معلومات عن سيرة خالد بن الوليد ان فنون القيادة العسكرية من اشد الفنون والمجالات صعوبة, فليس من السهل ان تملك عقلا يفكر بشكل استراتيجي يالبحث عن مواضع الضعف والقوة لدى الخصم ومن الصعب ايضا ان تتعلم هذه العلوم اي العلوم العسكرية والاستراتيجية ، ولذلك من البديهي ان تجد بعض النوابغ في هذا المجال ولكن من الصعب ان تعرف احسنهم وافضلهم على مر العصور .
وفقا للدراسات والتحليلات التي اديت على ايدي خبراء في هذا المجال نجد ان النبي صلي الله عليه وسلم هو افضل قائد عسكري وهي ليست مجاملة او اطراء ، ولكن هي حقيقة واقعة اثبتها التاريخ . ويأتي بعده القائد العسكري الصحابي سيف الله المسلول خالد بن الوليد.
خالد بن الوليد لم يهزم ابدا في معاركه التي خاضها والتي هي عددا كبيرا ولكنه لم ينتصر على رسول الله صلي الله عليه وسلم . شارك ضد الرسول صلي الله عليه وسلم في احد ، والتي انتهت بانسحاب المشركين وعدم انتصارهم او قضائهم عليهم بشكل كامل ،اما في غزوة الخندق فقد كان خالد احد القادة فيها ، ولم ينتصر على النبي صلي الله عليه وسلم.
ولد خالد ابن الوليد قبل البعثة بأثني عشر سنة وكان عمر النبي صلي الله عليه وسلم آنذاك ثمانية وعشرون سنة ،امه هي لبابة بنت الحارث من اعرق القبائل المضرية وهي اخت ميمونه بنت الحارث زوجة النبي صلي الله عليه وسلم . تربي خالد ابن الوليد في الهواء الطلق ، في الصحراء واخذ منها صفاتها والتي تتميز بالشدة والخشونة والقوة والفصاحة.
عاش خالد في الصحراء الي ان بلغ عمرة ستة سنوات ، ثم عاد الي ابويه في مكة ، اصيب في طفولته بمرض الجدري ترك اثرا بسيطا علي وجهه . لقد كان خالد ابن الوليد ابن زعيم من زعماء العرب الوليد ابن المغيرة زعيم بني مخزون من اشرف بطون العرب ، وقد كان يلقب بالوحيد لأنه كان فريدا في صفاته.
كان من اعظم الفرسان اخذ علوم الفروسية والقتال وتربي عليها ، وقد كان من المتفردين الذين يقاتلون بسيفين وهو يركب فرسه ولم يكن من العرب من يقاتل بهذه الطريقة الا هو والزبير ابن العوام.
أما صفاته الجسدية فقد كان طوله يصل الي مترين عريض المنكبية واسع الصدر مفتول العضلات لحيته كثة تملأ وجهه ، كل ذلك اكسبه شخصية ذات هيبة ونوعا من انواع الالفة والمحبة التي كانت واضحة في نظرت الناس اليه .
ولا يسعنا الحديث عن تاريخ هذا الصحابي الجليل في عدة سطور فقد ألفت عن تاريخه الكتب فهذا التاريخ العظيم من المعارك والحروب يدرس الان في المدارس العسكرية , ويمثل لنا هذا الصحابي الجليل ايضا قدوة عظيمة يجب على شباب هذه الأمة محاولة الاقتداء بها .