عبادات

حقوق المساجد في الإسلام

ما هى حقوق المساجد في الإسلام

التعرف على حقوق المساجد في الإسلام

نبذه عن

حقوق المساجد في الإسلام

ان المسجد موضع اداء العبادة من صلوات واعتكاف، وهو أيضا مكان تلاقي المسلمين واجتماعهم، ومركز تحاورهم وتشاورهم

معنى المسجد

المسجد: هو المقر الذي يسجد العبد لله فيه، كما يقال للموضع الذي يجلس فيه: المجلس، وللموضع الذي ينزل فيه: منزل، ثم تجمع: بيوت ومجالس، نظير مسجد ومساجد؛[١]فالمسجد مقر العبادة والدراسة، وهو الملتقى الثقافي والمركز العام لتلاقي الراعي بالرعية، ومكان التقاضي والتخاصم، ومنطلق الجيوش، ومقصد زوار راس الجمهورية ومهنييه؛ لهذا وجب على ولي الامر ترتيب اموره وادارتها، بما يتسق مع الشريعة الاسلامية، وحسب حال الراعي والرعية.

حقوق المسجد في الاسلام

يرتبط المسجد بالشعيرة الاهم في الاسلام، وهي الصلاة، ومع ان مهنة المسجد في الاسلام لا تقتصر على العلاقات والعبادة فحسب؛ الا ان ابرز ما يميز المساجد اقامة العلاقات فيها؛ حيث يجتمع المسلمون في المسجد لاجلها خمس مرات في كل يوم، ومما ينبغي على المسلمين الحذر اليه وتامينه من حقوق المساجد ما ياتي:

واجبات الامام المسلم تجاه المساجد

  • نهي المشركين عن الاقتراب من المسجد الحرام: كان المومنون والمشركون يحجون الى منزل الله جميعا في الوقت نفسه، وفي ذلك الحين قضى الامر الالهي في هذه الفترة بعدم منع المسلمين غيرهم من اصحاب الاديان الاخرى من شعيرة الحج الى الكعبة، او التعرض لهم باي اذى، بعدها انزل الله تعالى قوله: (يا ايها الذين امنوا انما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم ذلك وان خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله ان شاء ان الله عليم حكيم)،[٢] وفي تلك الاية الكريمة نهي صريح من الله عز وجل للمومنين عن السماح للمشركين او الكافرين بدخول المسجد الحرام او الاقتراب منه، وكان ذلك النهي من اجل صون المسجد الحرام واكنافه من خبث المشركين وتخطيطهم، حينها نفي المشركون من دخول المسجد الحرام بعد ان بلغ الاسلام مبتغاه من العزة والمنعة، فلم يعتبر المسلمون يخشون الفقر؛ لعلمهم بان الله سيغنيهم.[١]
  • تعيين في مواجهة مرتب يوم الناس ويامرهم بالمعروف: ينبغي للحاكم المسلم ان يجعل لكل مسجد اماما راتبا، يضطلع بـ شوونه ويقوم بمسووليته تجاهه، يقول الامدي في ذلك: (فاما الامامة في الصلوات الخمس فنصب الامام فيها معتبر بحال المساجد التي تتم اقامة فيها الصلوات، وهي ضربان: مساجد سلطانية، ومساجد عامية، فاما المساجد السلطانية فهي المساجد والجوامع والمشاهد، وما عظم وكثر اهله من المساجد التي يقوم السلطان بمراعاتها، فلا يجوز ان ينتدب للامامة فيها الا من ندبه السلطان لها وقلده الامامة فيها؛ في ساعات الظلام يفتيت الرعية عليه فيما هو موكول اليه، فاذا قلد السلطان فيها اماما كان احق بالامامة فيها من غيره، وان كان افضل منه واعلم).[٣]
ويعد ذلك الامر من ابرز حقوق المساجد واهمها؛ لانه يحفظ للحاكم مكانته وهيبته بين الرعية، ويحمي سلطانه من الكيد، والتعدي، والنيل بمقامه، واثارة الاضطرابات والشبهات نحوه، وينبغي للحاكم ان يتخذ لهذا اماما كفيا، عالما بامور الفقه، وسياسيا ماهرا؛ ليحسن مجاراة الاحداث في مسجده، ويتعامل مع من يومون مسجده بحسب النهج الرباني والشريعة المحمدية.
  • مراقبة المساجد ومتابعة امورها: ينبغي على الحاكم المسلم ان يكلف من يثق به؛ لاستكمال ادارة شوون المساجد كافة، ومتابعة ما يخصها؛ لما تحتله من مكانة بالغة الضرورة في الجمهورية الاسلامية، على الا تكون هذه المواصلة تقييدا لعمل الايمة، وتضييقا لصلاحياتهم ونشاطاتهم، التي يلزم ان تتوافق مع نظم الشريعة وما وجد لاجله المسجد، وتكون بحسب الوسيلة التي يراها ولي الامر في خدمة المجتمع الاسلامي وافراده، فقد اباح رسول الله -صلى الله عليه وسلم- اجراء بعض الاعمال في المسجد، ونهى من بعضها؛ وهذا حفظا لهيبة المسجد ومكانته، واعمالا للدور المطلوب منه شرعا بحسب ما تقتضيه المصلحة العامة لذلك.[٤]

واجبات في مواجهة المسجد وخطيبه تجاه مسجدهما

خطيب المسجد وامامه قايدان في مسجدهما، وتجب عليهما بعض الحقوق تجاه مسجدهما، ومنها:[٤]

  • ان يرسخ الخطيب والامام معنى الوحدة بين ابناء الحي والمنطقة والدولة ككل في نفوس المصلين جميعا، ويعززا هذا بالعمل له، ويعمقا اواصر المحبة بين المصلين الذين يرتادون المسجد، كما يلزم عليهما ان يذكرا المصلين بان الاسلام جعل الاخوة من دعامات وحدة المجتمعات وتماسكها، وجعلها اساسا للترابط بين افراد المجتمع الاسلامي.
  • ان يسارع الخطيب والامام الى فض الخلافات والنزاعات التي على الارجح تبدو بين المصلين او بين ابناء الحي او المنطقة، فيبادران الى الاصلاح بين الناس في خصوماتهم، وازالة خلافاتهم، وتوطيد علاقاتهم الاخوية، وترسيخ دواعي الالفة والانسجام؛ لان هذا ادعى الى توطيد امن المجتمع، وضمان الاطمينان والاستقرار، الامر الذي يودي الى استظهار امن المجتمع، وحفظ دعايمه من التزعزع والانهيار.
  • ان يوثر الخطيب والامام في نفوس المصلين؛ عن سبيل توضيحهما لاحكام الاسلام وشرايعه، وكيف استظهار الاسلام الضرورات الخمس: الدين، والنفس، والعقل، والعرض، والمال، وكيف دعا لحمايتها والعناية بها، وكيف نهى من العبث بهذه الضرورات او الاعتداء عليها، كما فرض عقوبات جزايية رادعة للنفوس المريضة، تمنع تصرفاتها الطايشة التي تتحكم بها الاهواء الفاسدة، والافكار المنحرفة، والانفس الامارة بالسوء.
  • ان يضطلع بـ الخطيب والامام زيادة وعي المصلين واهل الحي بالضوابط الامنية التي اقرتها الشريعة الاسلامية؛ لحفظ امن المجتمع وسلامته، وضمان خلوه من الجرايم، ووقايته من الانحراف، ومحاربة ما قد يتعرض له من الارهاب المنظم او الفردي.
السابق
ما هي أنواع الصدقة الجارية للميت
التالي
ما هي فوائد الصدقة

اترك تعليقاً