشخيصه وطرق الوقايه منه
أعراض التهاب الأذن الوسطى
يؤدي التهاب الأذن الوسطى إلى حدوث أعراض مختلفة عند المرضى أهمها حدوث الألم في الأذن، حيث يعد التهاب الأذن الوسطى أكثر الأسباب شيوعًا لحدوث الألم في الأذن، وقد يكون الألم الناتج حادًا أو بسيطًا وذلك تبعًا لكل حالة، وتتضمن أعراض حدوث التهاب الاذن الوسطى عند البالغين ما يلي:1)
- ألم الأذن وهو إما أن يكون ألم حاد مفاجئ أو ألم خفيف وكليل مستمر.
- ألم شديد طاعن مع تصريف فوري لمفرزات دافئة من قناة الأذن.
- الشعور بالامتلاء في الأذن.
- الشعور بالغثيان.
- السمع المكتوم.
- خروج مفرزات من الأذن.
بينما عند الأطفال تتضمن أعراض التهاب الأذن الوسطى ما يلي:
- شد الطفل لأذنه-وذلك إشارةً إلى الشعور بالألم فيها-.2)
- قلة النوم.3)
- الحمى.4)
- التهيج والتململ والأرق.5)
- خروج مفرزات من الأذن.6)
- نقص الشهية.7)
- البكاء في الليل عند الاستلقاء.8)
- الصداع وحدوث ألم في الرقبة.9)
- التقيؤ والإسهال.10)
- نقص في التوازن.11)
- ضعف في السمع والشعور بالامتلاء في الأذن.12)
أسباب التهاب الأذن الوسطى
الأذن الوسطى هي عبارة عن تجويف صغير خلف طبلة الأذن، ويُفترض لهذا التجويف أن يحصل على تهوية جيدة عبر قناة أوستاكيوس التي تصله مع البلعوم مما يبقي هذا التجويف جافًا ونظيفًا، فعندما لا تكون هناك تهوية كافية للأذن الوسطى كما في حالات انسداد قناة أوستاكيوس تصبح الأذن الوسطى رطبة وراكدة ودافئة وتعد هذه البيئة مثالية لنمو الجراثيم وبالتالي حدوث الالتهاب، عند الأطفال والرضع تكون قناة أوستاكيوس ضعيفة وغير ناضجة مما يجعل من الصعب أن تبقى مفتوحة، وتعد الحساسية والتنقيط الأنفي الخلفي وإنتانات الجيوب الأنفية والفيروسات الشائعة المسببة للزكام ومشاكل الناميات من الأسباب التي تؤثر على المحافظة على بقاء قناة أوستاكيوس مفتوحة وبالتالي تخفف أو تمنع الهواء من الدخول إلى الأذن الوسطى13).
وتعتبر إنتانات الطرق التنفسية العلوية الفيروسية مثل الزكام والإنفلونزا أكثر الأسباب شيوعًا عند الأطفال حيث تجعل هذه الإنتانات قناة أوستاكيوس متورمة مما يعيق مرور الهواء فيها، ويمكن للحساسية تجاه غبار الطلع والغبار ووبر الحيوانات وبعض الأطعمة أن تحدث نفس التأثير، كما يمكن للتدخين والأدخنة الأخرى والسموم البيئية الأخرى أن تؤدي لذلك أيضًا، وبإمكان الجراثيم أن تُحدث إنتانًا في الأذن الوسطى بشكل مباشر ولكنها غالبًا ما تُحدث الإنتان على أعقاب إنتان فيروسي أو رد فعل تحسسي حيث تجد البيئة الرطبة والدافئة الملائمة لنموها، وتتشابه أنواع الجراثيم المسببة لإلتهاب الأذن الوسطى مع الأنواع المسببة لالتهاب الجيوب الأنفية وذات الرئة والإنتانات التنفسية الأخرى، ولا بد من الإشارة إلى أنَّ هنالك عوامل عديدة تزيد من احتمالية حدوث الالتهاب وهي:14)
- تزيد الاحتمالية عند الذكور أكثر.
- وجود قصة عائلية لحدوث التهاب الأذن الوسطى.
- الأطفال الذين يعتمدون على الرضاعة الصناعية.
- الأطفال الذين يتواجدون في مراكز الرعاية الصحية نهارًا -حيث تزيد امكانية حدوث العدوى من المرضى-.
- العيش في منزل فيه مدخنين.
- وجود تشوهات في الحنك مثل الحنك المشقوق.
- ضعف المناعة والأمراض التنفسية المزمنة مثل التليف الكيسي والربو.
تشخيص التهاب الأذن الوسطى
لتشخيص التهاب الأذن الوسطى يقوم مقدم الرعاية الصحية بأخذ قصة مرضية كاملة من المريض وإجراء الفحص السريري له، وبالإضافة لذلك يقوم بفحص الأذن الخارجية وطبلة الأذن باستخدام منظار الأذن حيث إنّ منظار الأذن هو أداة طبية مزودة بمنبع ضوئي تُمكن الفاحص من الرؤية داخل الأذن، وقد يُستخدم أيضًا منظار الأذن الهوائي الذي يقوم بنفث الهواء داخل الأذن لاختبار حركة طبلة الأذن، ومن الفحوصات المهمة في تقييم وظيفة الأذن الوسطى هو تخطيط غشاء الطبل أو المعاوقة السمعية-Tympanometry- وهو اختبار يمكن إجراؤه بالعيادة ويساعد في تقييم وظيفة الأذن الوسطى، هذا الاختبار لا يُميّز فيما إذا كان المريض يسمع أو لا يسمع ولكنه يكشف وجود تغييرات في الضغط داخل الأذن الوسطى ومن الصعب إجراؤه لدى الأطفال لأن الطفل يجب أن يبقى هادئًا دون كلام أو بكاء أو حركة، أما اختبارات السمع الأخرى فيمكن إجراؤها لدى الأطفال الذين لديهم إنتانات متكررة في الأذن.15)
علاج التهاب الأذن الوسطى
يقوم مقدم الرعاية الصحية بتحديد العلاج المناسب لالتهاب الأذن الوسطى حيث يأخذ بعين الاعتبار عمر المريض وحالته الصحية العامة والتاريخ المرضي له ومدى شدة المرض ومدى تحمل المريض للأدوية أو الإجراءات العلاجية الأخرى وتقييمه لسير المرض ورأي المريض أو تفضيله لطريقة العلاج، وقد يشمل العلاج:16)
- المضادات الحيوية -عن طريق الفم أو على شكل قطرات للأذن-.
- أدوية مسكنة للألم وخافضة للحرارة.
- المراقبة.
- مزيج من الخيارات العلاجية السابقة.
إذا استمر وجود السوائل في الأذن لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر وظلَّ الإنتان يتكرر بالرغم من استخدام المضادات الحيوية قد يقترح مقدم الرعاية الصحية وضع أنابيب صغيرة في الأذن، ويدعى هذا الإجراء الجراحي بضع طبلة الأذن -Myringotomy- حيث يتم إجراء شق صغير في طبلة الأذن لنزح السوائل من الأذن الوسطى وتخفيف الضغط داخلها ويتم وضع أنبوب صغير في الشق المُحدث في غشاء الطبل لتهوية الأذن الوسطى ومنع السوائل من التراكم داخلها، عادةً ما يُستعاد أو يتحسن سمع المريض بشكل كبير بعد نزح السوائل، وعادةً ما تسقط الأنابيب من تلقاء نفسها بعد 6 إلى 12 شهر، قد يُوصي طبيب الجراحة باستئصال الناميات -النسيج اللمفاوي الموجود في البلعوم الأنفي- عند إصابتها بالإنتان، حيث أظهر استئصال الناميات فائدة وتحسن عند بعض الأطفال المصابين بالتهاب الأذن الوسطى، أخيرًا يعتمد علاج التهاب الأذن الوسطى على نوع الالتهاب لذلك يجب استشارة مقدم الرعاية الصحية بالخيارات العلاجية المتاحة.17)
الوقاية من التهاب الأذن الوسطى
التهاب الأذن الوسطى من الأمراض الشائعة والمزعجة عند المرضى وخاصة الأطفال لذلك من المهم معرفة التدابير الوقائية المناسبة للوقاية من الإصابة به حيث من الممكن التقليل من إمكانية إصابة الطفل بالتهاب الأذن الوسطى عن طريق:18)
- غسل اليدين والألعاب التي يلعب بها الاطفال للتقليل من حدوث عدوى بالزكام أو الإنتانات التنفسية الأخرى.
- تجنب التدخين.
- الحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمي ولقاح المكورات الرئوية.
- الرضاعة الطبيعية للأطفال بدلًا من استخدام زجاجة الرضاعة إن أمكن ذلك.
- محاولة تجنب إعطاء الأطفال المصاصة أو ما يُعرف باللَّهَّاية.