الجاثوم
المقدمة: –
من أسباب مشاكل النوم المتعددة أسباب نفسية وأسباب عضوية، الذي يؤدي الي الشعور بالتعب،
والتأثير السلبي على التركيز والحالة المزاجية والصحية والصحة العامة،
ويعد الجاثوم من الأسباب الرئيسية الذي يمكن أن يكون له أثراً كبيراً على النوم، وقد تؤدي الإصابة به إلى الأرق والتعب،
وسنناقش بعض من التفصيل عن جاثوم النوم مثل ما هو الجاثوم وأسبابه؟ وحركات الجاثوم،
بالإضافة إلى أضرار الجاثوم، يُصنف الجاثوم أو شلل النوم ضمن اضطرابات النوم، المعروفة باسم الـ”باراسومنيا” (الخطل النومي)،
يسمي الجاثوم بانعدام قدرة الشخص المصاب به، على القيام بحركات طوعية عند بداية النوم أو عند الاستيقاظ منه، لكنه عير خطير.
أولاً: ما هو الجاثوم
الجاثوم او شلل النوم هو عند استيقاظ الانسان في منتصف الليل، ويرى كل شيء، ويسمع كل شيء،
لكنه غير قادر على تحريك أطرافه، أو النطق أو الصراخ، كما لو أنه في جسد ليس جسده،
تكون عضلات الجسم مشلولة ما عدا عضلات التنفس والعين، هذا ليس كابوساً، هذه ظاهرة معروفة وتسمى “الجاثوم” أو “شلل النوم”.
جاثوم :
هو ظاهرة غير مقلقة، الجاثوم علماً يعرف باسم “شلل النوم” (Sleep Paralysis)،
وهو حالة يصاب فيها الشخص بعجز مؤقت عن الحركة يحدث مباشرة بعد النوم أو الاستيقاظ، ويظل الشخص واعيا خلال نوبة الجاثوم،
والتي غالبا ما تنطوي على هلوسة مزعجة وإحساس بالاختناق، الجاثوم هو حالة تعرف علميا باسم “شلل النوم”،
يصاب فيها الشخص بعجز مؤقت عن الحركة، ويحدث مباشرة بعد النوم أو الاستيقاظ.
ثانياً: شلل النوم
شلل النوم هو عدم القدرة المؤقتة على الحركة أو التحدث أثناء النوم، على الرغم من الاستيقاظ الواعي،
يحدث شلل النوم في معظم الأوقات عندما تستيقظ من النوم في الليل وينتهي خلال بضع ثوان، عادةً،
هذه الحالة غير ضارة وقد عانى الجميع تقريبًا مرة واحدة على الأقل من شلل النوم خلال حياتهم.
أعراض شلل النوم
شلل النوم عبارة عن حالة تصف عدم حركة جسمك بشكل سلس وسهل خلال مراحل النوم المختلفة،
وعادة لا يرتبط شلل النوم بوجود أي مشكلة صحية خطيرة على العكس مما يشيع بين الناس، أثناء شلل النوم يشعر الإنسان بأنه واعي
ولكن غير قادر على تحريك جسمه، وهي حالة تحدث بين مرحلة اليقظة والنوم، وعند الانتقال بين هذه المراحل
تكون غير قادر على الحركة أو الكلام لثوان قليلة أو حتى دقائق، والبعض قد يشعر بضغط على جسمه أو بالاختناق،
ويحدث “شلل النوم” عادة في مراحل الخلود للنوم الأولية أو في مرحلة الاستيقاظ من النوم تحديدا.
أعراض اخرى
ويشعر الشخص خلاله بأنه مستيقظ بالكامل، لكنه لا يستطيع تحريك أي عضلة من جسده أو حتى الحديث،
ويعاني الكثير من الأشخاص من هلوسات خلال مرورهم بنوبة “شلل النوم”، إذ غالبا ما يتخيلون أمورا لا وجود لها في الحقيقة،
كأن يروا شخصا آخر في الغرفة مثلا، لا وجود له، أو كأن أجسادهم تطفو في الغرفة، أو حتى أن شيئا ما يخنقهم،
وقد لاحظ الباحثون أن معظم حالات “شلل النوم” تحدث للناس خلال نومهم على ظهورهم.
ثالثاً: أسباب الجاثوم
يوجد العديد من الأسباب للجاثوم وهى كالتالى:
-
نقص النوم واضطرابات النوم .
يتم الجاثوم في أغلب الحيان أثناء النوم أو على الفترة الوجيزة بين الاستيقاظ والنوم (عند النوم أو الاستيقاظ)،
عندما يستيقظ الشخص في منتصف مرحلة نوم “حركة العين السريعة” (rapid eye movement sleep)،
يتجاوز الجاثوم أو شلل النوم الثقافات والعصور، فهو موجود في جميع أنحاء العالم، في الغرب كما في الشرق،
منذ القدم أثارت هذه الظاهرة فضول العديد من الكتاب والرسامين والفنانين، جسدوا هذه الظاهرة في الكثير من اعمالهم الفنية والروائية،
من الممكن أن يحدث عارض الجاثوم عند النوم، أو إذا استيقظ الشخص أثناء مرحلة نوم “حركة العين السريعة” (rapid eye movement sleep)،
وهي المرحلة التي نحلم بها، خلال هذه المرحلة، يعمل نشاط الدماغ مكثفاً، ولكن التواصل بين الدماغ والعضلات ينقطع،
ويحدث هذا الانقطاع لسبب وجيه، وهو منع الشخص من الاستجابة الجسدية مع مجريات الحلم وبالتالي منعه من إيذاء نفسه أثناء رؤيته للحلم،
-
الوهن وعدم القدرة
السبب الأساسي لشلل النوم هو الوهن أو عدم القدرة على تحريك الجسم. يحدث هذا بعد وقت قصير من النوم أو الاستيقاظ،
وخلال النوبة يشعر الشخص بالاستيقاظ وهو على دراية بفقدان السيطرة على العضلات، هلوسة الدخيل،
والتي تنطوي على تصور وجود شخص خطير أو وجوده في الغرفة، هلوسة ضغط الصدر، وتسمى أيضا هلوسة الحضانة،
والتي يمكن أن تحرض على الشعور بالاختناق، وكثيرا ما تحدث هذه جنبا إلى جنب مع هلوسة الدخيل.
هلوسات المحرك الدهليزي
هلوسات المحرك الدهليزي” (Vestibular-motor VM)، والتي يمكن أن تشمل الشعور بالحركة (مثل الطيران) أو الإحساس بالخروج من الجسم، الحرمان من النوم، نمط النوم غير المنتظم، يعاني من داء التغفيق “النوم القهري، التاريخ العائلي لشلل النوم. قلة النوم، تغيير جدول ومواعيد النوم، المعاناة من مشاكل نفسية، مثل: القلق، والتوتر، النوم على الظهر، المعاناة من مشاكل في النوم، تناول بعض أنواع الأدوية.
-
الوراثة
الوراثة تعتبر أحد الأسباب المحتملة للجاثوم. قد يكون للعوامل الوراثية دور في ظهور هذا الاضطراب أثناء النوم. إذا كان أحد الأفراد في العائلة يعاني من الجاثوم، فقد يزداد احتمال حدوثه لدى أفراد آخرين في العائلة. يعنى ذلك بأن هناك توارثًا جينيًا قد يؤثر على وظائف الجهاز العصبي أثناء النوم ويسبب الجاثوم. ومع ذلك، لا يزال البحث قائمًا لفهم الوراثة المحتملة والمكونات الجينية المرتبطة بالجاثوم بشكل أكبر.
-
نقص النوم واضطرابات النوم:
نقص النوم واضطرابات النوم يُعتبران أحد الأسباب المحتملة للجاثوم. قد يكون نقص النوم أو اضطرابات النوم الأخرى مرتبطة بظهور الجاثوم. على سبيل المثال، إذا كان الشخص يعاني من اضطرابات النوم مثل الأرق أو فقدان التنفس أثناء النوم (اضطرابات التنفس الانسدادية النومية)، فقد يزيد ذلك من احتمالية حدوث الجاثوم. يعنى ذلك بأن الاضطرابات التي تؤثر على جودة وكمية النوم قد تؤدي إلى ظهور الجاثوم كتفاعل طبيعي لتلك الحالة. ومع ذلك، يجب استشارة الطبيب لتشخيص ومعالجة الاضطرابات المرتبطة بالنوم والجاثوم بشكل صحيح.
تعرفي علي الأهميه الجمالية لقناع النوم
-
التغيرات الهرمونية
التغيرات الهرمونية تُعتبر أحد الأسباب المحتملة للجاثوم. تشير بعض الدراسات إلى أن التغيرات الهرمونية في الجسم، مثل تلك التي تحدث خلال فترات النمو أو الحمل، قد تكون لها علاقة بالجاثوم. يعني ذلك أن التغيرات في إفراز الهرمونات قد تؤثر على وظائف الجهاز العصبي أثناء النوم وتسهم في حدوث الجاثوم. ومع ذلك، تحتاج هذه العلاقة إلى مزيد من البحث والدراسة لفهمها بشكل أكبر وتحديد دور التغيرات الهرمونية في ظهور الجاثوم بشكل دقيق.
رابعاً: علاج الجاثوم
أغلب الأشخاص لا يخضعون للعلاج من أجل التخلص من الجاثوم، ولكن بإمكانك استشارة الطبيب إن أصبح الأمر مزعجًا جدًا الذي من شأنه أن يساعدك في التخلص من هذه الحالة، تحديد مواعيد نوم ثابتة، عدم الخوف من النوم والكوابيس، تهيئة جو الغرفة للنوم، التخلص من التوتر إن كنت تعاني منه، الحصول على قسط كاف من النوم، لا يوجد حتى الآن علاج للجاثوم أو شلل النوم، بالرغم من تمكّن العالم السويسري أنطوان أدامنتيديس، من اكتشاف الجزء المسؤول في الدماغ عن النوم الخفيف الذي يعرف باسم “نوم حركة العين غير السريعة”.
حركة العين السريعة
وقد يؤدي هذا الاكتشاف المثير، إلى اكتشاف تقنيات جديدة تساعد في التعافي من حالة اللاوعي، ومساعدة المرضى الذين يعانون من اضطرابات في النوم أو على الأقل يمكنهم معرفة ما يمنعهم من الحصول على نوم جيد، إلى ذلك الحين، يتوجه الأطباء ببعص النصائح والإرشادات إما للوقاية أو للتخفيف من حدّة العارض والتأقلم معه، فهو ناتج عن سلوك ونمط حياة متعب نفسياً وجسدياً.
خامساً: أعراض الجاثوم
تتنوع أعراض الجاثوم، ونذكر منها ما يلي، الجاثوم الجزئي أو الكلي لعضلات وعظام الجسم، ويعد العرض الرئيسي لأعراض الجاثوم، أي عدم القدرة على الحركة أو الحديث عند النوم أو الاستيقاظ لمدة تستمر من بضع ثوان إلى حوالي دقيقتين، الهلوسة، ويمكن أن تكون سمعية، أو بصرية، أو شعورية؛ فعندما يبدأ المصاب في الاستيقاظ جزئياً، قد يشعر بأن الهلوسات حقيقية للغاية، وغالباً ما تشمل الهلوسات سماع أو رؤية أشباح أو أجسام خطرة أخرى، والبعض منهم يشعر بأن شيئاً ما يلمسهم أو يجثم فوقهم، أو يسحبهم من الفراش، الشعور بالخوف، الشعور بالثقل أو الضغط على الصدر، صعوبة في التنفس، الشعور باقتراب الموت، آلام العضلات، التعرق، المعاناة من الصداع، وآلام العضلات، والبارانويا أو جنون الارتياب، أعراض الجاثوم فقدان السيطرة على العضلات لفترة وجيزة – الوهن – الهلوسة – حركة العين السريعة ، ويعتقد الباحثون أن الجاثوم ينطوي على حالة مختلطة من الوعي تمزج بين اليقظة ونوم مرحلة حركة العين السريعة.
أعراض أخرى للجاثوم :
أعراض الجاثوم تشمل الشلل المؤقت والوهم الحركي والرؤى والأصوات المرعبة. يمكن أن يصاحب ذلك القلق والخوف الشديدين وتسارع ضربات القلب. قد يشعر الشخص بصعوبة في التنفس أثناء الجاثوم. تتفاوت حدة ومدة الأعراض من شخص لآخر. إذا كانت الأعراض مزمنة أو متكررة وتؤثر على الحياة اليومية، يُنصح بمراجعة الطبيب لتقييم الحالة واستشارة العلاج المناسب.
الخاتمة: –
الى هنا نكون وصلنا الى نهاية المقال، فاذا اعجبك يمكنك مشاركته على مواقع التواصل الاجتماعي مع اصدقائك.