أدب

روائع الشعر العالمي وليم شكسبير سونيت 133

ملعون ذلك القلب الذي يدفع قلبي إلى الأنين

من ذلك الجرح العميق الذي أصاب صاحبي وأصابني:

ألم يكن كافيا أن يعذبني وحدي،

فيرغم صديقي الحبيب أيضاً على أن يكون عبداً للعبودية؟

.

لقد أخذتني عيناك القاسيتان من نفسي،

وجعلت صاحبي تحت وطأة أشد وقعاً؛

ها أنا أصبحت مهجوراً منه ومن نفسي ومنك،

مُتَوَجِّعاً تحت سعير ثلاثي مكعّب الايلام.

.

فلتسجني قلبي في صدرك الفولاذي،

ولتطلقي قلب صديقي، وليكن البديل قلبي البائس

الذي يسجنني دائماً، ولتدعي قلبي يكون له حارسا:

حتى لا يمكنك استخدام القسوة حيثما سُجِنْتُ.

.

عندئذ، وقد صرتُ سجينا بداخلك، ما شئت أفعلي،

لقد صرت مملوكا لك، مثلما أصبح كلّ ما في داخلي

السابق
روائع الشعر العالمي وليم شكسبير سونيت 131
التالي
روائع الشعر العالمي وليم شكسبير سونيت 134

اترك تعليقاً