كيف أهتم بطفلي

اهمية الخضار بالنسبة لطفلك

مقال اليوم عن الخضار واهميته للاطفال وكيف تستطيع الامهات السيطرة على اطفالهم واقناعهم بتناول الخضار

تشتكي الكثير من الأمهات من عدم قدرتهن على إقناع أطفالهن بتناول الخضراوات المهمة لنموهم وصحتهم. إليك ما عليكِ فعله إذا كان طفلكِ لا يحب الخضار.

تجد الكثير من الأمهات صعوبة في إقناع أطفالهن بتناول الخضراوات المهمة لنموهم وصحتهم ومهما حاولن لا يزداد الأطفال إلا عناداً ورفضاً. الأطفال مثلهم مثل الكبار تماماً يرغبون في تناول الأطعمة الشهية والغنيّة بالسعرات، حيث يشعرون أن الخضراوات هي من الأطعمة المفروضة عليهم والتي لا يرغبون في تناولها بملء إرادتهم.

ما الذي يجب على الأم فعله حتى يصبح تناول الخضراوات أمراً مرغوبا فيه من قبل الأطفال وليس واجباً ثقيلاً؟ وما الذي يجعل الطفل غير راغباً في تناول الخضراوات؟ تابعي معنا من خلال الفقرات التالية الرد على هذه الأسئلة.

الإنسان بطبيعته يفضل المذاق الحلو

ينشأ الطفل على تفضيل الأطعمة حلوة المذاق وهو أمر مكتسب من أسلافنا القدماء حيث أن الأطعمة الحلوة عادة ما تكون آمنة بعكس الأغذية ذات المذاق المرّ والحامض والتي قد تعني أن الغذاء فاسد أو به نسبة من المواد السامة. بالإضافة إلى هذا، النشاط البدني الذي كان يبذله أسلافنا كان يستهلك سعرات حرارية زائدة بعكس الجيل الجديد الذي يعاني من مشكلة سمنة.

الرضاعة الطبيعية

أيضاً لا ننسى أن الرضاعة الطبيعية تساهم في تقبّل الطفل للمذاقات المختلفة، خاصة وأن طعم حليب الثدي يتغير بحسب الغذاء الذي تتناوله الأم يوماً بعد يوم بعكس الحليب الصناعي والذي يحمل عادة نفس المذاق بدون تغيير. هذا يعني أن الأطفال الذين تلقوا الرضاعة الصناعية أكثر رفضاً لطعم الخضروات من الأطفال الذين تم ارضاعهم طبيعياً.

كيف تعوّدي الطفل على تناول الخضراوات؟

يحتاج الأمر منكِ الكثير من الصبر والتكرار، حتى يتقبل الطفل أكل الخضراوات، عليكِ ألا تبدي أي تململ أو غضب أو تجبريه على تناول طبقه، لكن عليك إستبدال الطبق بشيء آخر يفضله أكثر وإعادة الكرّة في وقت لاحق، بالمثابرة سيبدأ الطفل في أكل الخضراوات ربما بعد المحاولة العاشرة.

عليكِ أيضاً أن تكوني قدوة للطفل وتظهري تلذذكِ وإستمتاعكِ بطبق الخضراوات وتتناولينه أمامه، وهو بذاته سيبدأ في محاولة تقليدك وسيسعد بتناول طبق الخضراوات مثلكِ.

إبدأي بعرض الخضراوات الحلوة أولاً على الطفل مثل الجزر والفاصوليا وبعدها يمكنكِ عرض أنواع أخرى عليه نهاية بالبروكلي والسبانخ والأسبرجس.

عليكِ أن تستشيري الطفل في طريقة إعداد طبق الخضراوات، ربما إذا وضعت عليه بعض الجبن المبشور يكون مقبولاً أكثر بالنسبة له. أما إذا إستمر الرفض والعناد، فعليكِ أن تطلبي من طفلكِ مساعدتكِ في المطبخ في إعداد طبق الخضراوات وهنا لن يرفض الطفل أن يتذوق هذا الطبق الذي شارك في صنعه بنفسه.

يمكنكِ إصطحاب الطفل أثناء شراء الخضراوات ومشاركته في إختيار النوع الذي يفضل تجربته بنفسه وهو هنا سيختار الخضراوات ذات الألوان الزاهية والشكل الجذّاب. يمكنكِ أيضاً أن تقومي بزرع بعض أنواع الخضراوات في المنزل وتطلبي منه أن يساعدكِ في زراعتها. عليه أن يتابع خطوات نموها ويرويها بنفسه وبعدها يمكنكما أن تتشاركا في إعداد طبق من هذه الخضروات معاً وهنا سيكون من السهل عليه أن يبدأ في تناولها.

لا تجعلي من تناول الغذاء الصحّي معركة يومية تخوضينها عند كل وجبة، لكن على الطفل أن يتعلم كيف يحب الغذاء الصحّي ويفهم أهميته حتى يصبح تناول الغذاء الصحّي بمثابة عادة لديه يستمر عليها بقية حياته. إذا شعر الطفل بأن الأمر مفروض عليه على غير رغبته فسيبدأ في العناد ويزداد رفضه للطعام، في بعض الأحيان قد يبكي أو يتقيء الطعام بعد تناوله.

إستمتعا معاً بإعداد الطبق وتزيينه، إجعلي ترتيبه مرحاً ولطيفاً. يمكنكِ أيضاً رسم وجه باسم بقطع الخضراوات أو شكل حيوان وإجعلي الطفل يشارككِ في كل الخطوات، حتى يكون أكل الخضراوات بمثابة أمر مشوّق ولطيف وممتع؛ نشاط تشاركينه فيه وتستشيرين إختياره وليس الأمر مفروضاً عليه ومرفوضاً منه.

السابق
التسع الاوائل من ذي الحجة
التالي
جزاء المعروف

اترك تعليقاً