أدباء وشعراء

الشاعر عنترة ابن شداد

هو من شعراء عصر الجاهلي وولد في شبة الجزيرة العربية وكان من صفاته انه اسود البشرة وضخم البنية

الشاعر عنترة بن شداد

هو عنترة بن عمرو بن شداد بن معاوية بن قراد العبسيّ، شاعر عظيم من شعراء العصر الجاهليّ، وهو من أصحاب المعلقات، ولد عنترة بن شداد في شبه الجزيرة العربيَّة في بدايات القرن 16 للميلاد، وأشارت الروايات التاريخيَّة إلى أنَّه كان حاضرًا في معارك داحس، والغبراء، وبناءً على ذلك حدّدت سنة ولادته في عام 525م، ويرجع عنترة بن شداد في نسبه إلى قبيلة عبس، وأمَّه حبشية الأصل، ولذلك كانت صفاته الخَلقية مغايرة لأقرانه، فقد كان عريض المنكبين، وأسود البشرة، وضخم البنيان، وكان ذا وجهٍ عابس شديد الحدَّة، وشفاهه ممتلئة، وشعره ملتف على بعضه، وعظامه قويَّة، ويمتلك الكثير من البأس، والشدّة، والتقى أبوه شداد بأمَّه زبيبة عندما أُخذت للأسر بعد أن تعرّضت قافلتها للهجوم، وأُعجب بها شداد، وتزوجها، وأنجب منها عنترة الفارس، والشاعر العظيم، أمَّا عن معنى اسمه، فيوجد اختلاف في كون اسمه عنتر، أو عنترة، وهل سمّي بذلك نسبة إلى لون بشرته الذي يشبه لون الذباب، أو لشجاعته، وبسالته، كما تجدُر الإشارة إلى أنَّه كان يُلقب بالفلحاء بسبب شق كان في شفاهه.[١]

نشأة عنترة بن شداد

كانت حياة الشاعر عنترة بن شداد قاسية، ومليئة بالمصاعب، والمشكلات، فقد رفض والده أن ينسبه إليه، وعاش عنترة عبدًا عند والده، وكانت سنوات العبوديَّة تلك من أصعب السنوات التي مرَّت عليه، فكان يتلقى معاملةً سيئةً من أبيه، وممّا زاد من سوء العلاقة بينهما هو محاولات زوجة أبيه المتواصلة للدّس بين عنترة، وأبيه، ونصب المكائد له، ووصل فيها الكره حتى أخبرت أبيه بأنَّ عنترة يحاول أن يراودها عن نفسها، وعندها قام شداد بضرب عنترة حتى كاد أن يقتله لولا رقّ قلب زوجة أبيه عليه، ومنعت أباه من قتله، واستطاع عنترة أن يحصل على حريته عندما خرج مع قبيلته عبس لقتال قوم غاروا عليهم، وحينها أمره أبوه بأن يقاتل، رفض عنترة بحجة أنَّه عبد، والعبد لا يستطيع القتال، وعندها قال له أبوه قاتل ولك حريتك، وفي تلك الحادثة حصل عنترة على حريته، ونسبه أبوه إليه.[٢]

قصة عنترة بن شداد مع عبلة

كان الشاعر عنترة بن شداد واقعًا في حب ابنة عمه عبلة بنت مالك، وذلك لشدة جمالها، وذكائها، وفطنتها، فلم يكن أحد مثلها من النساء، وتقدَّم عنترة في طلب يدها من أبيها، ولكنّ عمه مالك رفض طلب زواجه من عبلة لأنَّه أسود البشرة، ولتعجيزه طلب منه مهرًا كبيرًا، وهو ألف ناقة من نوق النعمان، ولم ييأس عنترة بن شداد من طلب عمه، وخرج للحصول على مهر عبلة، ولقي من ذلك الكثير من الأذى، ووقع في الأسر، ولكنَّه استطاع في النهاية أن يحصل على مهر عبلة، وعندما عاد إلى عمه بالمهر رفض طلبه مرة أخرى، وظل يماطل فيه، وحتى يتخلّص من عنترة قام بعرض ابنته عبلة على فرسان العرب مقابل رأس ابن أخيه، وأمَّا عن نهاية قصة عبلة، وعنترة فبقيت غير معروفة حتى هذه اللحظة، وبقيت الحقيقة طيّ الكتمان، وتوفي عنترة بن شداد وهو في التسعين من عمره مقتولًا.[٣][٤]

السابق
الشاعر جبران خليل جبران
التالي
من هو الشاعر ابو تمام

اترك تعليقاً