اهمية قشر البيض للعظام

المحتويات

العظام عضو من اعضاء جسم الانسان ويجب ان نحافظ عليه ونعمل على تقويته واليوم نتعرف على وصفة قشر البيض للعظام

الهيكل العظمي البشري هو الإطار الداخلي لجسم الإنسان، يتكون من 206 عظمة عند البالغ، ويمكن تقسيم الهيكل العظمي البشري إلى الهيكل العظمي المحوري والهيكل العظمي الزائدي، يتكون الهيكل العظمي المحوري من العمود الفقري والقفص الصدري والجمجمة والعظام الأخرى المرتبطة بها، بينما يتكون الهيكل العظمي الزائدي من حزام الكتف وحزام الحوض وعظام الأطراف العلوية والسفلية، خلال هذا المقال سيتم الإشارة إلى الفرق بين الهيكل العظمي ومفهوم نقي العظام مع الإشارة إلى أبرز أمراض العظام وكيفية الحفاظ على صحة العظام، وكل ذلك تمهيدًا للحديث عن موضوع المقال الرئيس وهو فوائد قشر البيض للعظام.

الفرق بين العظام ونقي العظام

إن الهيكل العظمي أو العظام هي الهيكل الصلب الذي يُدعّم جسم الإنسان، وهو بمثابة الحديد والصفيح المُستخدَم في تدعيم بناء منشأة ما، بينما مفهوم نقي العظام أو النخاع العظمي هو إشارة إلى نوع من النسيج الذي يكون إسفنجيًا وليّنًا لحد ما، ويكون داخل العظم نفسه، خصوصًا العظام الطويلة من الهيكل العظمي كعظام الأطراف العلوية والسفلية، يحتوي نقي العظام على خلايا جذعية غير منقسمة أو غير ناضجة والتي تنقسم فيما بعد لتكوّن عددًا كبيرًا من خلايا الدم وخلايا جهاز المناعة، ولذلك يعتمد الكثير من الأشخاص المصابين بسرطانات الدم على عمليات زراعة النخاع العظمي لتحسين أداء إنتاج خلايا الدم لديهم وتعويض النقص الحاصل نتيجة السرطان، وفيما يأتي نقاط إضافية وهامة حول نقي العظام:^[١]

ينتج نخاع العظام 200 مليار خلية دم حمراء جديدة كل يوم، إلى جانب خلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية.
يحتوي النخاع العظمي على الخلايا الجذعية الوسيطة والمكونة للدم.
يتم تشخيص حوالي 10000 شخص في الولايات المتحدة كل عام بأمراض تتطلب عمليات زرع نخاع العظام.
تُشكل العديد من الأمراض تهديدًا لنخاع العظم والتي تمنع نخاع العظم من تحويل الخلايا الجذعية إلى خلايا أساسية ناضجة.

أبرز أمراض العظام

أمراض العظام متنوعة بشكل كبير، وذلك نتيجة تنوّع أسبابها الرئيسة والثانوية، فهنالك الأمراض التي تتمثّل بحدوث تشوّهات عظمية، وهنالك الأمراض التي تتمثّل في حدوث كسور أو إصابات جسدية مباشرة، غير أنّ الفئة التي تنتشر بشكل كبير هي الأمراض المزمنة، ومن أشهر الأمثلة عليها هشاشة العظام، وفيما يأتي لمحة بسيطة عن أبرز أمراض العظام قبل التعريج على موضوع المقال الرئيس وهو فوائد قشر البيض للعظام:^[٢]

التقزم؛ وهو من الاضطرابات العظمية الجينية، يتميّز بكونه يمتلك أنماطًا عديدة، ويمتاز بقصر الأطراف العلوية والسفلية بالترافق مع حجم جذع ورأس طبيعيين.
قصور غضروفي؛ وهو اضطراب وراثي يتميز بوجود خلل في تحوّل الغضاريف إلى عظام.
مرض نقصان الدم المزود للعظام أو نخر الأوعية الدموية؛ وهو اضطراب يتمثّل بموت الأنسجة العظمية نتيجة نقص إمدادات الدم، ويؤثّر بشكل عام على نهايات العظام الطويلة.
سرطان العظام؛ وهو مرض مزمن يتميز بالنمو غير المنضبط لخلايا العظام.
الأورام العظمية الحميدة أو الأكياس العظمية؛ وهي أورام تتكوّن داخل العظم تتخذ شكل أكياس مملوءة بالسوائل، وتتركّز بشكل أساسي في العظام الطويلة مثل عظم الفخذ أو عظم العضد.
متلازمة كافي؛ وهي اضطراب وراثي يُصيب الرّضّع، يتميّز بحدوث انتفاخات في العظام، وخطورته تكمن في كون العظام عند الرضّع تكون في طور النمو، يؤثّر بشكل أساسي على عظام الذراعين وحزام الكتف والفك السفلي، ويترافق مع الحمى والتهيّجات الشديدة.
التنسج القحفي الكلوي؛ وهو اضطراب وراثي خَلقي نادر يتميّز بكون عظام الترقوة غير موجودة أو منقوصة الحجم، وذلك بالترافق مع تشوهات في الجمجمة وألم في الأسنان.
الورم العظمي يوينغ؛ وهو ورم خبيث شائع في العظم يحدث بشكل رئيس في الذكور من العرق القوقازي خصوصًا دون سن العشرين، يتركّز هذا الورم عادةً في العظام الطويلة مثل عظم الفخذ أو الساق أو العضد أو عظام الأضلاع.
التنسّج الليفي.
الكسور والخلوع بكافة أنواعها.
التنسج الفكي السفلي.
مرض العظم الرخامي؛ وهو اضطراب نادر تصبح فيه العظام كثيفة وقاسية بشكل كبير لدرجة تكون مع ذلك سهلة الكسر.
الورم العصبي الليفي.
الورم العظمي الغضروفي.
هشاشة العظام.
تخليق العظم الناقص “OI”.
الالتهابات العظمية.
مرض باجيت؛ وهو اضطراب مزمن يحدث غالبًا في منتصف العمر، وهو اضطراب بؤري موضعي يحدث نتيجة خلل في إعادة إنتاج العظام وتجدّد خلاياها، والنتيجة تكون عظامًا هشّة.
كُساح الأطفال.

المحافظة على صحة العظام

يجدر التنويه أيضًا -قبل التعريج على موضوع المقال الرئيس وهو فوائد قشر البيض للعظام- إلى الطرق والوسائل السليمة في المحافظة على صحة العظام وقوتها ليتمكّن الإنسان من ممارسة أنشطته اليومية الحَركية لأطول فترة عمرية ممكنة متجنبًا الأمراض العظمية، وفيما يأتي لمحة عن هذه الوسائل:^[٣]

تضمين مستويات جيدة من الكالسيوم في النظام الغذائي، حيث أنّ الكمية المطلوبة يوميًا للبالغين هي 1000 ملغ، والتي من الممكن أن تصل إلى 1200 ملغ بعد سن الخمسين للنساء وسن السبعين للرجال.
تضمين مستويات جيدة من فيتامين د في النظام الغذائي، حيث أن جسم الإنسان يحتاج فيتامين د لامتصاص الكالسيوم، ويتركّز فيتامين د في الأسماك مثل السلمون وسمك التونة والسمك الأبيض بالإضافة إلى الفطر والبيض والحليب والحبوب، فضلًا عن وجوب التعرّض لفترات بسيطة لأشعة الشمس لتحفيز الجسم على إنتاج فيتامين د أيضًا.
المداومة على النشاط البدني مثل تمارين رفع الأثقال والمشي والركض وغيرها، حيث تساعد هذه التمارين على تقوية العظام وإبطاء تدهورها وهشاشتها مع التقدّم في السن.
تجنّب تعاطي المخدرات، فضلًا عن تجنّب التبغ خصوصًا عند النساء، وعدم الإسراف في استخدام الكحوليات لأكثر من كوب واحد يوميًا للنساء ولأكثر من كوبين للرجال.

فوائد قشر البيض للعظام

إن البيض بشكلٍ عام يحتوي على مركبات نشطة بيولوجيًا والتي يُعتقد أنها تفيد عظام الأطفال، وفيما يأتي لمحة عن دراسة نشرها المركز الوطني لمعلومات التكنولوجيا الحيوية “NCBI” والغني عن التعريف، حيث تُظهر هذه الدراسة وجود علاقة إيجابية بين تناول البيض في مرحلة الطفولة وخصوصًا قشر البيض للعظام والنمو المثالي لعظام الأطفال وقوّتها، حيث أنّ دمج البيض في وجبات الأطفال له تأثير كبير في الوقاية من كسور الأطفال وتقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام، ومن الجدير بالذكر أنّ الدراسة لم تركّز على البيض بوصفه المحتوى الحيوي المعروف من اللب والبياض، بل ذكرت أيضًا فائدة قشر البيض للعظام، وأشارت الدراسة أيضًا إلى ازدياد سمك وقوة العظم بالإضافة إلى النمو القطري السليم للعظم لدى الأطفال الذين يتناولون البيض كاملًا -مع قشر البيض للعظام- بكميات مدروسة، كما أنّه لوحِظ أن من فوائد قشر البيض للعظام أنّه يزيد من كثافة المعادن في عظم الطفل، والذي يُعتبَر مؤشِّرًا إيجابيًا على قوة العظم، وهذا بدوره سيقي بالضرورة من الأمراض التي من الممكن أن يتعرّض لها الطفل على المستوى العظمي مثل الكُساح والكسور فضلًا عن التقليل من الأمراض العظمية التي من الممكن أن يتعرّض لها عند البلوغ أو الكهولة مثل الهشاشة.