نبذه عن سيرة ابو اسود الدؤلي اشتهر الكثير من العرب في العديد من المجالات ، حتى أصبحوا رائدين فيه هذه المجالات ، وتطورت الأوضاع فيما بينهم ، حتى لاقوا رواجاً واهتماماً بين صفوف الأفراد على مختلف الأصعدة ،فقد اشتهر العرب بالبلاغة ، والطب ، والرياضيات وغيرها من علوم الدنيا ،في الوقت الذي كان الغرب يغرق في ظلام الفقر والجهل والإستعباد ، ولا زلنا نذكر الحكم الإقطاعي ، وكيف أثر وطغى على أبنائه في دول الغرب .
وحديثنا اليوم سيدور عن أحد الشخصيات العربية التي أحدثت فرقاً في مجال اللغة العربية ، وكان له الفضل في الكثير من الأمور التي تم إيضاحها فيما بعد ، إنه أبو الأسود الدؤلي .
مجاله :
كان أبو الأسود الدؤلي هو أول من قام بالبحث في مجالات اللغة العربية ، فعمل على دراستها وفحصها ، حتى وجد العلم الذي سيكتب على اسمه ، وهو علم النحو ، فيعد أبو الأسود الدؤلي هو واضع علم النحو ، كما كان له الفضل في نشر هذا العلم ، وجعله علما مستقلاً بذاته ، يفيد في مجال الدراسات ،وفي مجال الحديث وغيرها ، والنحو هو امكانية التحدث بالكلمات وعبارات بشكل صحيح ، وبتشكيل صحيح ، بدون اللجوء إلى اللحن ، وخلافه .
وكان سبب اللحن الذي ظهر على القراءات للقرأن الكريم في عهد أبو الأسود الدؤلي كانت بسبب الفتوحات الاسلامية التي انتشرت في ذلك الزمان ، وكان لا بد من ايجاد طريقة لتوقف هذا اللحن ، وتعلم غير العرب بالقراءة الاسلامية الصحيحة للقرآن الكريم ، لأنه كان على علم بضرورة أن يكون القرأن الكريم صاحب الرسالة ، ويجب ألا يلحن في لفظه أحد ، ويستحق منا هذا القرآن أن نجلس على منبر العلم ، نتعلم أحكام قراءته ، حتى نخرج ألفاظه بالشكل الصحيح ، وبالصورة التي نريدها على الاطلاق ، فله الفضل في ذلك ، ونجح فعلاً في هذا المجال .
سبب تسميته أبو الأسود :
اسم أبو الأسود الحقيقي ، هو ظالم ، وهذا ما هو سبب له الحرج في كثير من أمور حياته ، مما اضطر الناس إلى تكنيته بهذه الكنية ، ورغم أنه كان أبيض البشرة ، فهو لم يمانع هذه التسمية ، وبقيت ملازمة له طوال فترة حياته . حضر أبو الأسود حياة النبي صل الله عليه وسلم ، وعاش في نفس الزمن الذي ظهر فيه النبي، ولم يكتفي بذلك بل أشهر اسلامه من أوائل الناس ،ولأنه كان صديقاً لعلي بن أبي طالب ، وكان مصدقاً للنبي بكل كلمة جاء بها ، وبالرسالة بأكملها، و توفّي الشاعر أبو الأسود الدؤلي في عام 69 هـ، بمدينة البصرة في العراق ، ودفن فيها .