ما هى شروط الحج
تعريف الحج
ما اهم شروط الحج
ان شعيرة الحج الركن الخامس من الزوايا التي يقوم عليها الاسلام فياتي المسلمون من كل فج وصوب لاداء مناسك شعيرة الحج في مقر مخصوص ووقت مخصوص للقيام باعمال مخصوصة
تعريف الحج
ان فريضة شعيرة الحج ركن من اركان الاسلام الخمسة؛ اي انها تجب على كل مسلم و مسلمة، وانطلاقا من الضرورة التي تحملها فريضة الحج؛ كان لا بد من تصريح توضيح مفهوم شعيرة الحج لغة واصطلاحا كما ياتي:
- تعريف شعيرة الحج لغة: شعيرة الحج اسم، والمصدر منه حج، والحج بفتح الحاء او كسرها هو احد زوايا الاسلام الخمسة، الذي يسبقه النهوض بعرفة وهذا ما يعلم بالحج الاكبر، والعبادة التي ليس فيها وقوف بعرفة هي العمرة، والحج هو القصد، فيقال: حج فلان الينا؛ اي قدم الينا وقصدنا.[٢]
- تعريف شعيرة الحج اصطلاحا: هو توجه المسلمين من كل بقاع الدنيا قاصدين البيت الحرام؛ لاداء مناسك الحج، مستوفين تام المحددات والقواعد والاركان التي لايصح شعيرة الحج الا بها؛ حيث يعني المسلمون الكعبة المشرفة، وجبل عرفات واماكن مخصوصة اخرى؛ للاتيان بالاركان والشروط والسنن المستوجب فعلها، ويكون هذا في اشهر شعيرة الحج دون غيرها من الشهور، واشهر شعيرة الحج هي: شوال وذو القعدة، والعشر الاوايل من ذي الحجة، حيث يعني المسلمون مكة المكرمة بنية شعيرة الحج الاكبر.[٣]
شروط الحج
ان لفريضة شعيرة الحج العديد من محددات وقواعد لا بد من توفرها؛ لاستحقاق وجوبها كما شرع الله تعالى، وفيما ياتي تصريح شروط الحج التي يلزم توافرها في كل قاصد لبيت الله الحرام لاداء مناسك الحج:[٤][٣]
- الاسلام: فشرع الله -تعالى- فريضة شعيرة الحج على كل مسلم؛ اذ انها لا تجب على الكافر والمشرك لوصف الله -تعالى- لهم بانهم نجس؛ حيث صرح الله تعالى: (يا ايها الذين امنوا انما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم ذلك وان خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله ان شاء ان الله عليم حكيم)،[٥] اي انه لا يصح من الكافر القيام باداء فريضة شعيرة الحج وان استوفى جميع الاركان؛ وهذا لعدم تيقن شرط الاسلام.
- العقل: ان شعيرة الحج يفتقر الى القصد والنية، وهذا لا يكون الا من المسلم العاقل؛ حيث لا يصح شعيرة الحج من المجنون؛ لانه لا يمكن وجود النية منه.
- البلوغ: فالحج لا يلزم على الصبي حتى يحتلم، وان قام باداء شعيرة الحج قبل ان يصل الحلم صح منه؛ الا انه لا يجزء عن حجة الاسلام التي فرضت على كل مسلم بالغ عاقل؛ لان الشريعة الاسلامية لم توجه الامر له، لما ينبني على هذا من تعب ومشقة لصغر سنهم.
- الحرية: فلا يلزم شعيرة الحج على المملوك؛ حيث يكون مشغولا بسيده وبخدمته، فلا لديه الاجراء بامره.
- الاستطاعة بالمال والبدن: فمن كان مستطيعا ببدنه وماله من غير ديون يلزمه سدادها، او نفقة الحاجات الاساسية من ملبس ومشرب ومسكن وجب عليه الحج، واما من كان مستطيعا بالمال دون البدن يجوز له ان ينيب عنه من يقدر، فعن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- قال: (كان الفضل رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاءت امراة من خثعم، فجعل الفضل ينظر اليها وتنظر اليه، وجعل النبي -صلى الله عليه وسلم- يصرف وجه الفضل الى الشق الاخر، فقالت: يا رسول الله، ان فريضة الله على عباده في شعيرة الحج ادركت ابي شيخا كبيرا، لا يثبت على الراحلة، افاحج عنه؟ قال: نعم، وهذا في حجة الوداع).[٦]
- المحرم للمراة: ان يكون مع المراة قرينها او محرم لها، والا تكون معتدة من طلاق او وفاة؛ لنهي الشارع -عز وجل- عن خروج المراة وقت العدة؛ حيث صرح الله تعالى: (يا ايها النبي اذا طلقتم السيدات فطلقوهن لعدتهن واحصوا العدة واتقوا الله ربكم لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن الا ان ياتين بفاحشة موضحة وتلك حواجز الله ومن يتعد حواجز الله فقد ظلم ذاته لا تدري لعل الله ينتج ذلك بعد هذا امرا)؛[٧] وذلك الشرط خاص بالنساء دون الرجال.
اركان الحج
الاركان هو ما لا يقوم الشيء او الامر الا بها، اي ان شعيرة الحج لا يصح الا باستيفايها جميعا، فاذا اختل ركن من اركان الحج يبطل الحج، واركان شعيرة الحج اربعة زوايا يلزم على كل مسلم ومسلمة الاتيان بها ليصح شعيرة الحج ويقبل نحو الله تعالى، وهي:[٨]
- الاحرام: وهو الركن الذي اجمع العلماء على ان شعيرة الحج لا يصح الا به؛ حيث صرح الرسول صلى الله عليه وسلم: (انما الاعمال بالنيات، وانما لكل امري ما نوى)،[٩] والاحرام هو عزم النية للدخول في النسك وليس لبس ثياب الاحرام كما يعتقد البعض.
- الوقوف بعرفة: اجمع العلماء على ان فريضة شعيرة الحج لا تصح دون الاتيان بركن النهوض بعرفة فالحج عرفة؛ حيث صرح الرسول صلى الله عليه وسلم: (الحج عرفة، من جاء ليلة جمع قبل طلوع الصباح فقد ادرك الحج).[١٠]
- طواف الافاضة: صرح ابن قدامة رحمه الله: (ويسمى طواف الافاضة؛ لانه ياتي به نحو افاضته من منى الى مكة، وهو ركن للحج، لا يتم الا به، لا نعلم فيه خلافا)، وسمي ايضا بطواف الزيارة، وطواف الافاضة ثابت في القران الكريم والسنة النبوية واجماع الامة؛ حيث صرح الله تعالى: (ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق).[١١]
- السعي بين الصفا والمروة: صرح الله تعالى: (ان الصفا والمروة من شعاير الله فمن حج البيت او اعتمر فلا جناح عليه ان يطوف بهما ومن تطوع خيرا فان الله شاكر عليم)،[١٢]
