ما هو الحب العذري
مفهوم الحب العذري
نبذه عن الحب العذري
ان الحب العذري هو فن من فنون الشعر العربي، ويعد من الشعر القديم، ويتغنى من خلالها الشاعر بالمحبوبة، ويعبر لها عن عواطفه تجاهها
سبب تسميته بالعذري
روي عن العرب بان الغزل العذري سمي بهذا نسبة لقبيلة من قبايل العرب، تسمى ( عذرة)، وفي ذلك الحين اشتهر ابناء تلك القبيلة بعواطفهم الجياشة، التي كانوا يعبرون عنها باستعمال الشعر العربي الفصيح، وكان حبهم لمحبوباتهم صادقا، بعيدا عن اي شوايب، لهذا كانوا يحافظون على كرامة المحبوبة، ويتعذرون عن وصفها، او اوضح شيء عنها، او عن قبيلتها، وكانوا يكتفون بتسميتها باسماء مستعارة للدلالة اليها.
شعراء العرب والحب العذري
عرف الشعراء العرب الحب العذري منذ العصر الجاهلي، اي عصر ما قبل الاسلام، وبسبب اتصافهم بالاخلاق الحميدة، ومن بينها العفة، كان هذا دافعا لشعراء العرب، وخصوصا من كتبوا الشعر العذري بان يحافظوا على عفة، واحترام المحبوبات، وعدم المساس بهن، وعندما اتى العصر الاسلامي بدا يتاثر ذلك النوع من الشعر بالتعاليم الاسلامية، ليكون اكثر خلقا، وعفة، والتزاما لما يدعو به الدين الاسلامي من تقوى، وحفظ اعراض الناس، ليقل انتشار ذلك النوع من الشعر مع مرور الوقت.
خصايص القصيدة العذرية
عند كتابة قصيدة غزل عذري من اللازم على الشاعر ان تتصف قصيدته بالعذرية، شكلا ومضمونا، من اثناء اهتمام الامور التالية:
- الوفاء لمحبوبة واحدة، فيجب على الشاعر العذري عدم الكتابة لاكثر من فتاة.
- ان لا يذم الشاعر بقبيلة الفتاة، وان يبتعد عن توالي المواضيع نفسها في قصايده.
- العفة والمحافظة على المحبوبة، وعدم اوضح اي شيء يدل عليها، او يعلم عنها على نحو مباشر.
- التضحية من اجل المحبوبة، والهيام بها، حتى الوصول الى اقوى درجات العشق.
اشتهر الكثير من شعراء العرب في كتابة الحب (الغزل) العذري، مثل: جميل بن معمر (جميل بثينة )، وقيس بن الملوح (مجنون ليلى)، وعنترة بن شداد (محبوب عبلة)، ولكل منهم قصته المخصصة مع محبوبته، والتي كتب فيها اجمل القصايد، في وصف شدة حبه، وعشقه لها، وحافظت تلك القصايد على شهرتها، وظلت متداولة بين الناس ومتابعي الشعر العربي حتى وقتنا هذا.