ما هى الحكمة من اقتران الزكاة بالصلاة
التعرف على الحكمة من اقتران الزكاة بالصلاة
نبذه عن الحكمة من اقتران الزكاة بالصلاة
يبقى الكثير من الاسرار والعجايب حين يتفكر الانسان في حكمة الله سبحانه وتعالى فيما افترضه وسنه على عباده، فنحن نستجيب لامر الله سبحانه وتعالى لانه خالقنا
وان من بين العبادات التي جعلها الله تعالى ركنا واجبا على المسلمين فرضيتي العلاقات والزكاة، وفي ذلك الحين قرنها الله تعالى في كتابه حيث صرح عز من قايل ( الذين ان مكناهم في الارض اقاموا العلاقات واتوا الزكاة وامورا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الامور )، وفي ذلك الحين اتت فرضية الزكاة مقرونة في مواضع كثيرة مع فرضية الصلاة، فما هي الحكمة من هذا ؟ .
مما لا شك فيه ان العلاقات والزكاة من اهم زوايا الدين، فالصلاة هي عمود الدين ولا يصح ايمان الانسان بدونها، وان تارك العلاقات جحودا لها يعد كافرا، وكذلك ترك الزكاة، وان من اثار العلاقات في نفس المسلم تزكيتها وتطهيرها من ادران الذنوب والمعاصي فترى المسلم اذا اذنب العبد ذنبا وقف بين يد الله تعالى فصلى ركعات يستحضر فيها عظمة الله تعالى فيخشع في صلاته ثم يطلع منها وكان ذاته قد طهرت من الادران ورجعت نظيفة طاهرة كما قد كانت قبل الذنب، وكذلك الوضع مع الزكاة فهي في الاصل من التطهير والنماء، فيقال زكيت الشيء اي طهرته، وان اثار الزكاة ايضا في النفس لعجيبة، ولا تقتصر على تنظيف المال وتزكيته لكن تتعداها الى جعل النفس مطهرة ايضا من الذنوب، تستشعر ما يتجاوز به المعدمين والمساكين من الضنك والجوع، فتتخلص من ادران النفس واطماعها، هذا بان النفس طماعة محبة للمال، وحين يقوم المسلم باداء فريضة الزكاة فانما يطهر ذاته من مطامعها ويروضها على اجراء الخير والبذل في طريق الله تعالى، جعلنا الله جميعا ممن يقيمون فرايض الله تعالى على وجهها .