يشعر كتير من الأشخاص بالضيق وعدم الراحة عند التواجد عند تواجدهم بالأماكن المزدحمة لفترة طويلة وهو اضطراب نفسي يطلق عليه الأطباء اسم “اكتئاب الازدحام”، فما هو السبب وراء الإصابة به؟
اكتئاب الازدحام
أثبتت دراسة نشرت نتائجها بمجلة PLOS ONE العلمية، في مايو 2016، أن الازدحام يزيد من فرص الإصابة ببعض الاضطرابات النفسية، ولعل أبرزها القلق والاكتئاب، نتيجة التعرض إلى الضوضاء لفترات طويلة.
وأكد سكوت بيا، عالم النفس، أنه لا يمكن إنكار مدى تأثير الأعراض التي يعاني منها البعض عند التواجد في الأماكن المزدحمة، والمتمثلة في التوتر والقلق وضيق الصدر وعدم الراحة، على سلوكياتهم، متابعًا: “من المهم التعامل مع هذه المشاعر، قبل أن تصل إلى حد الإصابة بنوبات الذعر”.
وهذا ما أوصت به أيضًا الأكاديمية الأمريكية للصحة في أوهايو “Cleveland clinic”، مناشدةً الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب النفسي، سرعة التوجه إلى الطبيب المختص، قبل أن يلحق هذا النوع من الاكتئاب الضرر بحالتهم النفسية، ويصيبهم بنوبات الهلع.
نصائح للتعامل مع اكتئاب الازدحام
وقدم سكوت مجموعة من النصائح الأساسية، للتعامل مع اكتئاب الازدحام، سواء بالأماكن المغلقة أو المفتوحة.
وأبرز ما جاء في هذه الجموعة:
التعامل مع الجسم
1- التنفس بعمق، لتخيف من حدة التوتر والقلق، مع مراعاة التنفس من منطقة البطن.
2- الوقوف أو الجلوس في نفس المكان دون حراك.
التعامل مع المشاعر
1- تقبُّل مشاعر الخوف والارتباك، وعدم رفضها.
2- محاولة التحدث حول مشاعرك مع ذاتك أو مع شخص مقرب لك، لبضع دقائق.
3- مقاومة فكرة الهرب التي تسيطر عليك في هذه اللحظة، وطمأنة نفسك بأنك سوف تخرج من هذا المكان المزدحم في أسرع وقت، دون أي يلحق بك أي مكروه.
التعامل مع الحشد
محاولة التأقلم مع الأماكن المزدحمة، وإلغاء المخاوف المسبقة، ومحاولة فهم أن الازدحام لا يشكر خطرًا عليك، والتعامل معها بشكل جيد قد لا يصيبك بالذعر.