ابل تعتبر كوكب خاص بنفسه لها اصدارتها الخاصة بها المستمرة و المتميزة اما جوجل فهى تعتمد فالاول و الاخير على انه محرك بحث فهل يحدث بينهم منافسة
يتساءل العديد من الأشخاص حول العالم عن السبب وراء عدم تطوير آبل لمحرك بحث خاص بها لمنافسة جوجل بالنظر إلى مواردها المالية الهائلة وقدرتها الكبيرة على فرض نفسها في القطاعات التي تدخلها. في الحقيقة، هناك عدة تفسيرات لهذا الأمر. أبرزها وأكثرها منطقية هو أن آلفابت، الشركة الأم لجوجل، تدفع مبالغ طائلة لآبل (3 مليار دولار خلال السنة الماضية) من أجل جعل جوجل هو المحرك الافتراضي على نظام iOS الذي يشتغل به الآيفون، الآيباد، والآيبود تتش.
رقم هائل كهذا بدون أية مجهودات تذكر من طرف آبل يجعل فكرة تطوير محّرك بحث لمنافسة جوجل ذات الخبرة الكبيرة في المجال غير استراتيجية بالنسبة لآبل. من جهة أخرى، جوجل تربح من محرّك بحثها من خلال استغلال بيانات المستخدمين لبيع الإعلانات. هذا الأمر لا ينسجم مع ثقافة آبل التي تعتبر خصوصية مستخدميها أهمية قصوى!
الجديد اليوم أن آخر التقارير تشير إلى أن المبلغ التي تدفعه جوجل لآبل سينخفض! هذا الأمر تم استنتاجه من تقرير نشرته ألفابت تُظهر فيه أن كلفة جلب المستخدمين انخفضت خلال الأشهر الماضية.
نخفاض كهذا سيكون له أثر سلبي على أداء آبل مالياً إذ أن الشركة تحاول تعويض انخفاض مبيعات الأجهزة بإيرادات الخدمات التي تعتبر مساهمة جوجل أهمّها بالنظر إلى أن هامش الربح يقارب 100% مقارنة مع باقي الخدمات التي لا تتجاوز النسبة فيها 50% في معظم الأحيان.
من جهة أخرى، آبل تستطيع المفاوضة للحصول على عرض أفضل بالنظر إلى أن أجهزة iOS تمثل نصف إيرادات جوجل من محرّكها على الأجهزة النقالة!
