حكم ومواعظ دينية

العلامات الصغرى والكبرى ليوم القيامة

علامات اقتراب يوم القيامة

أهوال يوم القيامة

يوم القيامة كما ذكرها القرآن الكريم

الكل يتسائل دوما عن يوم القيامة وما هي العلامات التى توضح اقتراب هذا اليوم وهل ظهر منها فعلا علامات وما هي.

قيام الساعة

يدلُّ مصطلح قيام الساعة في الإسلام على اليوم الآخر وهو يوم القيامة ويوم الحساب،

وهو حسب المعتقدات الإسلاميّة اليوم الذي ستنتهي فيه حياة جميع المخلوقات ويفنى العالم أجمع،

وهو اليوم الموعود الذي وعدَ الله فيه عباده بالحساب، فيجازي المؤمنين جنات تجري من تحتها الأنهار،

ويعاقِب الكافرين بنار جهنم خالدين فيها أبدًا، ويوجد في الإسلام العديد من علامات قيام الساعة

ونهاية العالم التي تسبق هذا الحدث ويستدلُّ الناسُ بها على اقتراب هذا الخطبِ العظيم،

وسيدور الحديث حول علامات قيام الساعة ونهاية العالم في هذا المقال. 1)

علامات قيام الساعة ونهاية العالم

علامات قيام الساعة ونهاية العالم هي العلامات أو الإشارات أو الحوادث التي تقع قبل قيام الساعة

وتدلُّ على اقتراب ذلك اليوم، وقد قسَّم الفقهاء من أهل العلم العلامات إلى: علامات الساعة الصغرى،

وعلامات الساعة الكبرى، وتختلف هذا العلامات عن بعضها بالمدة التي تفصلُها عن قيام الساعة

ونهاية العالم، وفيما يأتي سيتمُّ الحديث عن العلامات الصغرى والكبرى كلٌّ على حدة: 2)

  • علامات الساعة الصغرى: وهي العلامات التي تقعُ قبل يوم القيام بفترة طويلة من الزمن، ولكنها تدلُّ على اقترابها، وقد ظهر من علامات الساعة الصغرى الكثير ومنها ما لم يظهر بعد، ومنها ما قد يتكرر حدوثه، وهي كثيرة جدًّا كما أخبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ومن أهمّ علامات الساعة الصغرى: بعثةُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وموته، فتح بيت المقدس، طاعون عمواس في فلسطين، ظهور الفتن، خروج من يدعون النبوة، ظهور نار في الحجاز، وقد ظهرت عام 654 للهجرة، انتشار الزنا والربا، قبض العلم وظهور الجهل، ظهور المعازف، كثرة القتل والزلازل والخسف والمسخ والقذف، ظهور الكاسيات العاريات، رجوع الجزيرة العربية أنهارًا ومروجًا، انحسار نهر الفرات عن جبل ذهب، وغيرها.
  • علامات الساعة الكبرى: وهي أحداث عظيمة جدًّا تدلُّ على اقتراب قيام الساعة ونهاية العالم بشكل كبير، وتدلُّ على قصر المدة التي تفصلها عن ذلك اليوم، وهي كما أخبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عشر علامات، عن حذيفة بن أسد الغفاري قال: “اطَّلَعَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَيْنَا وَنَحْنُ نَتَذَاكَرُ، فَقَالَ: مَا تَذَاكَرُونَ؟ قَالُوا: نَذْكُرُ السَّاعَةَ، قَالَ: إِنَّهَا لَنْ تَقُومَ حَتَّى تَرَوْنَ قَبْلَهَا عَشْرَ آيَاتٍ فَذَكَرَ الدُّخَانَ وَالدَّجَّالَ وَالدَّابَّةَ وَطُلُوعَ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا وَنُزُولَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَيَأَجُوجَ وَمَأْجُوجَ وَثَلاثَةَ خُسُوفٍ خَسْفٌ بِالْمَشْرِقِ وَخَسْفٌ بِالْمَغْرِبِ وَخَسْفٌ بِجَزِيرَةِ الْعَرَبِ، وَآخِرُ ذَلِكَ نَارٌ تَخْرُجُ مِنْ الْيَمَنِ تَطْرُدُ النَّاسَ إِلَى مَحْشَرِهِمْ” 3).

من أهوال قيام الساعة ونهاية العالم

بعد الحديث عن علامات قيام الساعة ونهاية العالم سيُشار إلى بعض أهوال يوم القيامة التي ذكرها الله تعالى ليخوِّفَ عباده ويتقوا الله ويعملوا من أجل النجاة في ذلك اليوم، فما أكثر غفلة الناس عن ذلك اليوم العظيم، قال تعالى في محكم التنزيل: {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} 4)، وقد ورد عن ابن كثير-رحمه الله- قوله في هذه الآية: يقوم الناس حفاةً غراةً غرلًا في موقف ضيق وحرج وضنك على المجرم ويغشاهم من أمر الله ما تعجز القوى والحواس عنه. وقال تعالى: {يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ ۖ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ * وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُّقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ * سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَىٰ وُجُوهَهُمُ النَّارُ * لِيَجْزِيَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ ۚ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ * هَٰذَا بَلَاغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} 5)، فمن أشد وأعظم أهوال هذا اليوم هو اجتماع جميع البشرية منذ عهد آدم -عليه السلام- وإلى آخر نفس بشرية على وجه الأرض في  أرض المحشر ينتظرون أن يفصلَ الله تعالى بينهم.

وفي الحديث عن المقداد بن الأسود -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “تُدْنَى الشَّمْسُ يَومَ القِيامَةِ مِنَ الخَلْقِ، حتَّى تَكُونَ منهمْ كَمِقْدارِ مِيلٍ. قالَ سُلَيْمُ بنُ عامِرٍ: فَواللَّهِ ما أدْرِي ما يَعْنِي بالمِيلِ؟ أمَسافَةَ الأرْضِ، أمِ المِيلَ الذي تُكْتَحَلُ به العَيْنُ. قالَ: فَيَكونُ النَّاسُ علَى قَدْرِ أعْمالِهِمْ في العَرَقِ، فَمِنْهُمْ مَن يَكونُ إلى كَعْبَيْهِ، ومِنْهُمْ مَن يَكونُ إلى رُكْبَتَيْهِ، ومِنْهُمْ مَن يَكونُ إلى حَقْوَيْهِ، ومِنْهُمْ مَن يُلْجِمُهُ العَرَقُ إلْجامًا. قالَ: وأَشارَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- بيَدِهِ إلى فِيهِ” 6)، وأشدُّ الناس في العرق هو الكفار ويليهم أصحاب الكبائر وبعدهم أصحاب الذنوب والخطايا من المسلمين. 7)

السابق
عمل دجاج شاورما
التالي
أحكام وعبادات تتعلق بالصيام

اترك تعليقاً