الاشجار هي ما نقوم بزراعتها والشجرة وهناك اكبر شجرة في العالم حيث اثبتتها الدراسات وهي الشجرة العملاقة جنرال شيرمان
أكبر شجرة في العالم
تُعدّ أشجار سيكويا (بالإنجليزية: Sequoia) من كُبرى الأشجار في العالم من حيث الحجم، وإحدى هذه الأشجار العملاقة هي الشجرة الكُبرى في العالم، وهي الشجرة التي أُطلِق عليها اسم جنرال شيرمان (بالإنجليزية: General Sherman). توجد شجرة جنرال شيرمان في حديقة سيكويا الوطنية (بالإنجليزية: Sequoia National Park) في ولاية كاليفورنيا في الولايات المُتحدة، ويُقدَّر عمرها بنحو 2000 عامٍ، ويُعتقَد أنها في منتصف عمرها نظراً إلى أنها تعيش أكثر من 3.220 عاماً.[١][٢]
يمكن القول إنّ جنرال شيرمان ليست أكبر شجرة فقط وإنما هي أكبر كائن حي على الأرض؛ إذ يبلغ حجم جنرال شيرمان نحو 1.487م3، وقد فقدت الشجرة فرعاً كبيراً من فروعها في عام 2006م، إلّا أن ذلك لم يغير من ترتيبها كأكبر شجرة في العالم، حيث تمّ حساب حجمها بناءً على حجم الجذع وليس عدد الفروع، وعلى الرغم من طولها الذي يصل إلى نحو 83.8م، إلّا أنّ شجرة جنرال شيرمان لا تدخل في تصنيف أطول شجرة في العالم؛ ذلك أنّ أطول شجرة في العالم يبلغ طولها نحو 115.7م.[١]
شجرة سيكويا العملاقة هي من فئة النباتات الصنوبرية دائمة الخضرة، يصل محيط جذعها إلى 31.1م، وقد زُرِعت العديد من أشجار سيكويا للزينة في أماكن مختلفة حول العالم منذ لحظة اكتشافها في منتصف القرن التاسع عشر، وعُثِر على أقدم شجرة منها في عام 1852م، وبعد اكتشاف غابات سيكويا العملاقة أصبحت شجرة سيكويا شجرة عصرية تتم زراعتها في أماكن مختلفة خارج نطاق انتشارها، ويجدر بالذكر أنّ نمو أشجار السيكويا في المملكة المتحدة وفي أسكتلندا كان سريعاً.[٣]
أصل تسمية أشجار سيكويا
يعود سبب تسمية أشجار سيكويا بهذا الاسم إلى سيكوياه (بالإنجليزية: Sequoyah)، وهو أحد الأمريكيين الأصليين، وتحديداً من قبيلة الشيروكي (بالإنجليزية: Cherokee). عاش سيكوياه بين عامَي 1767-1843م، وأسّس نظام كتابة كامل لشعبه بهدف الحفاظ على ثقافة الشيروكي التي كانت مُهدَّدةً بالاندثار؛ بسبب تأثير الحضارة الغربية القوي، فتعلّم الآلاف من الأمريكيين الكتابة باستخدام النظام الشيروكي، ولا تزال هذه الأبجدية مستخدمةً حتى وقتنا الحاضر. وفي عام 1847م قُدِّم لأوّل مرّة وصف علميّ نباتيّ لشجرة ريدوود الساحلية (بالإنجليزية: Coast Redwood)، واختار النباتي إندليشر (بالإنجليزية: Endlicher) اسم سيكويا لهذا النوع الجديد من الأشجار دون أن يذكر السبب، إلّا أنه شاع بعد ذلك أنّ هذه التسمية كانت تكريماً لسيكوياه، أمّا الاسم العلمي فقد تم اختياره ليكون سيكوادندرون (بالإنجليزيّة: Sequoiadendron Giganteum).[٣]
أماكن انتشار أشجار سيكويا
زُرِعت أشجار سيكويا في العديد من المناطق المختلفة حول العالم منذ أن تمّ اكتشافها، فهي تنتشر اليوم في أمريكا الشمالية، وأمريكا الجنوبية، وأستراليا، ونيوزيلندا؛ ويعتمد نجاح زراعتها على تشابه مناخ المنطقة التي تُزرع فيها مع مناخ موطنها الأصلي في كاليفورنيا، فهي تنمو بشكل جيّد في الأماكن الرّطبة من أوروبا مثل: المملكة المتحدة، وفي أجزاء من كندا، وأستراليا، ونيوزيلندا، في حين أنّها لا تنمو بشكل جيّد في الأجزاء الشرقية من الولايات المتحدة الأمريكية، ولا تنمو على الإطلاق في المناطق الاستوائية أو المناطق الباردة جداً، كما في روسيا أو الأجزاء الشمالية من الدول الإسكندنافية، وبشكل عام فإن شجرة سيكويا لا تتحمل المناخ الحار، ولا تنمو في التربة القاحلة.[٤]
تنمو أشجار سيكويا في أمريكا الشمالية في شمال غرب المحيط الهادئ؛ من غرب ولاية أوريغون شمالاً إلى جنوب غرب كولومبيا البريطانية، وكذلك في واشنطن (منطقة سياتل تحديداً)، ويُعدّ معدل نموها في هذه المناطق ناجحاً وسريعاً، وتنمو أشجار سيكويا أيضاً في شمال شرق الولايات المتحدة الأمريكية بنجاح محدود ونمو بطيء؛ ويعود السبب في ذلك إلى المناخ الحار الذي يمكن أن يسبب الأمراض الفطرية للأشجار، مما يؤدي إلى عدم نجاح نموّها. أما في أوروبا فتوجد أشجار السيكويا في الجُزر البريطانية بمعدل نمو سريع جداً، كما تنمو في اسكتلندا في الجزء الجنوبي الغربي منها، وفي إنجلترا في نيو فوريست (بالإنجليزية: New Forest)، كما تنمو في شمال إيطاليا وجنوب فرنسا، ويمكن العثور عليها في سويسرا، وألمانيا، وبلجيكا، والدنمارك.[٤]
وتنمو أشجار سيكويا في أستراليا؛ حيث تم جلبها من الحدائق البريطانية وزراعة بذورها في الحدائق، مثل: حدائق بالارت النباتية (بالإنجليزية: Ballarat Botanical Gardens)، وحديقة جوبيلي في ديلسفورد (بالإنجليزية: Jubilee Park in Daylesford)، وحديقة كوك في ولاية نيو ساوث ويلز (بالإنجليزية: Cook Park in New South Wales)، كما تنمو في نيوزيلندا في جميع أنحاء الجزيرة الجنوبية منها، بالإضافة إلى عينات منها موجودة في كوينزتاون (بالإنجليزية: Queenstown).[٤]
حقائق عن أشجار سيكويا
فيما يأتي بعض الحقائق والأمور التي تتميز بها أشجار سيكويا، وهي:[٥]
تتطلب شجرة سيكويا مناخاً محدداً لتنمو بشكل جيد، فهي تنمو بشكل طبيعيّ فقط في الشريط الضيق من غابات الصنوبر الموجود على المنحدرات الغربية لجبال سييرا نيفادا والذي يبلغ طوله 260 ميلاً تقريباً.
تعيش أشجار سيكويا أكثر من 3000 سنة.
يصل سمك لحاء شجرة سيكويا إلى 3 أقدام تقريباً.
يصل ارتفاع أعلى شجرة سيكويا إلى ارتفاع بناية مؤلفة من 26 طابقاً.
تحتل أشجار السيكويا العملاقة المركز الثالث بين الأشجار المعمرة؛ حيث تحتل المركزين الأول والثاني أشجارُ صنوبر البريستليكون (بالإنجليزية: Bristlecone) والتي يصل عمرها نحو 5.000 عامٍ، وأشجار أليرس المعروفة باسم فيتزرويا كوبرسويدس (بالإنجليزية: Alerce trees-Fitzroya cupressoides).
تعد أشجار سيكويا قوية جداً، كما أنها مقاومة للتعفن، ولها لحاء سميك يقاوم النيران والاحتراق، وتعود قوتها إلى وجود حمض التانيك في تركيبها (بالإنجليزية: Tannic Acids).
ترتبط صلابة أشجار سيكويا بحجمها وعمرها ارتباطاً وثيقاً؛ فهي تعمّر بسبب قوّتها، وعلى عكس الثدييات فهي تستمرّ في النموّ دون توقّف مع تقدّمها في العمر.
تتكاثر أشجار سيكويا بالبذور فقط؛ حيث تبقى البذور في المخروط 20 عاماً، ثم تتفتّح المخاريط وتسقط البذور في التربة؛ لتنمو الأشجار وتتكاثر منها.