الإنترنت

الفرق بين العمل الحر والعمل عن بعد وريادة الاعمال

 

المقدمة:-

في العصر الحديث انتشرت العديد من المصطلحات الحديثة كريادة الأعمال والعمل الحر والعمل عن بعد، ويعتقد الكثيرون أنهم مصطلحات متشابهة، ولكن يوجد فرق بالغ بينهم  ولا يعرفه الكثيرون حيث ان لكل منهم الصفات والمميزات الخاصة به .

اولاً:- العمل الحر

العمل الحر هو إحدى أساليب العمل يقوم فيها الفرد بالعمل بنفسه وتقديم جميع الخدمات بمفرده للعملاء في مقابل مبلغ مادي يحصل عليه ، ويختلف العائد المادي بحسب نوع العمل ، ولا يلتزم بمكان محدد أو وقت للعمل فهو يعمل في المكان والوقت الذي يحدده، فالعمل الحر هو عكس الوظيفة الذي يلتزم فيها الفرد بالمكان والوقت ويحصل على دخل شهري ثابت.

يتميز العمل الحر بمجموعة من السمات كالتالي:-

  • تقليل نسبة البطالة .
  • تقليل الضغط على الوظائف الحكومية .
  • إقامة العديد من المشروعات الجديدة مما يخلق فرص عمل جديدة .
  • عدم التقيد بمواعيد عمل محددة .

ثانياً:- العمل عن بعد

العمل عن بعد هو نوع من العمل يعتمد اعتماداً كلياً على التكنولوجيا والإنترنت حيث لا يتم الالتزام فيه بمكان معين فيكون العمل من المنزل أو من أي مكان آخر، ولكن يكون العمل بدوام كلى أو جزئي يلتزم به الفرد، فيوجد العديد من الشركات تجعل موظفيها يعملون عن بعد مع الالتزام بالمواعيد والحصول على دخل شهري ثابت، العمل عن بعد مشابه للوظيفة في الالتزام بمواعيد العمل والحصول على دخل شهري ولكن تختلف في المكان الذي يتم منه العمل.

ينقسم العمل عن بعد لعدة أنواع كالتالي :-

  1. التفرغ الكامل

التفرغ الكامل للعمل عن بعد يقوم الموظف بإتمام كل مهامه المنوطة به في عمله خارج بيئة المكتب أو مكان العمل التقليدي؛ وهذا قد يتضمن العمل من المنزل، أو من مركز اتصال عن بعد أو من مكتب العميل. وهذا النوع من العمل يؤدي إلى خفض محتمل في النفقات على أساس المشاركة في مكاتب العمل أو تكاليف تأجير مكان للعمل.

  1. التفرغ الجزئي

يقضي الموظف في العمل عن بعد جزءاً من وقته بصورة محددة ووفق جدول محدد، وقد يكون العمل ليوم أو أكثر كل أسبوع أو لعدة أيام في الشهر أو على فترات متفاوتة مثل عدة أيام كل بضعة أسابيع. وهذا النوع من العمل يؤدي حتماً إلى وفرة في مساحة مكاتب العمل حيث يمكن تداول أمكنة العمل أو التشارك فيها.

  1. التفرغ عن بعد بالطلب

لعمل عن بعد بالطلب أو وفق الظروف، فهو العمل بصورة غير منتظمة، وتشمل تلك الظروف العمل البديل لشخص نتيجة ظروف طبية أو العمل في مشاريع خاصة مؤقتة، وهذا النوع من العمل يكون مفيداً ويلعب دوراً هاماً في الأحوال الطارئة، مثل العمل الطارئ خلال أحداث 11 سبتمبر أو خلال المظاهرات الجماعية المناهضة للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي.

يوجد العديد من العوامل تدفع الى العمل عن بعد ومنها :-

  1. التقنية
  2. ميول الفرد وصاحب العمل .
  3. التغير في البيئة التنظيمية لمجتمع المعرفة .
  4. التقنية .

ثالثاً:- ريادة الأعمال

ريادة الأعمال هي القدرة على ابتكار مشاريع جديدة تعمل على حل مشاكل موجودة في المجتمع ، ويحقق المشروع ربح مرتفع ، و يعتمد رائد الاعمال على فريق متكامل لمساعدته ، فريادة الاعمال أساسها الابتكار والمخاطرة .

يرجع مفهوم ريادة الاعمال لرجل اقتصاد نمساوي يدعى جوزيف شومبيتر (Joseph Schumpeter) ، حيث عرف رائد الاعمال بإنه هو الشخص الذى يكون لديه الإرادة والقدرة لأجل تحويل الفكرة الجديدة او الاختراع الجديد الى ابتكار ناجح ولهذا فوجود رواد الاعمال في السوق يجعلهم محركو النمو الاقتصادي على المدى الطويل .

ركز جوزيف شومبيتر على أن حماس المبادر )الريادي( للابتكار  والتحسين يحدث ثورة وتغييراً و اعتبر أن روح المبادرة هي بمثابة قوة “تدمير خلاقة ” يجري المبادر تعاونيات جديدة، مما يجعل الصناعات القديمة البالية ، فيقوم رائد الاعمال بمشاريع جديدة وتدر الدخل والربح .

تقوم ريادة الاعمال على تحر الفرد من منطقة الراحة الخاصة به وكسله وكل مخاوفه والانطلاق في رحلة توجهه الى رؤية مستقبلية كبرى رغبة في التغيير والتجديد وإحداث فرق إيجاب .

الخاتمة :-

ريادة الاعمال والعمل الحر والعمل عن بعد ، أصبحت مفاهيم منتشرة وبشدة في العصر الحالي يهدف الشباب الى العمل من خلالهم والالتزام بها وعدم التقيد بالوظائف الحكومية .

السابق
اكتئاب ما بعد الولادة
التالي
شجر الدر أمراءه حكمت العالم الإسلامي وهزمت الحملة الصليبية السابعة

اترك تعليقاً