أُواصل هذياني، غُرَفٌ، شوارع،
أسير تلمّسًا في أروقة
الزمنِ أصعد أنزل أدراجه
أجسّ جدرانه ولا أتحرّك،
أعود إلى حيث بدأتُ، أبحث عن وجهكِ،
أسير في شوارع ذاتي
تحت شمسٍ بلا عمر، وأنتِ إلى جانبي
كشجرةٍ، كنهرٍ تسيرين،
كسنبلةٍ بين يديّ تنمين،
كسنجابٍ بين يديّ ترتعشين، كألف عصفورٍ تطيرين، ضحكتكِ
بالزبد تُغطّيني، رأسكِ
نجمةٌ صغيرة بين يديّ،
يخضرّ العالم ثانيةً إذ تبسمين
وأنتِ تأكلين برتقالة،
يتغيّر العالم
إذ يهوي على العشب عاشقان
دائخان متعانقان: تهبط السماء،
تسمق الأشجار، والفضاء
سكونٌ وضياء، الفضاء
مفتوحٌ لعقاب العين،
تعبر قبيلة الضباب البيضاء،
يتحرّر الجسد من قلوسه، ترفع النفس مرساتها،
نفقد أسماءنا، نطفو
مع التيّار بين الزرقة والخُضرة،
زمنٌ شاملٌ لا يحدث شيء فيه،
سوى جرَيانه الخاصّ السعيد،