دعاء لحفظ الطفل الرضيع

الطفل الرضيع

يُطلق مسمّى الطفل الرضيع على الطفل في أيام الولادة الأولى وحتى انتهاء فترة الرّضاعة، وهي في غالب الأمر تمتدّ حتى عامين، ويكون الطّفل في هذه الفترة بحاجة إلى عناية فائقة وحذر شديد، ويجب ألّا تتركه أمّه لوحده مع إخوته الصغار؛ لأنّ التصرف معه في هذا العمر يجب أن يكون مدروسًا وبحذر شديد.

الدعاء للطفل الرضيع

الأم التي تهتم بولدها تحبّ أن تُحصّنه دائمًا من كل شر، ولذلك فهي تبحث عن أدعية مناسبة يمكن أن تقرأها له حتى تهدِّئ سريرته ويرتاح قلبه وليكلّله الله بحفظه ورعايته، من هذه الأدعية نذكر ما يلي:

• أُعيذك بكلمات الله التامات من شر ما خلق، وأحصّنك بالذكر الحكيم من كل شيطان رجيم، ومن كل هامّة ومن كل عينٍ لامّة، باسم الله أُرقيك من كل شر فيك، ومنٍ عين كلِّ حاسد رأتك ولم تذكر الله.
• اللهم أنبته منبت صالحًا واجعله عبدًا لك كما تحب وترضى، واجعله بارًا بي وبوالده كما نحب وكما ترضى أنت عنه، اللهم اجعله واصلًا لرحمه محبًا لكل من حوله يا أرحم الراحمين.
• اللهم كلّله بالصحة والعافية ولا تُرني فيه أي شر في بدنه وفي عقله وفي نفسه، اللهم ارزقه علمًا نافعًا وعملًا متقبلًا ورزقًا طيبًا يا كريم، ربِّ اكفِهِ شرّ عبادك الضالين ويسر له كل من يخشاك فيه.
• الله قدرني على أن أربيه تربية صالحة ترضيك، وارزقنا يا الله قوته وقوة إخوته، ولا تُحِجهم إلى غيرنا، وأعطنا الصّحة والعافية لنكون قادرين على تربيته أحسن تربية.

حقوق الطفل على والديه

• حسن اختيار الزوجين كل منها للآخر، فمن حقوق الطفل على أبيه أن يختار له أم صالحة وحنونة لتربيه تربية صالحة، ومن حقه على أمه أيضًا أن تختار أبًا ذا خلق ودين وقادر على إعالة أسرته.
• تأمين الحياة الكريمة للطفل، من أوّل يوم لولادته وحتى يشتدّ عوده سواء من حيث الغذاء أو من حيث الرعاية الصحية التي يحتاجها والأهم من هذا كله الرعاية النفسية التي تضمن له السلامة بعيدًا عن أيّ تعقيدات أو مشاكل.
• تنشئته على أسس الدين الصحيحة، وتعويده منذ الصِّغر وفي أشهره الأولى على الاستماع للقرآن الكريم حتى تستيغ أذنه سماعه، وحتى تهدأ سريرته عليها.
• التعليم المناسب، فعلى الأهل أن يهتموا بتعليم الطفل بعد عمر العامين، إذ إنّ الطفل بمجرد أن يصبح قادرًا على تلقّي المعلومات يمكن للأم أن تعطيه معلومات بسيطة عن أسماء الأشياء وإخوته وأقاربه وأصدقائه، وبعد أن يصل إلى سنّ الرابعة أو الخامسة يجب إلحاقه بالمدرسة لتقوية شخصيّته من الناحية الاجتماعية، وليبدأ بتعلم القراءة والكتابة والتأسيس الجيّد لهما.

من أهم الحقوق التي يمكن أن تغفل عنها الأم في أيام الطفل الأولى حقّه في الرضاعة الطبيعية من أمه؛ لأنّ حليب الأم له الدور الأكبر في بناء صحة الطفل ومناعته، كما أنّ الحليب الاصطناعي لا يمكن أن يمدّه بما يحتاج من عناصر، وعلى الأم ألّا تُقصر في هذا الحق تجاه طفلها من أجل عملها.