تؤنسني الآن قسوتك السابقة معي،
وبسبب ذلك الألم الذي عانيته وقتئذ
لا بد أن أنحني تحت وطأة قسوتي الآن عليك،
ما لم تكن أعصابي من النحاس أو الصلب المطروق.
.
فلو كنتَ من قسوتي قد عانيت،
مثلما عانيت أنا من قسوتك، فإنك تكون عشت زمنا في الجحيم،
وأكون أنا كالمستبد، لم أتخذ لنفسي فسحة من الوقت
لأقدر حجم الآلام التي قاسيتُها من جريمتك.
.
آه من عذابنا في الليل، إنه يذكرني
بقسوة الألم الصادق حين يضرب في عمق أعماق مشاعري،
لكنني عندئذ سرعان ما أقدم إليك نفس الشيء الذي تقدمه لي
إنه الاعتذار المتواضع الذي يناسب الأرواح الجريحة!
.
ومادامت خطيئتك الآن أصبحت عقابا واجب السداد،
فإن خطيئتي تغفر خطأك، وخطيئتك لا بد أن تغفر خطأي.