لا مخاوفي الخاصة، ولا روحي المتنبئة
التي تحلم بالأشياء المقبلة، في هذا العالم الواسع،
يمكنها السيطرة على مصير حبي الصادق،
الذي يخضع لدورة المصير المعلوم.
لقد استطاع القمر الفاني أن ينتصر على الخسوف ويحيا،
وصار المتنبئون بذلك موضعا للسخرية بما قالوه،
والشكوك السابقة أصبحت الآن هي اليقين المنتصر،
وأغصان الزيتون تعلن عصراً أبدياً للسلام.
الآن مع قطرات هذا الزمن الفياض بالعطر
يبدو حبيبي نضرا، ويستسلم الموت لي،
ما دمت رغما عنه سوف أحيا في هذا الشعر المتواضع،
بينما يصول ويجول بين أولئك الخرس والأغبياء:
أما أنت فسوف تجد ما يُجسدك في هذه القصائد
بعد زوال الطغاة واندثار القبور النحاسية.