الرشاقة

حمية الحبوب النابتة (حديثة النمو)

الحبوب النابتة غنية بالألياف والتي تعتبر من المكون الرئيسي للنظام الغذائي الصحي. والآن يقوم البعض بالجني المبكر للبقوليات . وبعد انتشار اهمية هذه الحبوب فمن المتوقع زيادة مبيعات الحبوب النابتة بواقع ثمانية أضعاف المعدل الحالي في الولايات المتحدة .

وتأتي البقوليات النابتة ضمن تلك الاتجاهات السائدة في ظل تطلع الناس إلى طفرة غذائية كبيرة قادمة. وهناك بعض الأساليب التي تجعل براعم الحبوب تتفوق عما سواها من الحبوب.

 فوائد الحبوب النابتة
الحبوب النابتة هي تلك البذور من الحبوب التي بدأت للتو في النمو لكنها لم تصبح نباتا بعد. وداخل الطبقة الخارجية للبذرة (النخالة)، يعتمد جنين النبات (البذرة) في نموه على ما يعرف بسويداء البذرة الغنية بالنشويات المسؤولة عن نمو النبات. وتؤدي عملية الإنبات تلك إلى تعطيل عمل النشويات، الأمر الذي يرفع من النسب المئوية للمواد الغذائية. وتعمل عملية الإنبات أيضا على تعطيل ما يعرف بالفتات، وهي نوع من أحماض الفيتيك phytic acid التي تعمل على تقليل امتصاص الفيتامينات والمعادن في الجسم. ولذلك فالحبوب النابتة تحتوي على مواد غذائية أكبر من الحبوب مكتملة النمو.
وتتضمن تلك المواد الغذائية حمض الفوليك، والحديد، وفيتامين سي، والزنك، والمغنيسيوم، والبروتين. وهناك فائدة أخرى تتلخص في التالي: لأن عملية الإنبات تعمل على تعطيل عمل النشويات الموجودة في سويداء البذرة، تحتوي الحبوب النابتة على نشويات أقل ومن ثم فهي أسهل في الهضم من الحبوب العادية. وهي ربما تكون مفيدة لذوي الحساسية من هضم الحبوب.
 مخاطر الحبوب النابتة
ولكي يمكننا «القبض» على البرعم في الوقت الصحيح خلال عملية النمو، يتعين نقع جميع أنواع الحبوب بنفس الطريقة – حيث تترك في بيئة دافئة ورطوبة معينة. يمكن تنفيذ ذلك في البيت في إناء مزود بفتحة صرف أو في مصانع الغذاء ذات معدات خاصة.
ولكن في أي مكان كان، من الممكن أن تتكاثر البكتيريا. ويوصى بعدم تناول الحبوب النابتة نيئة. ويمكن طحنها وتحويلها إلى صلصة لاستخدامها كمخبوزات أو طهي الحبوب النابتة النيئة قبل إضافتها إلى الوجبة الغذائية، وستكون عملية الطهي أو الخَبز كافية لقتل البكتيريا. ويراعى كذلك حفظ الحبوب المطهية والمخبوزة مجمدة في الفريزر.
يتجه بعض صانعي الأطعمة أيضا إلى طحن الحبوب النابتة لاستخدامها في منتجاتهم، وأحيانا تجفيف الحبوب بعد إنباتها، ثم يقومون بطحنها لاستخدامها في منتجاتهم.

 الشراء والاستخدام
يمكن أن تجد الحبوب النابتة في محال البقالة. وبعد شرائها قم بطهيها في قليل من الماء، وضع قليلا من التوابل لإضافة النكهة لاستخدامها كطبق جانبي، أو أضفها إلى أطباق السلطة.
إن أردت أن تجرب المنتجات المصنوعة من الحبوب النابتة، سوف تجدها في الدقيق، والخبز، والكعك، والفطيرة، وكعك الذرة وحتى كسرات البيتزا. ويجب أن تكون كل تلك الخامات والأطعمة محفوظة في قسم المجمدات بالبقالة. وإن لم تكن كذلك، ووجدتها على الأرفف غير مجمدة، فربما أنه قد جرى إضافة مواد حافظة إليها، وإن كان من الأفضل لحبوب الكينوا ودقيق الأرز أن توضع على الرف، لا الثلاجة.
وأيا كان اختيارك، فهي تنصح بأن تقرأ قائمة المقادير. أحيانا تجد كميات بسيطة من الحبوب النابتة في بعض المنتجات، ولذلك لا تعتمد على وعود التسويق المدونة على العبوة. ويجب أن تكون الحبوب النابتة أول المقادير المدونة في القائمة.
وكذلك أن منتجات الحبوب النابتة أغلى سعرا من منتجات الحبوب العادية بمختلف أنواعها.
– عناصر غذائية متماثلة
هل هي أكثر فائدة للصحة؟ تحتوي الحبوب النابتة والعادية على نفس العناصر الغذائية، لكن فقط لأن المنتج يحتوي على مواد نابتة فإن هذا لا يعني أنها تحتوي على قيمة غذائية أكبر من الحبوب العادية. وينصح بقراءة ملصق «حقائق غذائية» لتقارن المحتويات الغذائية.
هل جربت تناول الحبوب النابتة من قبل؟ تقول اخصائية تغذية :«أعتقد أن هناك فوائد من تناول الحبوب النابتة، لكنها ليست العلاج لجميع العلل. فأنا مثلا أفضل أن أستبدل الحبوب العادية بأخرى نابتة على الأقل مرة في الأسبوع، وأتناول الحبوب العادية من ثلاث مرات إلى ست مرات يوميا. والمرة الواحدة من الحبوب قد تكون على هيئة قطعة من الخبز، أو نصف كوب من المعكرونة».
وتذكر أن للحبوب العادية فائدة تفوق الحبوب المصفاة (مثل الدقيق المستخدم في الخبز الأبيض) المطحون بعد إزالة النخالة والبذور، والحقيقة أن كلا منهما تضم القيمة الغذائية الأكبر لذلك النوع من الحبوب.

السابق
فوائد معرفة المحتوى الغذائي لانواع الطعام
التالي
معلومات حول “اليوم الفري” في الريجيم

اترك تعليقاً