الصديق الوفئ هو نعمة من عند الله ويجب ان نحافظ عليها وان نكون علي الثقة التي تكون بيننا ةالدعوة للصديقة هي دعوة خاصة بنا
الدعاء للصديقة
الصّداقة لا تتوقف على الزيارات والتّسلية وقضاء الأوقات الجميلة والممتعة فحسب، بل هي أعمق بكثير من كل هذا، فالصّديقة دائمًا ما تتذكر صديقتها في غيابها وحضورها وتدعو لها بكل خير، وفي حال كنتِ صديقةً مخلصةً وجيدةً يجب أن تبقى صديقتكِ في بالك عند كل صلاة، وكلما شعرتِ أنكِ قريبة من الله. ولأن صديقتكِ لها عليكِ حق الدعاء، فمن الجميل أن تخصّيها عن غيرها، فالمسلمة الصالحة تدعو لنفسها ولمعارفها جميعًا، فهذا فيه الخير العظيم لها ولهم، ولا مانع إن خصَّتِ صديقتها ببعض الأدعية في الأمور العامة أو في أمور تتعلق بوضعها الحالي الذي تعيشه، كأن تدعو لها بالتوفيق في دراستها، أو أن ييسر الله لها الزوج الصالح أو أن يبارك بزوجها وأولادها في حال كانت متزوجةً، والدعاء لها أيضًا بالسداد على طريق الهداية والحق.
أدعية قصيرة للصديقة
- ربِّ إنها صديقتي، وتعلم كم أحبها، اللهم اجعلها من عبادك الصالحين، وارزقها طريق الهداية، ونوِّر بصيرتها لما تحب وترضى يا عزيز يا جبّار.
- ربِّ وفّق فلانة (اذكري اسم صديقتكِ) فيما هي مقبلة عليه، واكتب لها النّجاح والفلاح الذي طالما سعت إليه، اللهم وفِّقها في اختباراتها واجعلها من المتفوّقات، واجعلني أرى الفرحة في عينيها وفي عيني والدَيها، ربِّ ارزقها العمل الذي طالما طمَحت له، وسددها إلى طريق الخير والفلاح.
- ربِّ أغنها بحلالك عن حرامك، وبرحمتك عمّن سواك، ربِّ لا توجع قلبي عليها ولا ترني فيها بأسًا يا الله، ربِّ أخرجها ممّا هي فيه ونوِّر دربها واجلِ حزنها، واملأ قلبها بالرّضا.
- ربِّ بارك في عمرها ومالها وصحتها، اللهم ارزقها الرزق الحلال، ولا تُفجعها بعزيز يا رب العالمين.
واعلمي يا عزيزتي أنكِ بدعائِك هذا ستجنين الخير الكثير لكِ ولصديقتك، فقد وعد الله الداعي بالإجابة، حيث قال في كتابه الكريم “ادعوني أستجب لكم”، وإجابة الله للدّعاء قد تكون بتحقيق المراد المطلوب من هذا الدعاء بشكل عاجل في الدنيا، أو بزيادة في الحسنات، أو بدرء مصيبة ما كانت تتربص بالشخص المدعو له.
الدعاء المستجاب
كي يكون دعاؤك مستجابًا لكِ ولصديقتكِ أو أي شخصٍ ذكرتيه في الدعاء، يجب أن تراعي عددًا من الشروط التي تضمن استجابة الله لدعائك ومن هذه الشروط نذكر ما يلي:
- الثقة التامة بقدرة المدعو وهو الله سبحانه وتعالى، وهذا يعني اللجوء الكامل له من دون انتظار أي خير أو شر من غيره، فعندما تتوجهين بالدعاء إلى الله عز وجل كوني على يقين تام بأنَّ حاجتك ستُلبّى بما فيه خير لكِ ولصديقتك التي خصصتها بالدعوة.
- الثّقة بالاستجابة، فلا يمكنكِ الدعاء وأنت متشككة من أنّ الله سيستجيب لكِ، فاليقين مهم وضروري فأنت ذاهبة إلى باب الكريم الذي لم ولن يسد بابه في وجه عبد من عباده.
- تجنب الدعاء بما فيه قطيعة للرحم أو عقوق والدين أو إساءة لأي مخلوق.
- تحري أوقات إجابة الدعاء، وقد وردت الكثير من الروايات عن الأوقات التي يُرجح أن تكون ساعات إجابة، مثل: الوقت ما بين الأذان والإقامة، أو الثلث الأخير من الليل.
آداب الدعاء
- التوجه إلى القبلة عند الدعاء، ويُفضَّل الوضوء في حال أمكن ذلك.
- الاستغفار والثّناء على الله عز وجل وشكره على نعمه، والصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
- تسمية الحاجة وطلبها من الله بألفاظ مليئة بالأدب والخشوع والتذلل قدر الإمكان.
ما يجب التنويه له أن الدعاء لا يعني التواكل وترك الواجبات، بل يجب معه أداء كلّ الواجبات والأخذ بالأسباب، ومن ثم الدعاء والتوكل على الله وكأنّ هذه الأسباب لم تكن.