فى هذا المقال نتعرف على كيفية حماية ابنك المراهق
المراهقة مرحلة صعبة وحرجة، وفي ظل الانفتاح ووسائل التكنولوجيا المتطورة، أصبحت حماية المراهق أمراً أصعب من ذي قبل.
المراهق يعارض القوانين التي يضعها الآباء والأمهات، هو يشعر أن هذه القوانين ما هي إلا قيود تُفرض من أجل التحكّم به وتهدّد حريته، بالإضافة إلى ارتفاع الأصوات التي تنادي باحترام خصوصية وحرية المراهقين، لكن الحقيقة هي أن المراهق يفتقر إلى الحكمة في اتخاذ جميع قراراته، وأنه بحاجة إلى الحماية، ولا أحد يمكنه توفير الحماية لابنك المراهق أكثر منكِ، وذلك عبر وضع قوانين وحدود لحمايته، وإليكِ 4 طرق تساعدك في وضع حدود لحماية ابنك المراهق..
1- لا يصح التعامل مع جميع المراهقين بنفس الأسلوب
أحد أكبر الأخطاء التي تقع فيها الأمهات هو التعامل مع الأبناء حسب المرحلة العمرية، حتى بين الأشقاء؛ فإن المراهقين تتفاوت درجات نضجهم وإن كانوا في نفس العمر، على سبيل المثال، قد يكون المراهق أكثر نضجاً من غيره عندما يتم 16 عاماً، بينما ينضج آخر في عمر 18 عاماً.
لهذا عليكِ وضع الحدود واتخاذ القرارات التي تخص المراهق وفقاً لما يبديه من نضج في التعامل، لا وفقاً لعمره، ولا ما يمارسه رفاقه من نفس المرحلة العمرية.
2- لا تخافي من كسر القاعدة
إذا كان أقران ابنك يمارسون نشاطاً ما، بينما ترين أنتِ أنه غير مناسب لسنه، تمسّكي برأيك ولا تخضعي لاعتراض ابنك، ولا تعليقات أمهات أصدقائه عن مدى رجعيتك.
الفعل العام لا يعني أنه صحيح، بمعنى إذا كان أصدقاء ابنك يخرجون للسهر، بينما ترين أنتِ أن سنهم لا يسمح بهذا، فلا تخافي من كسر القاعدة الشائعة، وامنعي ابنك من الخروج والسهر إلى حين بلوغه السن المناسبة، ومع الالتزام بحدود أيضاً.. تأكدي دائماً أنكِ على دراية كافية بما هو مناسب لطفلك، ولا تغيّري قناعاتك وفقاً للشائع أو ضغوط الآخرين.
3- ابنك يخصك
يضغط بعض علماء النفس من أجل احترام خصوصية المراهقين، ولكن إذا لم يكن هناك ما يخفيه عنكِ، فما الحاجة إلى مثل هذه النوعية من النقاشات؟
هذا لا يعني أن تحاصري ابنك، ولكن يعني أن الرقابة على المراهق ضرورية، ويجب أن يكون على علم أنكِ تتابعينه، فهذا حقك لأنه بحاجة إلى حمايتك، كيف تحمينه إذا لم تعرفي عنه شيئاً بدعوى حماية خصوصيته؟
4- لا تخضعي لغضب المراهق
بالتأكيد سيقاوم ابنك المراهق الحدود والقوانين التي تضعينها، لا تخضعي لغضبه، سيعرف في المستقبل أنكِ كنتِ تؤدين دورك في حمايته.