سياحة

حضارة ولاية سكيكدة

ولاية سكيكدة وتاريخها

نبذه عن ولاية سكيكدة

معلومات عن ولاية سكيكدة

 ان ولاية سكيكدة يعود اول اثر للانسان في ولاية سكيكدة الجزايرية الى ما يقارب عام عشرين الف قبل الميلاد وهي المرحلة التي تعرف بما قبل التاريخ

موقع ولاية سكيكدة

تقع ولاية سكيكدة في القارة الافريقية، وهي احدى ولايات الجمهورية الجزايرية، حيث تقع في الجهة الشرقية للشريط الساحلي المشرف على البحر الابيض المتوسط، وتمتد على مسافة مية واربعين كيلومترا تقريبا، اما مساحتها فانها تصل نحو اربعة الاف ومية وسبعة وثلاثين كم2.

تاسيس ولاية سكيكدة

يرجع تاريخ ولاية سكيكدة الى ايام الفينيقيين، حيث اسس المستعمرون الفينيقيون العديد من مستعمرات تجارية مرفيية لهم، وكان هذا بين القرن الحادي عشر قبل الميلاد، والقرن الثاني عشر قبل الميلاد، وقد كانت تلك المستعمرات في مساحة تصفتصف، والتي ترجع تسميتها لشجر الصفصاف الذي يكثر في المنطقة.

حياة السكان في ولاية سكيكدة

ان اهالي ولاية سكيكدة قديما كانوا يعيشون الحياة الجبلية، وبذلك فانهم يعتاشون من عملهم في الفلاحة والزراعة، حيث تكثر زراعة اشجار الزيتون، وايضا كروم العنب، اضافة الى زراعة القمح، وايضا الشعير، ناهيك عن تربية الحيوان الا ان المشتغلين فيها اقل من العاملين بالزراعة.

مع تطور الحياة، تطورت الزراعة في تلك الولاية، لتشمل الزراعة في كبرى الحقول في المنطقة، كحقول الصفصاف وايضا حقول الزرامنة، كما تطورت المنازل التي يسكنوها، لتكون عبارة عن بنايات، ومع التقدم اخذت تزول الحياة القبلية في المنطقة، وبذلك فان الاطار العشايري اخذ بالتلاشي والاختفاء نهاييا. واليوم عدد اهالي تلك الولاية يمر تسعمية وستة وثلاثين الفا وسبعمية وثلاثة وخمسين نسمة، يعملون في شتى المجالات.

حضارة سكيكدة واثارها

تعرضت ولاية سكيكدة عبر الدهر لكل القوى الاستعمارية، فما من حضارة ظهرت الا وقد كانت ولاية سكيكدة غايتها ومقصدها، فكانت مرفا السفن التجارية الغريبة، التي نزلت على سواحلها وبنت مواقعها فيها، وبذلك فان سكيكدة قد كانت تتكيف مع الحضارات الدخيلة عليها، لتنمو معها وتزدهر بازدهارها، حيث مر عليها كل من الفينيقيين، وبعدهم البربر، ثم الرومان، وتلاهم الوندال البيزنطيين، وبعدهم الفتح الاسلامي، ثم الانتزاع الفرنسي.

يبدو جليا من الاثار الباقية في سكيكدة معظم الحضارات والشعوب التي وصلتها واستقرت فيها، وذلك ما جعل من تلك الولاية تكتسب تراثا غنيا وارثا متنوعا، وما زال حتى يومنا ذلك المسرح الروماني شاهدا على عظمة الهندسة الرومانية المعمارية، وهو خير دليل على الثبات الذي عاشته الحضارة الرومانية في سكيكدة ليبنوا مسرحا يحكي رخاء ورغد العيش في الولاية.

السابق
فضل العشر الأوائل من ذي الحجة
التالي
معالم محافظة عفيف

اترك تعليقاً