أدب

روائع الشعر العالمي وليم شكسبير سونيت 108

ما الذي في العقل يمكن للحبر أن يصوره

مما لم يتشكل أمامك من قبل يا روحي الصادقة؟

ما الجديد الذي يمكن أن يقال، وما الذي يمكن تسجيله الآن،

للتعبير عن حبي أو عن شمائلك الغالية؟

.

لا شيء، أيها الفتى الرقيق، لكنني في مثل كلمات المصلين،

لا بد أن أكرر نفس الشيء كل يوم،

معتبراً أن الأشياء القديمة ليست قديمة، ما دمت لي وأنا لك،

حتى عندما بَجَّلْتُ اسمك الجميل للمرة الأولى.

.

فالحب الخالد يظل حباً شاباً على الدوام

لا يأبه أبداً برماد السنين الماضيات وجراحاتها

ولا يدع للغضون التي لا مفر منها مكاناً

بل يجعل الزمن الماضي خادما لشؤنه

.

حين يجد انطباع الحب الأول الذي ولد فيه ونما

بينما الزمن والهيئة الخارجية يظهرانه ميتاً

السابق
روائع الشعر العالمي وليم شكسبير سونيت 107
التالي
روائع الشعر العالمي وليم شكسبير سونيت 109

اترك تعليقاً