يعد القمر من الأجرام السماوية الموجودة فى الفضاء الخارجي حيث ان كل مجموعة كواكب لها قمر واحد
الأجرام السماوية
خلق الله -سبحانه وتعالى- الكون بكل ما فيه من كواكب ومجرّات، فهذا الفضاء الواسع يحوي ملايين الكواكب التي تدور في أفلاكٍ قدّر الله لها أن تسير إلى أجلٍ مسمى، ويُعدّ كوكب الأرض أحد الكواكب الموجودة في مجرة درب التبّانة، وتحديداً في المجموعة الشمسية، وكما هو معروف فإن لكل كوكب كواكب المجموعة الشمسية قمر واحدٌ أو أكثر باستثناء كوكب عطارد الذي لا يوجد له أي قمر، أما الأرض فلها قمرٌ وحيد هو القمر الذي يعرفه الجميع، وفي هذا المقال سيتم ذكر معلومات عن القمر، كما سيتم تعريف القمر.
تعريف القمر
القمر هو جرمٌ سماوي معتم يأخذ نوره من الشمس، ويظهر واضحاً في الليل، وهو أكثر الأجرام السماوية لمعاناً بعد الشمس، وهو تابعٌ لكوكب الأرض ويُعدّ في المرتبة الخامسة كأكبر قمر طبيعي ضمن أقمار المجموعة الشمسية وذلك من ناحية النسبة بين كوكبه الذي يتبع له “الأرض” وبين حجمه، ويبلغ قطره ربع قطر كوكب الأرض أي 1,737.5 كم، أما كتلته فهي 1 على 81 من كتلة الأرض، ويحتل المرتبة الثانية من حيث الكثافة بعد قمر إيو، وتتزامن حركة القمر مع حركة الأرض حيث يرى يظهر منه للأرض نفس الوجه دائماً، ويحتوي سطحه على فوهات بركانية مظلمة ومعتمة، بالإضافة إلى فوهات صدمية، ويمر القمر بعدة أطوارٍ بالنسبة للأرض، منها الهلال وتربيع أول والبدر والمحاق.
معلومات عن القمر
يوجد الكثير من المعلومات التي تتعلق بالقمر، وقد اكتشفت هذه المعلومات من خلال الرصد المباشر له ومن خلال هبوط رواد الفضاء عليه والأقمار الصناعية، ومن المعلومات المثيرة حول القمر ما يأتي:
- استطاع البشر أن يهبطوا عليه بأقدامهم، وهو الجرم السماوي الوحيد الذي هبطوا عليه.
- مداره حول الأرض بيضوي، أي أنه يقترب أحياناً من الأرض واحياناً يبتعد عنها، وعندما يكون في أقرب نقطة فإن هذه النقطة تسمى الحضيض، ويكون تقريباً على مسافة 363.104 كم من الأرض، ويُسمى في هذه الحالة بالقمر العملاق، ويظهر كل 414 يوماً، أما عندما يكون في أبعد نقطة عن الأرض فتسمى هذه النقطة الأوج ويكون على بعد 405.696 كم.
- تبلغ مدة دورته حول نفسه ما يقارب 27 يوماً وثماني ساعات، وهي تقريباً نفس مدة دورانه حول الأرض.
- تكوّن قبل ما يقارب 4.5 مليار سنة، ويوجد ثلاث فرضيات حول كيفية تكونه وهي: نظرية النشأة المشتركة (Co-Formation Theory)، وفرضية الاصطدام الكبير (Giant impact hypothesis)، ونظرية الالتقاط (Capture theory).
- سطحه مليء بالمرتفعات الجبلية والفوهات البركانية والحفر الناتجة عن اصطدام النيازك فيه، كما أن سطحه مغطى بالكتل الصخرية والغبار والركام.
- غلافه الجوي ضعيف ويُطلق عليه اسم إكسوسفير (Exosphere)، لذلك فإنه لا يحتوي على أكسجين للتنفس، كما أن جاذبيته قليلة والأجسام تتطاير على سطحه.