هو شاعر رسول الله صلي الله عليه وسلم ولها اسماء وكنيات عديدة منها ابو حسام و ابو عبد الرحمن وهو كان يدافع دفاع شرس عن رسول الله صلي الله عليه وسلم
الشاعر حسان بن ثابت
هو حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام، شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يُكنّى بالعديد من الكنيات، ومنها: أبو الحسام، وأبو المضرب، وأبو عبد الرحمن، ولُقّب أيضًا بالحسام لشدة دفاعه عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، ووقوفه إلى جانبه ضد المشركين، ولد حسان بن ثابت في السنة الستين قبل الهجرة حسبما تشير الروايات، ويرجع في نسبه إلى قبيلة الخزرج التي انتقلت من بلاد اليمن إلى بلاد الحجاز، وأقامت في المدينة المنورة، وكان الشاعر من الرجال المخضرمين الذين أدركوا العصر الجاهليّ، والإسلام، وعاش في كل منهما مدة طويلة وصلت إلى ستين عامًا.[١]
نشأة حسان بن ثابت
نشأ الشاعر حسان بن ثابت رضي الله عنه في عائلة ذات مكانة رفيعة، ومرموقة في المجتمع، فأمّه هي الفريعة بنت خالد من قبيلة الخزرج، وأبوه هو ثابت بن المنذر، وهو من أشراف قبيلة الخزرج أيضًا، ويتصل في نسبه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو من قبيلة بني النجار أخوال جد رسول الله عليه الصلاة والسلام عبد المطلب بن هاشم، وكان حسان بن ثابت يُحب الشعر، وينشده من قبل دخوله في الإسلام، وبعد إسلامه كتب الكثير من القصائد الشعريَّة التي هجا فيها المشركين، وبغض أفعالهم، ومكرهم، وكان كثيرًا ما يمدح المسلمين، ويشجعهم، ويحرَّضهم على الدفاع عن الدين، وقتال الكفَّار.[٢]
شعر حسان بن ثابت
كان حسان بن ثابت رضي الله عنه قبل دخوله في الإسلام لسان قبيلته، خاصةً مع كثرة الصراعات التي شهدتها المدينة المنورة ما بين قبيلتي الأوس، والخزرج، وجعل ذلك منه شاعرًا عظيمًا ذا صيتٍ واسع، بالإضافة إلى أنَّه كان على ارتباط مع قبيلة الغساسنة، وكان يمدحهم كثيرًا بشعره، وأضاف اتصاله بأصحاب الملك تأثيرًا كبيرًا على مسيرته في نظم الشعر، إذ استطاع أن يعرف حبال الوصول إلى غايته من خلال استخدامه لشعر المدح بأسلوبه الخاص، وكذلك معرفته الواسعة بالهجاء، وآدابه، واتصف شعره بجزالة اللفظ، وقوة المعنى، والتعظيم، ومعجمه اللغويّ السليم.[٣]
إسلام حسان بن ثابت وزواجه
سمع حسان بن ثابت رضي الله عنه بالدين الإسلامي عندما بلغ الستين من عمره، وكان قد عاش في الجاهليَّة زمنًا طويلًا، فدخل في الدين الإسلاميّ، وكرّس شعره للدفاع عن الإسلام، وهجاء كفار قريش، ورثاء شهداء المسلمين، وتميَّز هجاء حسان بن ثابت للكفّار بأنَّه كان في هزائمهم، وخساراتهم، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يثني عليه، ويدعو له بأنَّ يمده الله بروح القدس، فقد كان حسان بن ثابت ينصر الإسلام بلسانه، وزوّجه رسول الله صلى الله عليه وسلم من سيرين بنت شمعون أخت زوجة النبي عليه الصلاة والسلام مارية القبطيَّة، وأنجب منها ولدًا سمّاه عبد الرحمن.[٤]
وفاة حسان بن ثابت
توفي الشاعر حسان بن ثابت رضي الله عنه في المدينة المنورة في عهد الخليفة علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وكانت وفاته ما بين السنة 35 و40 للهجرة النبويَّة، وكان قد عاش 120 عامًا النصف الأول منها في الجاهليَّة، والنصف الآخر في الإسلام.[٤]